هاجم رئيس حزب الأحرار اليميني المعارض هاينز شتراخر الاتحاد الأوروبي معتبرا أن اليورو هو السبب الرئيسي في الأزمة التي تعيشها الدول الأوروبية. ووجه شتراخر انتقادات لاذعة لما أسماه "الطريق الخاطئ الذي تسير فيه دول الاتحاد الأوروبي"، مشددا في المقابل على حق كل شعب في تحديد مصيره. وهدد شتراخر، في تصريحات صحفية الخميس 31 يناير، بالدفع في اتجاه إجراء استفتاء شعبي للتصويت على خروج النمسا من عضوية الإتحاد الأوروبي في حال تطور الاتحاد الأوروبي إلى دولة عظمى مركزية استبدادية أو قبول عضوية تركيا وأعرب عن رفضه القاطع لفقدان الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاستقلاليتها، واصفا هذا التطور بأنه أسوأ سيناريو ممكن. على صعيد آخر، أبدى شتراخر عدم تفهمه للانتقادات التي وجهت إلى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عقب إعلانه عن رغبته في إجراء استفتاء شعبي بعيد انتهاء انتخابات عام 2015 حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن كاميرون يتصرف بناء على مصلحة شعبه، منتقدا في المقابل موقف كل من رئيس الحكومة النمساوية فيرنر فايمن، ونائبه وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر اللذين يقودان الحكومة الائتلافية الحالية. ويذكر أن خطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي شجع الأحزاب اليمينية المتشددة الرافضة لعضوية الاتحاد الأوروبي في العديد من الدول الأوروبية على الدفع في اتجاه إجراء استفتاءات شعبية للتصويت على الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي وذلك في كل من فنلندا وإيطاليا والنمسا.