كثفت حكومة ولاية شمال دارفور من مستوى الوجود العسكري بمنطقة "جبل عامر" للتعدين الأهلي عن الذهب. جاء ذلك بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود نشاط لبعض الحركات المسلحة التي جاءت لأغراض التنقيب بالمنطقة. وكانت المنطقة شهدت أحداث عنف مؤخرا تطورت إلى صراع أخذ شكلا قبليا وانتشر من الجبل إلى القرى حول مدينة ومحلية "السريف بني حسين"، ثم امتد إلى محلية "سرف عمرة"، حيث قررت السلطات إغلاق المنجم بعد وقوع قتلى وجرحى . وأعلن هارون حسين معتمد محلية "السريف" في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية مساء الأربعاء 16 يناير - عن عقد اجتماع موسع بمحلية "سرف عمرة" بحضور أطراف قبيلتي "الرزيقات والبني حسين" برئاسة والي شمال دارفور عثمان كبر ، لبحث الآليات المناسبة لنزع فتيل الصراع . وقال هارون إن هناك مجموعة من الحركات المسلحة والمتفلتين استغلت الموقف وبدأت عمليات تنقيب بالمنجم مما دفع السلطات لتشديد الحراسات عليه لحين إعادة فتحه بطريقة قانونية ومنظمة ، موضحا أن الاجتماع المشار إليه يعد تمهيدا لتحديد سقف زمني لعقد مؤتمر صلح جامع بين قبيلتي الرزيقات والبنى حسين لإنهاء المشكلة. وطالب بمضاعفة حجم المساعدات الإنسانية لسد حاجة المتضررين من الصراع ونقص الكساء والغذاء، سيما أن سوق محلية "السريف" أصبح يعاني من انعدام المواد الاستهلاكية . وأكد أن الوضع الاجتماعي والأمني يتسم بهدوء تام بين القبيلتين وأن حكومة الولاية قامت بنقل عدد من الجرحى من ذوى الحالات الخطرة لمستشفى "الفاشر" فيما بقى ثمانية منهم لتلقى العلاج بمستشفى "السريف".