صوت مجلس النواب الأميركي الجمعة لصالح إلغاء القيود التجارية التي تطال روسيا منذ حقبة الحرب الباردة، التزاما بالتعهد الذي قطعته ادارة الرئيس باراك اوباما منذ انضمام موسكو الى منظمة التجارة العالمية في اب/أغسطس الماضي. ويتعين حاليا على مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديموقراطية التصويت ايضا على سحب اسم روسيا من قائمة الدول التي يطبق عليها بند في القانون الفدرالي الاميركي يمنع منذ العام 1974 اقامة اي علاقات تجارية مميزة مع بلدان تنتهك حقوق الانسان. وهذا التدبير الذي يتمسك به الرئيس باراك اوباما، اقر الجمعة باكثرية ساحقة (365 صوتا مؤيدا مقابل 43 معارضا) في مجلس النواب على رغم سيطرة الجمهوريين على هذا المجلس. وقال الممثل الخاص المكلف شؤون التجارة الخارجية الاميركية رون كيرك في بيان ان "هذا التصويت يقربنا من اليوم الذي ستتمكن خلاله الشركات والعمال الاميركيون من الاستفادة بشكل كامل من ايجابيات انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية ولن يكونوا متخلفين عن منافسيهم". وأضاف كيرك "ننتظر بفارغ الصبر ان ينتقل مجلس الشيوخ الى مرحلة التنفيذ" تمهيدا لاقراره نهائيا بتوقيع اوباما عليه. وأصبحت روسيا في اب/اغسطس العضو ال156 في منظمة التجارة الدولية الا ان عددا كبيرا من اعضاء الكونغرس الاميركي ابقوا على معارضتهم لتطبيع العلاقات التجارية مع موسكو بسبب انتهاكات حقوق الانسان في البلاد ودعمها للنظام السوري. وخلال تصويتهم على هذا القانون، اضاف النواب الاميركيون بندا يسمح بفرض عقوبات على اشخاص روس ضالعين في وفاة سيرغي ماغنيتسكي داخل سجنه عام 2009، وهو محام اعتقل بعد اتهامه الشرطة الروسية بالوقوف وراء عملية تزوير مالية كبيرة. وأثار هذا التعديل غضب موسكو التي سارعت الى التنديد بما وصفته "استفزازا" لها. وقالت الخارجية الروسية في بيان "اعضاء الكونغرس لم يسمعوا التحذيرات المتكررة من الاثر السلبي الذي قد يحمله هذا القرار على الجو العام للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة". وأضافت الخارجية الروسية "لن يبقى هذا الامر من دون رد من جانبنا"، متحدثة عن "خطوات انتقامية" مستقبلية.