ملتقى الاستثمار السنوي 2015

أعلنت وزارة الاقتصاد أن ملتقى الاستثمار السنوي 2015 الذي يعقد خلال الفترة من 30 مارس الجاري حتى الأول من أبريل المقبل بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" سيعقد طاولة مستديرة للوزراء المشاركين فيه المسؤولين عن الاستثمار والاقتصاد والمالية والتجارة الخارجية والشؤون الخارجية والتعاون الإنمائي من عدة دول لبحث آفاق الاستثمار الأجنبي المباشر وسبل دعمه وتطوير تسهيلات تدفقاته.

و يبحث الوزراء المعنيون وهم من ثماني دول مختلفة خلال الملتقى أيضا آفاق الاقتصاد المعرفي وتشجيع الاستثمار به وتهيئة البيئة المناسبة لتنميته على مستوى الدول المعنية.

وقال سعادة المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية إنه يسعدنا في دولة الإمارات تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي 2015 والذي سيضم في أجندته طاولة مستديرة للوزراء المشاركين المسؤولين عن الاقتصاد والاستثمار والتعاون الدولي من بلدان عدة لبحث السبل الكفيلة بتنمية ودعم الاستثمار الجنبي المباشر ومناقشة اقتصاد المعرفة وتطوراته وتبادل الخبرات في هذا الشأن بما يعود بمنافع جمة على الوفود المشاركة بالملتقى.

وأكد الشحي أن الاقتصاد المعرفي يحظى باهتمام الوزراء المشاركين بالطاولة المستديرة إذ يتطلعون إلى تحقيق ماهيته المتمثلة بتحويل المعرفة إلى قيمة وثروة قد تفوق في كثير من الأحيان قيمة بعض الموارد الطبيعية.

وأضاف أن الاقتصاد المعرفي هو توظيف المعرفة والتقنية الحديثة والتكنولوجيا وتطوراتها في تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة ذات قيمة.

و أكد وليد فرغل مدير عام اللجنة المنظمة للملتقى أن الوزراء سيتطرقون خلال الطاولة المستديرة المنعقدة في إطار الملتقى إلى التنمية المستدامة من خلال الابتكار ونقل التكنولوجيا وإيجاد حلول مستدامة لتعزيز قضية التنمية وتشجيع الاستثمار والتعاون التجاري بين الدول.

ونوه فرغل إلى أن اجتماع الوزراء خلال الملتقى يعتبر منتدى رفيع المستوى لتبادل الأفكار والرؤى وخطط العمل من خلال التجارب العملية لتحقيق أقصى قدر من نتائج تنمية الاستثمار الأجنبي المباشر وضمان فعالية السياسات والاستثمار في عملية النمو الاقتصادي.

و أضاف فرغل أن الابتكار سيحظى بمناقشات مستفيضة خلال ملتقى الاستثمار السنوي وستبحث وفود الملتقى سبل دعم الاقتصاد المعرفي وتبادل الخبرات فيه وعلاقة الاقتصاد المعرفي بالابتكار إلى جانب إلقاء الضوء على أهمية نقل التكنولوجيا من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر في دعم الاقتصاد المعرفي وترسيخه في المجتمعات الحاضنة للاستثمارات الأجنبية ومساهمة التدريب ونشر تلك التقنيات في تعزيز عملية التعليم وتقنياتها المبتكرة.

وأشار فرغل إلى أن من شأن اجتماع الوزراء المعنيين بطاولة مستديرة خلال الملتقى الخروج بأفضل النتائج الاستثمارية والاقتصادية نظرا لمكانتهم في اتخاذ القرار المناسب بعد عرض التجارب وتبادل الخبرات والإطلاع على الفرص الاستثمارية والبحث في آفاق اقتصاد المعرفة والتعاون الدولي البناء في هذا الجانب.

وقال الخبراء في هذا الصدد إن دولا عديدة أقامت نهضتها وبنت حضارتها الحديثة من خلال الاعتماد على الاقتصاد المعرفي في ظل شح مواردها الطبيعية حيث انتقلت إلى الاعتماد على المعرفة والتقنية في خلق قيمة اقتصادية مضافة فحققت توظيفا واسع النطاق بالتوازي مع النهضة الاقتصادية الشاملة والتي تتميز بالإضافة لكل ذلك بالاستدامة.

ويجتمع خلال ملتقى الاستثمار السنوي وفود وممثلون من عدة دول ليناقشوا موضوع الملتقى الرئيسي وهو الاستثمار الأجنبي المباشر ويتطرقون إلى سبل تدعيمه وتعزيز مستوياته العالمية عبر الكثير من الطرق ومنها تعزيز وتنمية الاقتصاد المعرفي وهو ما سيبحثه أيضا الوزراء المجتمعون في طاولة مستديرة خلال الملتقى.

جدير بالذكر أن شعار ملتقى الاستثمار السنوي لهذا العام هو "التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر في مجالات الابتكار ونقل التكنولوجيا" .

و يتصدر "الإبتكار" موضوعات الملتقى .. ويلعب هذه المفهوم دورا هاما في تعزيز الاقتصاد المعرفي الذي يقوم بدرجة كبيرة على الابتكار والمبتكرات .

ويحتاج الابتكار إلى بيئة حاضنة تدعم الأفكار الخلاقة وتحفزها وتحولها إلى ابتكارات فعلية وتطبيقات عملية ويلعب التعليم دورا هاما في هذا الإطار وهو سيكون حاضرا بقوة على اجندة ملتقى الاستثمار السنوي.

ويتطلع " ملتقى الاستثمار السنوي " إلى تطوير وتنمية الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا ودعم تدفقاته وطرح آفاقه وعوائقه على بساط البحث مع الخبراء والمسؤولين والوزراء وصناع القرار ومناقشة ذلك كله في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من الملتقى والخروج بنتائج إيجابية تحقق منافع متبادلة لأطراف العملية الاستثمارية من مستثمرين وأصحاب فرص بما يحقق تنمية مستدامة.

ويناقش الملتقى أيضا سبل نقل التقنية والتكنولوجيا الحديثة ودور الاستثمار الأجنبي المباشر في نقلها وتحقيق فوائد مضاعفة من الاستثمار الأجنبي من خلال ذلك وتكوين بنية تحتية علمية راقية من خلال دعم الابتكار ونقل التقنية وتطوير تقنيات التعليم في سبيل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة على المدى البعيد.

ويتطرق ملتقى الاستثمار السنوي 2015 إلى الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها الصناعة والتكنولوجيا والزراعة والصحة والتعليم وتقنيات التعليم واقتصاد المعرفة والطاقة وغيرها .