حضور واسع لمؤسسات تمويل وتجار تجزئة ومستثمرين في مؤتمر دبي للماس

أكد أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أن دبي تسعى إلى أن تصبح أكبر مركز لتجارة الماس في العالم بحلول 2023، فيما تحتل حالياً المرتبة الثانية عالمياً مع وجود منافسة قوية من مراكز رئيسية مثل نيويورك، وأنتويرب، ومومباي وهونغ كونغ.

وأضاف للصحافيين على هامش فعاليات مؤتمر دبي للماس أمس، بمشاركة أكثر من 400 شخصية مؤثرة في القطاع، إن الإمارة تمتلك العديد من المزايا التنافسية، التي تؤهلها لاحتلال المرتبة الأولى في المستقبل القريب، مثّل موقعها الجغرافي حلقة وصل بين الدول المنتجة والمستهلكة، فضلاً عن بنيتها التحتية واللوجستية المتطوّرة مثل الموانئ والمطارات، مستوى الأمان الذي تتمتع به دولة الإمارات ووجود سوق محلي كبير، إلى جانب عدم وجود ضرائب، ما حافظ على تنافسيتها وسهولة ممارسة الأعمال في القطاع.

خطط طموحة

وكشف عن أن المركز لديه خطط طموحة لاستقطاب شركات عالمية تعمل في قطاع الماس مع أولوية التركيز على السوق الأمريكي ومراكز رئيسية مثل أنتويرب في بلجيكا وهونغ كونغ، مضيفاً أن غالبية واردات دبي من الماس تأتي من إفريقيا إلى جانب البرازيل وكندا، فيما تعتبر الكونغو وأنغولا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا أبرز وجهات التصدير إلى الإمارة.

وقال: إن برج الماس في دبي يحتضن اليوم أكثر من 1000 شركة عالمية وإقليمية متخصصة في تجارة الأحجار الكريمة والثمينة، لافتاً إلى أن التصميم الجديد لقاعة المناقصات الأكبر في العالم، ستخدم بشكل كبير سوق الألماس المحلي والعالمي وخاصة التجار من الصين ومومباي وبلجيكا وإفريقيا.

تحديات

وقال: إن التمويل يعتبر من أهم التحديات ليس فقط في دبي، إنما في جميع المراكز الرئيسية، فيما يعتبر "الفجيرة الوطني" البنك الوحيد والأكثر نشاطاً في الدولة، الذي يستثمر ويقدم تسهيلات مالية للقطاع، مؤكداً أن وجود بنوك محلية أخرى تسهم في عمليات التمويل سيقلل المخاطر ويدفع عملية النمو في القطاع.

وقدر سانجيف دوتا، المدير التنفيذي للسلع والخدمات المالية بمركز دبي للسلع المتعددة، قيمة تجارة الماس في دبي بنحو 25 مليار دولار (91.87 مليار درهم) في العام الماضي مقارنة بنحو 3.5 مليارات دولار في 2004.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نيميسيس إنترناشيونال، كونيما موينينج، إن دبي لديها مؤهلات رئيسية لتصبح الأولي عالمياً في تجارة الماس عالمياً، إذ لديها الرؤية والبنية التحتية القوية والمناخ الاستثماري اللازم لدعم هذه الصناعة.

وبين أن العائق الذي يواجه الصناعة في الوقت الراهن هو التمويل، حيث يصل حالياً حجم التمويل الممنوح إلى قطاع الماس في دبي ما بين 800 مليون ومليار دولار (2.93 و3.67 مليارات درهم)، وهو مستوى محدود مقارنة بالمراكز الرئيسية الأخرى.

ويري أنه مع التغلب على هذا التحدي من خلال زيادة ثقة البنوك في القطاع ستصبح دبي في المرتبة الأولى أكبر مركز لتجارة الماس في سنوات قليلة، لافتاً إلى أن بنوك دبي لا تزال غير مهتمة بتمويل القطاع وتحتاج إلى مزيد من الوقت لجذبهم إلى تمويل القطاع، وهي مسألة وقت في ظل الفرص الموجودة بجانب الدعم والتسهيلات المقدمة من جانب الحكومة.

قد يهمك أيضًا : 

417 مليار درهم تجارة الإمارات والسعودية في 5 سنوات