الشارقة تفتح آفاق الاستثمار أمام الشركات ورجال الأعمال الألمان

بدوره استعرض فهد شهيل فرص الاستثمار المميزة في مجال البيئة وإعادة تدوير المخلفات في إمارة الشارقة بالإضافة إلى فرص التعاون المتاحة مع الشركات الألمانية.

وقال إن الصناعة الألمانية عموما تتميز بجودتها الفائقة وامتلاكها تكنولوجيا صناعية متطورة للغاية وهناك العديد من الشركات الألمانية العاملة في مجال تدوير المخلفات والنفايات التي تمكنت من تحقيق شهرة عالمية واسعة في هذا المجال مثل " تي إم لإعادة التدوير " و" مجموعة ألبا" و" إتش أند جي" وغيرها وأضاف : " إننا قادرون على العمل سويا لإحداث نقلة نوعية في واقع القطاع محليا".

وأعرب شهيل عن أمله في دخول "بيئة" قريبا في شراكات مهمة مع مستثمرين ألمان بما يلبي مساعيها وهدفها الاستراتيجي المنشود بتحويل النفايات بنسبة 100 بالمائة من المكبات وذلك باستعادة المواد أو النفايات المرسلة بالكامل.

وفي ختام أعمال المنتدى تم عقد سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية مع عدد من الشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في الشارقة لبحث سبل تسهيل إجراءات إطلاق أعمالها في الإمارة وتقديم كل أشكال الرعاية والدعم اللازمة لها.

وخلال اليوم الثاني من زيارتها لألمانيا شاركت " شروق" في فعاليات "الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الـ19" الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية والألمانية ويعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية التي تربط العالم العربي بألمانيا إذ يشهد سنويا مشاركة واسعة من صناع القرار ورجال الأعمال والخبراء من الجانبين للبحث في تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية.

وقدم محمد جمعة المشرخ نائب مدير مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر في شروق عرضا توضيحيا خلال الملتقى حول مميزات الاستثمار في إمارة الشارقة .. واستعرض مجموعة من المشاريع الريادية فيها ضمن مختلف القطاعات وما توفره من فرص قيمة للمستثمرين ذات عائدات جاذبة في حين قدمت المهندسة خولة الهاشمي مدير قسم إدارة التصاميم في شروق شرحا أوضحت فيه الآثار الإيجابية التي تحققت للقطاع العقاري جراء المشاريع والوجهات السياحية التي أطلقتها الهيئة في الإمارة.

وقال محمد المشرخ إن الشارقة من أكثر المدن الجاذبة للمستثمرين في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وذلك بفضل امتلاكها مزيجا فريدا من العوامل المساعدة التي يأتي في مقدمتها تنوع اقتصادها ومرونته إزاء التقلبات العالمية والموقع الجغرافي القريب من الأسواق العالمية والبيئة التشريعية الموائمة للأعمال وتعدد المناطق الحرة التي تسهل ممارسة الأعمال وسهولة إجراءات تأسيس الشركات وغيرها الكثير وبسبب كل هذه العوامل باتت مجموعة من القطاعات الواعدة في الإمارة وعلى رأسها التنمية البيئية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والترفيه تحمل إمكانات كبيرة للنمو وتعد المستثمرين بتحقيق المزيد من الأرباح.

وأضاف : " نستهدف من مشاركتنا في هذا الملتقى المهم تعريف المستثمرين الألمان بمقومات مناخ الأعمال في الشارقة وجذب رؤوس الأموال الألمانية الباحثة عن الاستقرار والعوائد المجزية إلى الإمارة التي توفر بيئة منفتحة تتسم بالأمان والشفافية للاستثمارات الأجنبية عموما وتشكل في الوقت ذاته منصة لتوسع أعمال هذه الشركات إلى دول المنطقة كما أننا يجب أن لا نغفل دور الشارقة المهم بصفتها بوابة للأعمال تطل على الأسواق الآسيوية والأسترالية والإفريقية وتربط شرق العالم بغربه ما يفتح آفاقا أوسع للنمو المستدام أمام الاستثمارات الألمانية" .