كشف مستشار الجودة والتميز في "برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز" التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي الدكتور زياد محمد الكحلوت ، أن نسبة التحسن في الأداء بالجهات الحكومية بلغت 27%، بسبب اعتماد وتطبيق مبادرة "التقييم الذاتي"، خلال الدورة التقييمية الأخيرة، لافتًا بأن أكثر من 95% من الجهات الحكومية في دبي أكدت في استبيان أجراه البرنامج، أن التقييم الذاتي أدى إلى انتشار ثقافة التميز لمستويات تنظيمية أكثر مما كانت عليه قبل تطبيقه، إضافة إلى زيادة القدرات المهنية والتدريبية لدى الموظفين المشاركين في التقييم الذاتي، كما أصبحوا أكثر فاعلية وكفاءة للأداء التحصيلي للتميز.

وأشار الكحلوت إلى أن "برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز" ينظم دورة تدريبية للموظفين المرشحين للحصول على شهادة "مقيم داخلي" كل شهر تقريبًا، منذ انطلاق المبادرة في العام 2010، ما يفيد بأن عدد من انتسبوا لهذه الدورات بلغ أكثر من 1700 موظف، موضحًا أن نظام التقييم الذاتي يسعى إلى أن تقوم المؤسسات بتقييم نفسها ذاتيًا من خلال فريق من موظفيها خاضوا الدورة التدريبية بالبرنامج والخاصة بالتقييم الذاتي، وحصلوا على رخصة باسم "مقيم داخلي للتميز الحكومي".

ويقوم الموظفون بالمشاركة في عملية التقييم داخل مؤسساتهم، ويعدون التقارير حول هذا التقييم، ما يتيح لهم الفرصة لاكتساب مهارات وخبرات عملية، وهذه الخبرات تؤهلهم للمشاركة في ورشة اعتماد مقيمي التميز، وبناء على نتيجة مشاركته في هذه الورشة يحصل على شهادة "مقيم معتمد" التي يستطيع بها أن يقيم جهات أخرى غير مؤسسته التي يعمل بها.

وذكر الكحلوت أن عملية التقييم الذاتي مستمرة، منوهًا بأنه تم وضع إرشادات وخطوات لهذا التقييم، ومن المفترض أن تقوم الجهة أو المؤسسة الحكومية بتقييم نفسها، على الأقل، مرة واحدة خلال "دورة تقييم" ومدتها عامين.

وأضاف: دورنا في نظام التقييم الذاتي يبدأ بإعداد الدليل الإرشادي والمعايير التي تتبع في تطبيق النظام، ثم نقوم بتدريب المقيمين الداخليين، ثم نشرف على تطبيق عملية التقييم، لافتًا بأن الهدف من هذا النظام لا يقتصر على منح الجائزة للأفضل، لكن الهدف الرئيسي هو التطوير والتحسين في الأداء لتقديم خدمات أفضل تحقق السعادة للجمهور والمجتمع.