منظمة الأغذية والزراعة

ذكر بيان لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" اليوم أن أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية إرتفعت للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أبريل، بعد خفض إستمر لأربع سنوات.

وأرجعت المنظمة السبب إلى ارتفاع أسعار زيت النخيل، والحبوب وإن بشكل طفيف، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار السكر بعد ارتفاعها بشكل كبير خلال مارس.

ويقيس مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء متوسط أسعار تداول خمس سلع غذائية رئيسية في الأسواق العالمية، هى الحبوب الرئيسية والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر.

وعكس خفض المؤشر خلال العام المنصرم وفرة إمدادات الغذاء، وتباطؤ في الاقتصاد العالمي، وارتفاع سعر الدولار الأمريكي.

وارتفع مؤشر منظمة الفاو لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 4.1 في المائة، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى توقعات إنتاج قاتمة لزيت النخيل خلال عام 2016م إلى جانب تزايد الطلب العالمي.

أما مؤشر منظمة الفاو لأسعار الحبوب، فقد ارتفع هو الآخر بنسبة 1.5 في المائة خلال الشهر الماضي، بسبب أسعار الذرة في السوق العالمية، والتي تأثرت بضعف الدولار الأمريكي وفائض الإنتاج من مجمع البذور الزيتية.

وانخفضت أسعار الأرز بشكل طفيف، فيما حققت أسواق القمح مكاسب محدودة وسط توقعات بتزايد حجم الغلال في الموسم الجديد.

كما انخفض مؤشر منظمة الفاو لأسعار منتجات الألبان بنسبة 2.2 في المائة، ويعود ذلك إلى استمرار نمو مخزون الزبدة والجبن لدى أهم الدول المصدرة. وارتفع مؤشر الفاو لأسعار اللحوم بنسبة 0.8 في المائة، مدفوعاً بنمو الطلب الأمريكي على اللحوم الأسترالية.

لكن مؤشر الفاو لأسعار السكر إنخفض بنسبة 1.7 في المائة خلال شهر أبريل، بعد أن حقق زيادة كبيرة بلغت 17 في المائة خلال الشهر السابق. ورغم استمرار المخاوف ذات الصلة بإنتاج السكر، فقد حققت البرازيل، أكبر مصدر للسكر في العالم، ثاني أعلى موسم إنتاج في تاريخها، مع توقعات بانخفاض استهلاك الدولة من قصب السكر لإنتاج الإيثانول.

ويكون مؤشرا أسعار السكر وزيت الطهي هما المؤشران الفرعيان الوحيدان اللذان حققا زيادة مقارنة بمستويهما خلال شهر أبريل 2015م.

وعززت منظمة الفاو من توقعاتها الخاصة بإنتاج الحبوب في العالم خلال عام 2016 بشكل طفيف، لتصل إلى 2.526 مليون طن، وهي نفس مستوى الإنتاج الذي حققته خلال عام 2015م.

وتبلغ توقعات منظمة الفاو الجديدة لإنتاج الحبوب الخشنة العالمية، بما في ذلك الشعير والذرة والدخن والشوفان والجاودار والذرة الرفيعة، 1,314 مليون طن، وهي أقل بنحو 1 في المائة مقارنة بإنتاج عام 2015م.

وأبقت المنظمة على توقعاتها الخاصة بإنتاج الأرز دون تغيير في جميع أرجاء العالم عند 495 مليون طن، بزيادة نحو 1 في المائة عن العام السابق، رغم أن التأثير الكامل لظاهرة النينو المناخية لن يتضح قبل مرور بضعة أشهر.

ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي للحبوب خلال الموسم القادم بنسبة 1.1 في المائة فقط، بسبب تباطؤ نمو استخدامه الحبوب، وخاصة القمح والشعير، علفاً للحيوانات.

وكنتيجة لذلك، يتوقع خفض حجم المخزون العالمي من الحبوب بنسبة 3.3 في المائة، أو 21 مليون طن خلال الموسم الجديد.

وأشارت المنظمة إلى أنه من المتوقع أيضاً أن ينخفض حجم المخزون في البرازيل وتايلند والهند والصين والمغرب والأرجنتين وجنوب أفريقيا.

وربما تشهد تجارة الحبوب الدولية تباطؤاً طفيفاً، لتصل إلى نحو 367 مليون طن، بسبب الخفض الكبير في واردات الصين من الشعير والذرة الرفيعة، وواردات الاتحاد الأوروبي من الذرة.