المنتدى الإقتصادي العالمي

يفتتح الملك عبدالله الثاني في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات اليوم الجمعة الجلسة الرئيسية للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يلتئم تحت شعار "إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والتعاون بين القطاعين العام والخاص" بمشاركة دولية وإقليمية واسعة.

ويتناول المنتدى الذي ينعقد للمرة الثامنة في منطقة البحر الميت بصفة دورية، والتاسعة في المملكة، عددا من القضايا الإقليمية والعالمية، لاسيما التحديات التي فرضتها الصراعات في المنطقة وتداعياتها على دورها وشعوبها، ودور الأردن في هذه القضايا.

ويسلط المنتدى، ضمن فعالياته، الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة من خلال جلسة خاصة بعنوان "الأردن انطلاقة متجددة"، تتناول أولويات الاستثمار التي تقود التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، يليها إعلان عدد من المشروعات الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.

ومن أبرز محاور المنتدى موضوعات الصناعات والتنافسية، والتشغيل والريادة، والحوكمة وبناء المؤسسات، والتعاون الاقتصادي في المنطقة ، كما يتناول عددا من القضايا التي تخص المنطقة لاسيما قضايا التعليم وتشغيل الشباب العربي، وعددا من المبادرات التي سيطلقها قياديون أبرزها مبادرة التوظيف في الوطن العربي، والبنية التحتية الاستراتيجية العالمية.

وتشتمل فعاليات المنتدى اليوم الجمعة، جلسة "التعامل مع قضايا فجوة الطاقة"، من ناحية تأثيرات المشهد المتغير للطاقة على الصناعة واقتصاديات المنطقة، وجلسة "مستقبل الأزمة السورية" وكيفية ترجمة الجهود الإنسانية إلى حلول دبلوماسية، بنطاق أوسع، للصراع الدائر هناك.

وسيتم توزيع جوائز الريادة الاجتماعية لعام 2015، حيث سيعلن مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب رياديي العام في مختلف المجالات في دول المنطقة.

وتتناول جلسة خاصة "وضع مصر في إقليم متغير"، وأخرى "بناء إطار إقليمي للازدهار والسلام" من خلال كبح جماح العنف والإرهاب في المنطقة.

وتسلط جلسة "مستقبل الوظائف" على القوى التي تخل بنظام التوظيف، وتعيد تشكيل سوق العمل في المنطقة، وفيما تتناول جلسة "متطلبات الشباب" وماهية التحولات الضرورية لتمكين الشباب بالأدوات لتحقيق السلام والازدهار في المستقبل.

وتتناول جلسة خاصة حول العراق بعنوان"توأم التحديات في العراق"، كيف يمكن للجهات المحلية والدولية أن تتعامل مع تهديدات منظمة داعش الإرهابية، وفي الوقت ذاته، بناء رؤية شاملة للدولة العراقية.

وتركز جلسة "أجندة الإصلاح" على كيفية مساهمة سن القوانين في تحقق النمو الشامل، فيما تركز جلسة "التوقعات الجيو- استراتيجية" على كيفية مساهمة إعادة تشكيل التحالفات الحالية في صياغة مستقبل المنطقة السياسي.

وفي يوم السبت، تتناول جلسة "معالجة التطرف الرقمي" ماهية الاستجابات الفعالة والمقبولة لمواجهة التطرف عبر الانترنت، حيث تتمثل هذه المواجهة في الموازنة بين الخصوصية والأمن، وإعادة النظر في التعاون الدولي في هذا المجال، ومواجهة خطاب الكراهية بالتوازي مع تعزيز حقوق الإنسان.

وتتناول الطاولة المستديرة حول المغرب، الأولويات الاستراتيجية للبلاد في سياق التحول الجذري في المنطقة.

ويسلط مؤتمر صحفي بعنوان "رؤية جديدة للتوظيف في الدول العربية" الضوء على مؤشر الموارد البشرية في 2015، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي أخيرا، واظهر أنه، ورغم الاستثمارات المهمة في قطاع التعليم في العديد من الدول، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزود الشباب بالمهارات التي تتناسب واحتياجات القرن الواحد والعشرين، حيث سيتم الإعلان عن مبادرة قيادية من قبل شركات إقليمية تقدم حلولا لفجوة المهارات.

وتتناول جلسة "بنية تحتية للتنمية" كيف يمكن للاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية أن تدعم النمو والتطور.

وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين في المنطقة، فان المنتدى سيتناول مشكلات اللاجئين، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أزمة لاجئين غير مسبوقة، وكيف يمكن للقطاع الخاص والتكنولوجيا المساعدة في الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية، والمنظمات الدولية، للتخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين.

وتركز جلسة "الاستجابة لأزمة اللاجئين" على الاستجابة الممكنة من أصحاب المصلحة الدولية والإقليمية بشأن أزمة اللاجئين المتفاقمة في المنطقة، ومعالجتها، بتحويل آليات المانحين نحو التركيز على الاحتياجات الملحة للاجئين، وتعزيز قدرات الدول المستضيفة للاجئين، وضمان الأمن الإنساني من خلال أنظمة التعليم.

وتؤكد جلسة أخرى أهمية أن تكون المسؤولية مشتركة للجميع في مواجهة التطرف والعنف.