القطاع العقاري الخليجي

حذّرت دراسة أجرتها شركة "إيه تي كيرني" للاستشارات الإدارية، من عاصفة مرتقبة في السوق العقاري الخليجي، نتيجة تراجع الطلب على العقارات وانخفاض أسعار النفط ، داعية إلى تبني المطورين العقارين حلول مبتكرة لإنقاذ القطاع عن طريق إنشاء شبكات القيمة، واستهداف رغبات العملاء، والتي ترفع من معدل العائد الداخلي على الاستثمار بنحو 10-25%.
وأوضح فيديركو ماريسكوتي، نائب رئيس "ايه تي كيرني": إن القطاع العقاري غير مستعد حاليًا لمواجهة عاصفة التحديات المقبلة، مطالبًا المطورين العقاريين بابتكار حلول غير تقليدية، التي تقدم وفورات في التكاليف، إلى جانب تبني بدائل لتقنيات البناء قابلة للتسويق تجاريًا، والتي برزت بعضها خلال مسابقة نظمتها "ناسا" مؤخرًا. وأضاف: إن إنشاء شبكة القيمة تمكن للمطورين العقارين التعاون على التصاميم التي تضع العملاء في قلب المشروع، وزيادة التخصيص والربحية، مشيرًا إلى أن التحليلات المتقدمة تؤدي لفهم ما يجب تخصيصه للعملاء وما يدفعونه مقابل ذلك. وأشار إلى أن شبكة القيمة تحسن من معدل العائد الداخلي على الاستثمار، بنسبة تتراوح ما بين 10-25%.

وأوصت الدراسة بإعادة تشكيل سلسلة القيمة المضافة على هيئة شبكة للقيمة، بدلًا من السلاسل التقليدية التتابعية، لتصبح نظاماً بيئيًا متكاملًا من الحوافز الجديدة.

وذكر دوجلاس بيكلز، مدير "ايه تي كيرني": إن سلاسل التوريد الحالية غير فعالة وتستنزف بطبيعتها القيمة، مما يؤدي في تغيرات في مواصفات المشروعات بنسبة 40%، وتأخر إنجازها لمدة تصل إلى 6 أشهر فأكثر، مشيرًا إلى أن مستقبل القطاع بيد الحلول المبتكرة للمطورين العقارين، بالتصدي لهذا القصور، ورفع التضامن ضمن سلسلة التوريد الخاصة بهم.