شهد مبنى إدارة جامعة طنطا أحداثًا مؤسفة فجراليوم، بعد قيام قوات الأمن بالتعدي عليهم بالضرب والسب وإخراجهم بالقوة من داخل مبنى الجامعة، وذلك بهدف إخلاء المبنى وفض الاعتصام ومحاصرة رئيس الجامعة داخل مكتبه لأكثرمن 10 ساعات.  وقال أحمد الدهشان، أحد العمال المفصولين والمعتصمين داخل الجامعة، إنهم تعرضوا لهجمة شرسة من قِبل قوات الأمن الخاصة وقوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب الملثمين فجر اليوم، والذين قاموا بالتعدي علينا بالسب والضرب ولم يفرقوا بين رجل وامرأة في محاولة منهم لفض الاعتصام بالقوة بالتنسيق مع أمن الجامعة، على حد قوله.  وأشار إلى أن التعدي عليهم من قِبل قوات الأمن أسفر عن إصابة مجموعة من السيدات المعتصمات من بينهم "وديعة أحمد زكي" 32 سنة، و"منى حسن معارك" 28 سنة، وحاول الرجال حمايتهم من رجال القوات الخاصة وحاولوا الاتصال بالإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى طنطا الجامعي لعمل الفحوصات الطبية والتقارير، وتحرير محضر بالواقعة.  ويشير أحمد إبراهيم، إلى أن الأمور قد تطورت بعد أن تم اختيار 4 من العمال المعتصمين أمام مكتب رئيس الجامعة "كنت واحد منهم، ودخلنا لمقابلة رئيس الجامعة برفقة العقيد مجدي سعد مديرالعلاقات العامة والإعلام بمديرية الأمن في محاولة لحل المشكلة، غير أننا وجدنا عدم قبول منه لحل المشكلة وكان متمسكًا برأيه، وبالعرض الذي قدمه من قبل بأن نعمل بدون أي عقود أو أي شيء يثبت أننا نعمل في هذا المكان، وهو مارفضناه وقمنا بالخروج من المكتب رافضين السماح له بالخروج من المكتب، ثم فوجئنا بعد ساعتين بوجود تشكيلات أمنية وقوات أمن مركزي وسيارات مصفحة وقوات فض شغب، جاءت للمبنى وقامت بالدخول لمكتب رئيس الجامعة وإخراجه، وأثناء قيام العمال منعهم من ذلك؛ قامت القوات بالتعدي عليهم بالعصا وخطف الهواتف المحمولة من أيديهم لقيامهم بالتصوير".  مضيفًا "فوجئنا بعدها بقيام قوات أمنية أخرى دخلت المبنى، وقامت بالتعدي على العمال المتواجدين أمام المكتب بالسب والضرب على السيدات والرجال، وقاموا بفض الاعتصام بالقوة من خلال التنسيق مع أمن الجامعة؛ مما أدى إلى وجود إصابات، وقمنا بالاتصال بسيارة الإسعاف لنقل المصابين لإسعافهم وعندما جاءت السيارة رفض الأمن إدخالها بدعوى عدم وجود شيء، وأنه بلاغ كذب، وهذا ما أكده لنا سائق الإسعاف عندما قمنا بالاتصال به مرة أخرى، ورفض الإتيان مرة أخرى وقمنا بعمل فحوصات وتقارير طبية وسنحرر محضرًا في الشرطة ضد تلك التعديات".  من جانبه، أكد اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية أن "ما يقوله العمال بفض الاعتصام بالقوة "غير صحيح بالمرة"، وأنها ادعاءات كاذبة؛ حيث أنه لم يحدث تعدي عليهم أو تعرض على معتصم من المعتصمين داخل المبنى، وقمنا بإخراج رئيس الجامعة وفض الاعتصام بشكل سلمي وبناءً على قرار من النيابة العامة بتمكين رئيس الجامعة من الخروج".  موضحًا "قمنا بعمل مفاوضات مع العمال المعتصمين بفض إضرابهم والسماح لرئيس الجامعة، بمغادرة مكتبه غير أنهم رفضوا ثم قمنا بعد فترة بعمل مقابلة بين وفد منهم ورئيس الجامعة، والذي أوضح لهم بأن هناك مستشفى الفرنساوي على وشك الانتهاء، وبعد الانتهاء منه ستكون أولوية التعيين لهؤلاء العمال، ووعدهم أيضًا بأنه إذا تم فتح باب التعيينات بالجامعة، لكن للأسف رفض العمال هذا مما دفعنا لعمل محضر وعرضه على النيابة التي قررت تمكين رئيس الجامعة من الخروج من مكتبه، وفك الحصار عنه وهذا ما قمنا بتنفيذه".  نافيًا وجود قوات قامت بإخراج المعتصمين من داخل المبنى بالقوة واستخدام العنف، حيث أننا "طلبنا منهم مغادرة المبنى بعد خروج رئيس الجامعة وبالفعل خرجوا، وقمنا بتسليم المبنى لحرس الجامعة وانصرفنا دون أن نتعرض لأحد منهم، فلسنا جماعات بوليسية وإنما جهاز يحترم الآخرين ونحترم تظاهراتهم السلمية".  وكان عمال طنطا قاموا بالأمس باقتحام مكتب رئيس الجامعة الدكتور "عبد الحكيم عبد الخالق"، ومحاصرة مكتبه بعد وجود إعلانات عن وظائف "عمال نظافة وأفراد أمن" بالجامعة، وهو ما نفاه رئيس الجامعة مؤكدًا "سيتم محاسبة المسؤولين عن ذلك".