شدد رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف على ضرورة ان تستعيد روسيا  مكانتها كدولة زراعية راعدة عاليما. وقال مدفيديف ذلك في اجتماع للحكومة في الكرملين اليوم 31 يناير/كانون الثاني عرض خلاله امام الرئيس فلاديمير بوتين ومجلس الدولة الاتجاهات الاساسية لنشاط الحكومة حتى عام 2018. واعرب مدفيديف عن قناعته بان الزراعة يمكن بل ويجب ان تصبح قطاعا قادرا على المنافسة. واكد رئيس الحكومة ان وتائر النمو المتوسطة  للمنتجات الزراعية يحب ألا تكون الى عام 2018 أقل من 2.4 ـ 2.5 %، وسيحقق انتاج المواد الغذائية نموا  3.5 ـ 5%  وبذا ستحقق البلاد المؤشرات الاساسية المنصوص عليها في مذهب أمن البلاد الغذائي. واكد  مدفيديف على اهمية مساعدة الشركات الروسية على تعزيز قدراتها في ظروف العضوية في منظمة التجارة العالمية، من اجل دخول الاسواق الجديدة. واشار الى ان حوالي ثلث سكان البلاد يعيشون في الريف ويجب التوصل الى رفع جودة معيشتهم. ولاحظ ان اكثر من 4 مليون متر مربع من السكن سيبنى خلال السنوات القريبة القادمة. واعترف مدفيديف  بضرورة  اعتماد خطة خماسية للتنمية الفعالة ما يعني في الاقتصاد زيادة انتاجية العمل وقدرته على المنافسة والتطوير الحثيث للاسواق الداخلية والخارجية. اما في المستوى الاقليمي فيعني تطويرها المنسجم واقامة مراكز اقتصادية جديدة في جنوب البلاد وشرقها. واشار مدفديديف ايضا الى ضرورة تحديث المجال الاجتماعي على اساس وتائر النمو الاقتصادي الفعالة. اعلن مدفيديف انه تتوفر لدى روسيا الامكانيات لتهيئة الظروف من اجل زيادة عدد السكان الى 145 مليون نسمة حتى عام 2020. وقال : من المهم تثبيت التوجهات الايجابية التي لاحت في مجال الوضع السكاني في البلد في السنوات الاخيرة. ويجب التوصل الى النمو المستقر لعدد الولادات  وانخفاض مستوى الوفيات واطالة عمر السكان الى 74 عاما.  وكل ذلك سيتيح خلق الظروف من اجل نمو عدد السكان الى  145 مليون نسمة بحلول عام 2025. ولاحظ مدفديديف ان تمويل المجال الاجتماعي قد ازداد بشكل ملموس خلال السنوات العشر الاخيرة الا ان تلك الاموال غير كافية فيجب  تحديث المجال تكنولوجيا وبنيويا واعتماد المعايير الجديدة للخدمات.