وصل وزير الخارجية المالي تييمان هوبرت كوليبالي، اليوم الأربعاء، إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يوماً واحداً يبحث خلالها التعاون والقضايا الأمنية مع المسؤولين الجزائريين. وقال كوليبالي في تصريح أدلى به لدى وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية، إنها "زيارة صداقة وتعاون أقوم بها إلى الجزائر لبحث القضايا التي تهم البلدين وتعزيز التعاون، وبكل تأكيد التطرّق أيضاً إلى القضايا المتعلقة بالسلم والأمن العالميين". وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حذّر أخيراً من خطورة تعرّض أمن البلاد للخطر جرّاء الوضع الأمني المتأزم في مالي. وقال بوتفليقة في خطاب وجهه لمناسبة الذكرى 42 لتأميم المحروقات "نواجه تحديات أخرى، نرى أمننا يتعرّض للخطر بين الفينة والأخرى جرّاء الوضع السائد في مالي على حدودنا الجنوبية، وبسبب إرهاب لا يؤمَن شرّه، ولا نتهاون لحظة في محاربته". وكانت الجزائر رفضت في بدايات الأزمة في مالي، أي تدخّل عسكري أجنبي، ثم عادت ورحّبت بالتدخل الفرنسي، وسمحت بمرور المقاتلات الفرنسية عبر أجوائها، مرجعة هذا التغيّر إلى سماح السلطات الإنتقالية في مالي بالتدخّل.