غرفة تجارة وصناعة أبوظبي

نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الأحد أعمال الدورة الثانية لملتقى أبوظبي ميلان للأعمال الذي يستقطب ورؤساء ومدراء 120 شركة إماراتية وإيطالية تعمل في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية.

وحضر افتتاح الملتقى سعادة كل من إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي وليبوربو ستيلليلنو سفير جمهورية إيطاليا لدى الدولة والدكتور الطاهر مصبح الكندي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وممثلون عن هيئة المنطقة الإعلامية وسوق أبوظبي العالمي ومدينة خليفة الصناعية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة .

وأشار المحمود في الجلسة الافتتاحية للملتقى إلى أن المشاركين سيستكملون مناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتعزيز الاتصالات والتعاون بين رجال الأعمال والشركات في دولة الإمارات وأبوظبي وإيطاليا في مختلف المجالات منوها بأن إيطاليا تتبوأ مكانة متميزة بين شركاء الدولة التجاريين وتأتي على رأس قائمة الدول المصدرة لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي .

وأكد أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وكممثلة للقطاع الخاص في الإمارة وطبقا لاستراتيجيتها 2016 – 2020 تعمل على بناء شراكة إقتصادية واستثمارية إستراتيجية بين فعاليات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي وإيطاليا حيث تشير أرقام المبادلات التجارية بين البلدين إلى تطور كبير وتحقيق خطوات إيجابية نحو هذه الشراكة فقد بلغت قيمة التجارة بين البلدين 29 مليار درهم في نهاية عام 2015 وترافق هذا الارتفاع في قيمة المبادلات التجارية مع زيادة ملحوظة في عدد الشركات الإيطالية العاملة في الإمارات والتي ارتفع عددها من 200 شركة في عام 2011 إلى 600 شركة في نهاية 2015 مما يعكس الدور الهام الذي قامت ولا تزال تقوم به الشركات الإيطالية في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في أبوظبي والإمارات بصورة عامة .

وذكر المحمود أن الشركات الإماراتية تعتبر من أهم المستثمرين في إيطاليا وفي العديد من المجالات لاسيما في مجال الطاقة والعقارات والتمويل والمجوهرات وصناعة السيراميك والألمنيوم والقطاع المالي والمصرفي .

وتطرق في كلمته إلى الحديث اقتصاد أبوظبي والإنجازات التي حققتها مشيرا إلى أن اقتصاد الإمارة حقق تطورات إيجابية مهمة خلال السنوات القليلة الماضية وتجسيدا لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 حققت إنجازات كبيرة ومميزة خلال العام الماضي حيث بدأت عوائد الأنشطة والقطاعات الاقتصادية غير النفطية بالنمو كما ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة /8.9/ بالمائة لتصل قيمتها إلى 88.3مليار درهم في نهاية 2015 ويعكس ذلك التطور الكبير في البيئة التنافسية للأعمال في إمارة أبوظبي وجاذبية الإمارة للاستثمارات الأجنبية وفقا لتوجهات الرؤية الاقتصادية 2030 .

كما تحدث عن أهم المميزات الاقتصادية والاستثمارية التي تتمتع بها إمارة أبوظبي والتي من أهمها شبكة العلاقات المتميزة التي تربطها بالمجتمع الدولي إضافة إلى القائمة الطويلة من الفوائد الكثيرة والمتعددة التي تقدمها المناطق الاقتصادية المتخصصة ومنطقة خليفة الصناعية "كيزاد" و"مصدر" و "منطقة أبوظبي الإعلامية Twofour 54" للمستثمرين والشركات العالمية الراغبة في العمل والاستثمار في هذه المناطق وإمارة أبوظبي بصورة عامة كما تتمتع الإمارة ببنية تحتية متقدمة وبما يتوافق مع المعايير والمواصفات العالمية لاسيما من حيث الطرق والمطارات والموانئ وشبكة الاتصالات موضحا أن أهم القطاعات التي تركز عليها حكومة أبوظبي من أجل دفع عجلة اقتصادها وتنويع مصادره المعادن وصناعة الفضاء والطيران والدفاع والبتروكيماويات والمستحضرات الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والنقل والخدمات المالية والاتصالات وقد حققت نجاحات مهمة في العديد من هذه القطاعات على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ومن المتوقع أن تحقق هذه القطاعات نسبة نمو تزيد على /7,5/ بالمائة خلال السنوات المقبلة .

وأكد المحمود أن طموحاتنا في إمارة أبوظبي كبيرة لتطوير العمل الاقتصادي المشترك ولتحقيق ذلك فإننا لن نوفر جهدا لرفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين إضافة إلى تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشركات الإيطالية وذلك لتحفيزها على الاستثمار في أسواق الإمارة ودعا الشركات الإيطالية المنتجة للتكنولوجيا والمعرفة والتقنية المتطورة للعمل على تأسيس مشاريع صناعية مشتركة مع الشركات الوطنية ومساعدتها على نقل وتوطين هذه التكنولوجيا وخاصة التي تناسب إمكانياتنا وتخدم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وطموحاتنا وخططنا المستقبلية الرامية إلى النهوض بالقطاع الصناعي وجعله رافدا مهما من روافد الدخل القومي وكذلك المساهمة في الطفرة الاقتصادية والحركة العمرانية النشطة التي تشهدها إمارة أبوظبي .

وأعرب عن استعداد غرفة أبوظبي لدعم الشركات الصناعية الإيطالية وخاصة من منطقة ميلان وتقديم كافة أشكال المساندة لإنجاح استثماراتها الصناعية التي تلبي وتخدم خطط التنمية في الإمارة .

وتضمن برنامج الملتقى تقديم عروض عن فرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها عدد من الهيئات والمؤسسات الرسمية في إمارة أبوظبي للمستثمرين والشركات الإيطالية والشركات العالمية بصورة عامة حيث قدمت هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي عرضا عن فرص الاستثمار والتسهيلات التي توفرها وكذلك عرضا عن سوق أبوظبي العالمي ومدينة خليفة الصناعية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة .

كما تحدث من الجانب الإيطالي مدير عام أسولم برادا الإيطالية ورئيس شركة EFG للاستشارات الإيطالية عن فرص الاستثمار المتاحة في منطقة ميلان ووجه الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين والشركات الإماراتية لزيادة استثماراتها في المنطقة وتعزيز شراكتها مع الشركات الإيطالية.