أرجع أصحاب صناعة الحديد في مصر سبب ارتفاع الأسعار مؤخرا والتي بلغت حوالي 190 جنيه للطن الواحد إلى ثلاثة عوامل رئيسية. وكان أولها ارتفاع الدولار امام الجنيه المصري وارتفاع أسعار الطاقة في مصر وارتفاع أسعار الخامات عالمياً . وارتفع سعر طن حديد عز الذي يستحوذ علي نسبة 60% من حجم السوق المصري إلى 4555 جنية لسعر المستهلك النهائي بعد كان يصله قبل زيادة الأسعار بسعر 4360 جنية للطن الواحد . في حين كان يحصل أصحاب التوكيلات على سعر طن الحديد تسليم المصنع قبل زيادة الاسعار بـ 4210 جنيه للطن الواحد ليصبح سعره بعد الزيادة بـ4401 جنية للطن . وعن ذلك قال رئيس مجلس إدارة صلب مصر وعضو اللجنة التنسيقية لرجال الأعمال جمال الجارحي، أن السبب الحقيقي لارتفاع أسعار الحديد يرجع إلى ارتفاع سعر خام الباليت 25 دولار على كل طن عالميا وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أسعار الخامات في صناعة الحديد. وأشار الجارحي أن من ضمن أسباب ارتفاع سعر الحديد أيضا ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري مما يؤدي إلى ارتفاع الاسعار علي كافة مراحل وخامات صناعة الحديد في مصر. وأضاف أنه من ضمن الأسباب التي أديت إلى ارتفاع أسعار الحديد ارتفاع سعر الطاقة ورفع الدعم عن الطاقة بصورة مفاجئة حيث تم زيادة 37 قرشاً على ثمن الكيلووات /ساعة بالنسبة للكهرباء بالإضافة إلى زيادة سعر الغاز الطبيعي ليصبح بمعدل 4 دولار لكل مليون وحدة حرارية . وهو الأمر الذي يؤدي إلى هذا الارتفاع مطالبا بضرورة العمل علي حل مشكلة صناعة الحديد في مصر لأنها من الصناعات الاستراتيجية التي يجب أن تنظر اليها الدولة والمجتمع بنظرة مختلفة عن باقي الصناعات . وأضاف الجارحي أن صناعة الحديد تعد من الصناعات الاستراتيجية التي تقود قطاع الصناعة في أي دولة في المجتمع ومن الصناعات التي تقوم عليها قطاعات كبيرة من الصناعات الحيوية والهامة ولذلك لابد من الإسراع من حل مشكلاتها . وأوضح انه لايستطيع احد يتكهن بزيادة الاسعار للحديد خلال الفترة المقبلة نظرا لعدم استقرار اسعار الدولار بالاضافة الي عدم القدرة في اسعار الخامات عالميا ولذلك فان الاسعار مرهونة بالعديد من العوامل التي يصعب التكهن بها .