الإمارات الثامنة عالميًا في إنفاق الفرد على "التجزئة" خلال 2015

أفادت شركة الاستشارات العالمية "سي بي آر إي" بأن الإمارات جاءت في المركز الثامن عالميًا، في إنفاق الفرد على قطاع التجزئة، في كل زيارة إلى مراكز التسوق، خلال العام الماضي، بمعدل وصل إلى 208 دراهم، منها 68 درهمًا على المأكولات والمشروبات.

وكشفت دراسة للشركة، عرضت محاورها خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى تجارة التجزئة العالمي في دبي أمس، أن الإمارات احتلت المرتبة الثالثة عالميًا، في الإنفاق على المأكولات والمشروبات بمراكز التسوق، لافتة إلى أن الإنفاق في قطاع التجزئة، وفقًا للمؤشرات السوقية مرشح للنمو خلال العام الجاري، خصوصًا في قطاع المطاعم والمقاهي.

وأوضح عضو مجلس الإدارة، في شركة الاستشارات العالمية "سي بي آر إي"، محمد الشيبة المزروعي، إن "دراسة أعدتها الشركة، شملت 22 ألف فرد حول العالم، كشفت أن سكان الإمارات جاؤوا في المرتبة الثالثة عالميًا، من حيث الإنفاق على المأكولات والمشروبات في مراكز التسوق، خلال العام الماضي، بمعدل بلغ 68 درهمًا للفرد عند كل زيارة، وذلك بعد نظرائهم في النرويج، الذين حلوا ثانيًا، بما يعادل 70 درهمًا، وسويسرا أولًا بـ74 درهمًا".

وأضاف المزروعي، خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى تجارة التجزئة العالمي بدبي أمس، أن "الدولة حسب الدراسة، جاءت في المركز الثامن عالميًا، في معدل إنفاق الفرد على قطاع التجزئة في كل زيارة إلى مراكز التسوق، خلال 2015"، موضحًا أن "إنفاق الفرد على قطاع التجزئة ككل في الإمارات، يصل إلى 208 دراهم في كل زيارة، من حيث الإنفاق الإجمالي على التجزئة، في حين احتلت سويسرا المرتبة الأولى، بمعدل إنفاق يعادل 287 درهمًا".

وذكر أن "سوق المأكولات والمشروبات في الإمارات، أظهرت متانة عالية، في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي"، لافتًا إلى أنه "في حين أصبحت السوق اليوم أكثر تحديًا للمتاجر المفردة، مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن قطاع المأكولات والمشروبات في الدولة يبدي أداء جيدًا، مدعومًا بالأهمية التي يلعبها عند تشكيل تجربة التسوق الكلية في الإمارات، مقارنة مع الأسواق الدولية الأخرى، التي شملتها الدراسة".

وبين المزروعي أن "نحو 66% من المشاركين في الدراسة بالإمارات، يعتبرون تجربة المأكولات والمشروبات في مراكز التسوق مهمة (جدًا)، أو (للغاية) عند تحديد مراكز التسوق".

وأفاد بأن "الدراسة كشفت أن نسبة 21%، ممن شملتهم في الدولة يهتمون بارتياد المطاعم في كل زيارة إلى مراكز التسوق، كما بينت أن 45% من المشاركين في الدولة يتجهون لمطاعم الوجبات السريعة، فيما أبدى 51% منهم رغبتهم في رؤية المزيد من مطاعم الأغذية الصحية"، مشيرًا إلى أن "النسبة الكبرى من المرتادين للمطاعم في المراكز التجارية بالدولة، جاءت من الذكور بنسبة 42%، مقابل 28% من الإناث".

وذكر المزروعي إنه "وفقًا لمؤشرات الدراسات المبدئية في الأسواق، فإن الإنفاق في قطاع تجارة التجزئة بالإمارات، خصوصًا في قطاع المطاعم والمقاهي، من المتوقع أن يواصل نموه خلال العام الجاري، بمعدلات كبيرة مدعومة بزيادة السكان، ورواج النشاط السياحي بالدولة"، معتبرًا أن "قطاع التجزئة الإماراتي يعد من ضمن أفضل القطاعات المماثلة ربحية على مستوى الشرق الأوسط، على الرغم من زيادة حدة التنافسية في القطاع، خلال الأعوام الأخيرة".

وبين المدير المنتدب للشرق الأوسط لدى "سي بي آر إي"، نك ماكلين، إن "المأكولات والمشروبات تمثل ما يراوح بين 10 و20%، من معروض التجزئة في دبي"، مرجحًا أن "تنمو هذه النسبة إلى نحو 25 إلى 30%، خلال السنوات الخمس المقبلة".

وأضاف أنه "في حين يلعب موقع مركز التسوق دورًا رئيسًا في نجاحه، إلا أن الدراسة كشفت وجود دور بالغ الأهمية، تلعبه خيارات المأكولات والمشروبات في نجاح مراكز التسوق".

وذكر المدير المشارك في "سي بي آر إي" الشرق الأوسط، إريك فولكرز، إنه "مع تزايد العلامات التجارية العالمية في الإمارات، فإن هناك فرصة كبيرة لحصول العلامات المحلية على حصة أكبر من سوق المأكولات والمشروبات، وتصدير مفاهيمها المبتكرة إلى الخارج، خصوصًا أن الدولة ليست غريبة على مفاهيم تجارة التجزئة الدولية، مع احتضانها 55.7% من العلامات التجارية العالمية"، مشيرًا إلى أن "هناك فرصة لتصدير تلك العلامات دوليًا".