كشفت دراسة إحصائية نشرت، الخميس، أن أعداد المواليد في مختلف الولايات المتحدة الأميركية، هبط بنسب وصلت إلى 14 في المائة، منذ الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم أواخر العام 2007. وبينت الدراسة أن هذه الأزمة المالية مست مختلف نواحي الحياة للمواطن الأمريكي ليبلغ هذا التأثير ذروته في العام 2011 بعد أن سجلت أعداد المواليد أقل نسبة تم تسجيلها في تاريخ الولايات المتحدة حيث وصلت نسبة المواليد 63.2 مولود لكل 1000 فتاة يتراوح عمرها بين 15 و44 عاما. وأشارت الدراسة التي قدمها مركز بيو للأبحاث والإحصاءات، إلى أن النساء اللواتي ولدن بالولايات المتحدة الأمريكية هبطت نسبة إنجابهن خلال العام بمعدل 6 في المائة، بين عام 2007 -بدايات الأزمة المالية- وعام 2010. وعلى صعيد النساء اللواتي ولدن خارج الولايات المتحدة الأمريكية ويقم حاليا فيها، فإن معدلات الولادة هبطت لديهن بنسبة 14 في المائة، وهو أقل رقم يسجل خلالا 17 عاما قبل العام 2007 وبدايات الركود الاقتصادي. وألقت الدراسة إلى أن الانخفاض الأكبر بنسبة المواليد كان بين النساء ذوات الأصول المكسيكية والتي تعتبر الجالية الأكبر بين المهاجرين الأمريكيين، حيث بلغت نسبة هذا التراجع 23 في المائة. وبينت الدراسة وجود عدد من الأسباب الأخرى التي لعبت دورا رئيسيا في هبوط أعداد المواليد في الولايات المتحدة الأمريكية، جاء في مقدمتها، الأعداد المتزايدة للأشخاص الذين يفضلون الزواج بسن متأخر، بالإضافة إلى هبوط كبير بأعداد المراهقين بنسبة تصل إلى 48 في المائة عن معدلها الذي بلغ ذروته في العام 1991.