أعلن صندوق الودائع وهو مجموعة فرنسية حكومية، وشركة قطر القابضة المنبثقة من "صندوق قطر الاستثمارى" السيادى، أمس الجمعة، إنشاء صندوق برأسمال 300 مليون يورو سيستثمر فى الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية. وهذا الصندوق الفرنسى القطرى الذى سيتشارك فى رأسماله الصندوقان بالتساوى ستكون له حصص فى شركات فرنسية صغيرة ومتوسطة تنشط "فى قطاعات ذات أنشطة تمثل قدرات قوية من النمو وتثير اهتمام قطر القابضة وصندوق الودائع على السواء"، بحسب البيان المشترك. وكانت قطر تحدثت أساسا فى نهاية 2011 عن مشروع صندوق للضواحى الفرنسية برأسمال 50 مليون يورو، وذلك على إثر زيارة إلى قطر قام بها نواب عن الضواحى التى تمر بصعوبات، وأثار الإعلان آنذاك جدلا قويا فى أوج حملة انتخابية، وأخيرا وافقت الحكومة اليسارية الجديدة على المشروع، شرط المشاركة فيه. وفى بيان منفصل، أعلن السفير القطرى فى فرنسا محمد جهام الكوارى، إن هذه الاستثمارات "مخصصة لإفادة المناطق الفرنسية بمجملها، وما يحدد أهلية الصندوق ليست منطقة محددة، وإنما النوعية الإبداعية للشركات حيثما كانت". وأعلن مصدر مقرب من الملف لوكالة فرانس برس، أنه "بصرف النظر عن الأراضى الفرنسية، لم يتحدد أى معيار جغرافى بالذات للاستثمار"، والشراكة ليست فى الوقت الراهن إلا فى مرحلة بروتوكول اتفاق وقعه الصندوقان المستثمران وينص على إنشاء هذا الصندوق. وقطر موجودة حاليا فى كبرى الشركات الفرنسية ولها حصص فى "توتال" و"فينتشى" و"لاغاردير" و"فيوليا انفيرونمان" أو "ال فى ام اتش"، وتملك قطر من جهة أخرى فنادق فخمة ونادى بارى سان جيرمان لكرة القدم واستثمرت فى شراء حقوق تلفزيونية وسوق الفنون.