وزارة الاقتصاد مع وفد من المكسيك

بحث وزارة الاقتصاد مع وفد من المكسيك يزور الدولة سبل توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك والفرص المتاحة أمام تنويع مجالات التعاون بين البلدين بالتركيز على القطاعات ذات الاهتمام المشترك وأبرزها في المجال الزراعي والصناعات الغذائية والسياحة.

واكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الطيران والتوسع في عدد الرحلات المباشرة بين البلدين لما لها من أثر مباشر على إتاحة فرص أوسع للتبادل التجاري والسياحي.

جاء ذلك خلال لقاء سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية بمعالي خوسيه كالسادا روبيروس وزير الزراعة والثروة الحيوانية بالمكسيك وذلك في مكتبه في ديوان عام الوزارة بدبي بحضور سعادة حميد بن بطي الوكيل المساعد لقطاع الشركات وحماية المستهلك بالوزارة إلى جانب اعضاء الوفد المرافق للوزير المكسيكي.

وقال الشحي إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع دول أمريكا اللاتينية ومن بينها المكسيك والتي تعد من الاقتصادات الناشئة سريعة النمو فضلا عن وجود العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك التي يمكن أن تشهد شراكات واعدة تخدم المصالح التنموية لكلا الطرفين.

وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يعكس حجم القدرات والامكانيات المتاحة إذ سجلت إجمالي حجم التجارة الخارجية بين البلدين نحو 1.5 مليار دولار في 2015 شاملة تجارة المناطق الحرة.

وأكد الشحي على ضرورة العمل خلال المرحلة المقبلة على تعزيز أوجه التعاون وتحديدا في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والتجارة والسياحة والتي تعد من أكثر القطاعات المؤهلة لتحقيق نمو ملحوظ.

واوضح أن المنتجات الزراعية المكسيكية لديها فرص واسعة للنمو بالأسواق المحلية للدولة لتنوعها وجودتها وفي المقابل فإن الدولة حريصة على توسيع شبكة أسواقها الخارجية وتنويعها ضمن أهداف الأمن الغذائي التي تعمل الدولة على تحقيقها مشيرا الى أن تواجد الشركات المكسيكية بالسوق الاماراتي يتيح لها مجالات انتشار أوسع في أسواق المنطقة وإفريقيا بالاستفادة من البنية التحتية والخدمات اللوجستية المتطورة والمؤهلة التي تتمتع بها الدولة في هذا الصدد.

وأكد على أهمية تعزيز قنوات التواصل بين البلدين على مستوى القطاع الخاص وتعزيز التواجد في الفعاليات والمحافل الاقتصادية التي ينظمها الجانبان بما يخلق الفرص أمام المستثمرين للاطلاع عن قرب على أبرز القطاعات التي تحمل فرص واعدة لبناء شراكات والدخول في مشروعات تخدم الأهداف التنموية للجانبين وترتقي بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستويات تلبي الطموحات.

ودعا الشحي خلال لقائه الوزير المكسيكي شركات القطاع الخاص في دولة المكسيك إلى الاستفادة من الفرص والإمكانات الواعدة التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي لافتا إلى البنية التحتية المتطورة والداعمة للاستثمار التي تتمتع بها دولة الإمارات إضافة إلى البيئة التشريعية المشجعة للأعمال والمشاريع التجارية والاستثمارية.

من جانبه قال معالي خوسيه كالسادا روبيروس إن زيارته إلى الإمارات على رأس وفد من ممثلين عن جهات ومؤسسات اقتصادية من الحكومة والقطاع الخاص تأتي كمتابعة لزيارة فخامة الرئيس المكسيكي إلى الإمارات مطلع العام الجاري والتي سلط الضوا خلالها على وجود عدد من فرص التعاون والتجاري والاقتصادي الواعدة خلال المرحلة المقبلة بين البلدين مشيرا إلى اهتمامهم بالارتقاء بجحم العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة مع دولة الإمارات لما تتمتع به من قدرات وإمكانيات واعدة فضلا عن أنها محورا تجاريا رئيسيا بالمنطقة.

وأكد على أن الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها كوجهة للأعمال والتجارة فيما تعد بوابة للنفاذ إلى أسواق المنطقة وإفريقيا معتبرا أن افتتاح أول خط طيران مباشر بين البلدين نوفمبر المقبل سيمثل دفعة قوية للتبادل التجاري والسياحي بين البلدين.

وأشار إلى أن المحاصيل الزراعية المكسيكية متواجدة بالسوق الإماراتي عبر موردين من الولايات المتحدة وأوروبا وبالتالي لا تظهر في حجم التبادل التجاري بين البلدين معربا عن رغبته في تعزيز الصادرات المكسيكية للسوق الإماراتي وتحديدا فيما يتعلق باللحوم إذ تسعى المكسيك للتوسع في قطاع اللحوم الحلال للاستفادة من تواجد الثروة الحيوانية لديها والدخول في هذا السوق الواعد والذي يشهد معدلات نمو متزايدة بشكل سنوي.. معربا عن رغبته في التعاون مع الامارات في هذا الصدد.

وأوضح الوزير المكسيكي أن هناك اهتماما بالغا من قبل المستثمرين والشركات المكسيكية في التواجد بالسوق الاماراتي والاستفادة من بيئة الأعمال الميسرة.

وقدم الوزير المكسيكي الدعوة للوزارة لتعزيز تواجدها في الفعاليات والمحافل التي تنظمها عدد من مختلف الجهات الاقتصادية بالمكسيك والتي تمثل منصة مناسبة لتبادل الخبرات والمعارف والمعلومات الخاصة بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

-حيا-