قال وزير المالية السابق د .سمير رضوان إن مصر الآن تقوم بإدخال نفسها في الكثير من الأزمات دون وجود مبرر واضح. مضيفا أن مشكلة القرض الذي طلبته مصر من صندوق النقد الدولي التي عاشتها مصر في الفترات السابقة وحتى الآن لم يكن له مبرر واضح. وأوضح أن أتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات الدولية المانحة للتمويل من شأنه رفع مرتبة مصر الائتمانية وفتح المزيد من المجالات التي ستساعد البلاد في الحصول على التمويل اللازم لها لكي تقيم المشروعات التي ستساعدها على تحسين وضعها الاقتصادي مضيفاً أنه حتى الدولة العربية قد طلبت معرفة موقف مصر من صندوق النقد الدولي قبل البدء في أي مشروعات مشتركة. وأكد رضوان في حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" أن الحكومة السابقة عملت على الحصول على هذا القرض ولكن بعض التيارات قد اعترضت علماً بأن مصر في أشد الحاجة إلى هذا القرض. وأضاف أن فترة توليه وزارة المالية كانت أسهل بكثير من الفترة الحالة وذلك لعدة أسباب أهمها وجود الرؤية الواضحة اللازمة للاقتصاد المصري فمصر كانت تريد التغير الأمر الذي أعطى نوع من أنواع الحماسة لدى الشعب المصري والمسئولين عقب الثورة التي تدفعهم للعمل على حل أي أزمة أو مشكلة تواجههم من منطلق الثورة والرغبة في التغيير إلى الأفضل. وأشار إلى أن النظام المصري الحالي لا يستطيع أن يتخذ الإجراءات التقشفية التي تحتاجها مصر بشكل ملح ولكن هذه الإجراءات قد تكون غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع حاليا وذلك لأن الشعب المصري قد عاش أكثر من مرحلة متلاحقة في وضع اقتصادي سيئ الأمر الذي يصعب اتخاذ القرار على السلطة الحالية.