قال رئيس جمعية مستثمري مدينة بدر، والمسؤول عن الملف الاستثماري والتجاري بين مصر وإثيوبيا علاء السقطي، إن رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية الدكتور أحمد الركايبي، "استفز تجار اللحوم الإثيوبيين، ورفض استيراد اللحوم، رغم موافقة الرئيس الدكتور محمد مرسي، على توريد اللحوم الإثيوبية الطازجة بسعر لا يتجاوز 28 جنيهًا للكيلو، في إطار دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول حوض النيل. وأضاف السقطي أن تجاهل وعناد الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الاستثمار للعلاقات المصرية الإثيوبية في بعض المجالات، أدى إلى تحويل مسار لحوم أكبر مجزر في أثيوبيا، والذي فازت مصر بالتحكم في إيراداته من اللحوم بشكل حصري، إلى السعودية ودول الخليج بأسعار منخفضة، لا تستطيع الحكومة استيراد اللحوم بها من أي دولة. وأوضح أنه "رغم اتفاق الشركة القابضة مع التجار في إثيوبيا بخطاب رسمي على استيراد اللحوم بـ31 جنيها للكيلو، إلا أنها تعاملت بطريقة استفزازية وأكدت أنها لن تستورد بأكثر من 24 جنيها، رغم عدم إدراج هذا السعر في بورصة اللحوم العالمية من الأساس ". كما انتقد السقطي الطريقة التي تعاملت بها الشركة القابضة، التي تتمثل الحكومة المصرية في استيراد اللحوم من أفريقيا، حيث كشف عن حوار دار بين رئيس الشركة القابضة، وتجار اللحوم في إثيوبيا، وممثلي شركات اللحوم المصرية في إثيوبيا، مؤكدا أن الركابي قال لهم: "مش عايزين لحوم ومش هناخذ بأكثر من 24 جنيها للكيلو، ومش عايزين منكم حاجة، وبين البايع والشاري يفتح الله"، فرد عليه رجال الأعمال والتجارة في إثيوبيا قائلين: "دي مش فلوسك دي فلوس البلد، وأنت بتشتري لمصر مش لنفسك". وأضاف أن تصرف الشركة القابضة أخل بالاتفاق الذي عقده عدد من رجال الأعمال بعد فوزهم بتوكيل حصري لأكبر مجزر لحوم في أفريقيا، والذي تم الاتفاق على توريد كامل إنتاجه من اللحوم لمصر، بعد اعتماده من الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن المجزر بإمكانه إحداث طفرة قوية وغير مسبوقة في توفير اللحوم الطازجة بمختلف أنواعها للأسواق المصرية، بطاقة 600 طن شهريًا، كان سيتم يتم توريدها بالكامل لمصر، وهي كمية كافية لتعديل أسعار اللحوم وجعلها مناسبة لمختلف طبقات الشعب . وناشد السقطي، وزير الإستثمار المهندس أسامة صالح، التدخل لتغيير مسار وأسلوب الشركة القابضة للصناعات الغذائية فى التعامل مع الدول الأفريقية وخاصة أثيوبيا