احتفلت ألمانيا وفرنسا الثلاثاء بالذكرى ال50 للمعاهدة التاريخية التي ضمنت المصالحة في أعقاب الحرب باتفاقية ترسخ عملية التكامل الاقتصادي والنقدي الأوروبي. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، متحدثة في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي الزائر فرنسوا أولاند إن الدولتين ستتخذان إجراءات لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو. وسيتم الكشف عن إجراءات مفصلة في مايو في إطار الجهود المبذولة للتحضير لقمة الاتحاد الأوروبي في يونيو. وقالت ميركل إن الأمر يتعلق "بتعاون أكثر عمقا في السياسة الاقتصادية مع هدف الضمان الاجتماعي والتوظيف والنمو والاستقرار المالي". وبحسب ميركل فإن باريس وبرلين كانتا على دراية ب"مسئوليتنا العظيمة" لوضع نهاية لأزمة منطقة اليورو المزمنة وعودة الاقتصاد الى مسار النمو. وأضافت إن المبادرات سوف تركز على الوظائف والنمو والتنافسية. وجاءت الاتفاقية بينما تحتفل ألمانيا وفرنسا بالذكرى ال50 لمعاهدة الإليزيه التاريخية عام 1963 التي أعلنت عصرا جديدا من الصداقة بين العدوين السابقين. من جانبه، قال أولاند إنه "سعيد بما تمكنت فرنسا وألمانيا من إنجازه لخروج منطقة اليورو من أزمتها". وقال إنه "إذا نظرت إلى النتائج، سيكون من الواضح أننا نسير على نفس الموجة". وتعهد أولاند وميركل بالمضي بشكل شامل في دعم التنسيق الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي بالرغم من الاختلافات في روشتة إدارة الأزمة بين الدولتين، حيث تدعو ميركل إلى انضباط أكثر إحكاما في الميزانية، بينما يشدد أولاند على المزيد من التضامن وتقاسم المخاطر.