أكد سائقو قطارات الإسماعيلية أنهم يعملون في ظروف صعبة للغاية، من حيث أماكن العمل والإقامة والتأمين الصحي، مطالبين بتحسين ظروف العمل. وأضاف العاملين لدى سكك حديد الإسماعيلية أنهم "غير خاضعين لنظام التأمين الصحي، ولا يحصلون على خدمة طبية جيدة، رغم مطالبتهم بذلك أكثر من مرة، وأنهم يضطرون لشراء الأدوية على نفقاتهم الخاصة" .وقال العاملون أنهم "الفئة الحكومية الوحيدة، التي لا تحصل على حافز أضافي، على الرغم من أنهم يعملون من 50 إلى 60 ساعة أسبوعيًا"، مؤكدين أن "معظم القطارات متهالكة، وعمرها الافتراضي منتهي، ولا توجد أي أعمال صيانة للقطارات، وهم حريصون على عدم تعطيل العمل، ومراعاة مصلحة المواطنين"،كما طالبوا باستراحات مجهزة، تصلح للاستخدام الآدمي مع مراعاة عمل الصيانة الدورية. وتحدث أحد السائقين عن حافز النوم قائلاً أنه "تم صرفه لمدة سنة و8 أشهر، وبعد ذلك تم وقف صرفه، لدعوى أنه كان يصرف عن طريق الخطأ، ويتم خصمه بأثر رجعي".وأكد مُحصِل في أحد القطارات أنه "لا يوجد أي تأمين لهم داخل القطار، كما أن عمليات الصيانة على خط منطقة شرق الدلتا توقفت منذ مدة، والتكييف متهالك في القطار، والزجاج تم تكسيره"، وأضاف أن بعض البلطجية صعدوا لأحد القطارات، ومعهم أسلحة بيضاء، وسرقوا إيراد القطار، واضطر إلى دفعه من ماله الخاص، وقام بتحرير محضر وقتها ولم يحدث شيء، وتابع أن "عمليات قطع شريط السكك الحديدية، والتي تحدث يوميًا، تؤثر عليهم، لاحتجازهم لساعات عدة داخل القطار".وأكد سائقو القطارات التزامهم التام بقرار تعليق الإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة، والذي كان من المنتظر أن يبدأ، الاثنين، بعد وعود من وزير القوى العاملة بالتدخل وتحقيق مطالبهم.يذكر أن سائقو ومفتشو القطارات يطالبون برفع الحافز على الكيلومتر، وصرف بدل ساعات العمل, والمساواة في البدلات مع عاملي المترو.وانتظمت حركة القطارات بين الإسماعيلية وجميع المحافظات دون أي تأثير .