الأمين العام بان كى مون

ربط الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا اليوم نجاح مساعي المجتمع الدولي في دفع مسارات التنمية في مرحلة ما بعد عام2015 بإمكانيات تطبيق الافكار المطروحة للحد من الاثار السلبية للتغيرات المناخية السلبية.

وقال بان كي مون امام المنتدى الاقتصادي العالمي "ان عام 2015 هو عام من العمل على الصعيد العالمي اذ نواجه أزمات متعددة لاسيما في سياق التنمية الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا استدامة مسار التنمية لمرحلة ما بعد عام 2015 التي تتطلب تطبيق الالتزام القوي بمسار التنمية والعمل على الصعيد العالمي".

وشدد بان كي مون على "ضرورة التوصل الى اتفاق عالمي ذي مغذى بشأن الحد من التغيرات المناخية السلبية مع اعتماد جدول أعمال التنمية بعد عام 2015 بمجموعة من أهداف التنمية المستدامة بحلول ديسمبر من هذا العام في العاصمة الفرنسية باريس من المحتمل انه سيغير من مسار حياتنا وعالمنا الى الطريق الصحيح من أجل مستقبل أفضل".

وأكد "ان الدول الأعضاء بالأمم المتحدة اقترحت مجموعة من الأهداف الإنمائية المستدامة التي ستوجه جهود مكافحة الفقر حتى عام 2030 وأن مفاوضات قد بدأت بالفعل بين الدول الأعضاء هذا الاسبوع في مقر الامم المتحدة في نيويورك". وأعرب بان كي مون عن توقعه بأن تحظى هذه المقترحات بتوافق عالمي يتمثل في اعلان جميع قادة العالم التزامهم بها امام الامم المتحدة في شهر سبتمبر من هذا العام.

كما اشاد بقرار الاتحاد الاوروبي خفض 40 في المائة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030 واتفاق الصين والولايات المتحدة الامريكية على خفض كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وشدد الامين العام للأمم المتحدة على ان التنمية المستدامة والعمل على كبح جماح الآثار السلبية للتغيرات المناخية هما وجهان لعملة واحدة اذ يساهم استقرار المناخ في تحقيق العديد من اهداف الالفية النمائية وفتح قنوات استثمارية جديدة في القضايا الضرورية لمعالجة تغير المناخ.

وحذر من ان حكم الاجيال القادمة علينا قد يكون قاسيا إذا فشلنا في الدفاع عن مسؤولياتنا الأخلاقية والتاريخية ما يتطلب التزاما قويا وتوفير الوعي بالمسؤولية المشتركة تجاه هذا العالم.
وتتواصل اعمال الدورة ال45 للمنتدى الاقتصادي العالمي في الفترة ما بين 21 و 24 من يناير الجاري في منتجع دافوس السويسري بحضور قرابة 2500 من صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم لمناقشة التحديات التي يشهدها العالم اليوم.