قررت المفوضية الأوروبية تقديم 30 مليون يورو إضافية للبنان لمساعدته في استضافة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين نزحوا إليه هرباً من النزاع في سورية المجاورة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لبعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت. وقال المفوض الأوروبي للتوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه "إن لبنان يستضيف العدد الأكبر من الأشخاص الفارين من سورية ومن السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يغادرونه، ونحن ندرك أن هذا الوضع صعب للغاية بالنسبة للبنان، كما أن حسن الضيافة والكرم اللذين يبديهما اللبنانيون تجاه جيرانهم محط إعجاب وثناء، ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما بمساعدة لبنان في استجابته لأزمة اللاجئين". ورحَّب المفوض الأوروبي في الوقت نفسه بخطة الاستجابة الشاملة للبنان للتعامل مع أزمة اللاجئين، مُعرباً عن تقدير الاتحاد الأوروبي "لإبقاء حدود لبنان مفتوحة أمام الأشخاص الهاربين من العنف في سورية". وأشار إلى أن "المساعدة الأوروبية ستركز على تطوير قدرات المؤسسات اللبنانية للتعامل مع الأزمة، وتحسين الوصول إلى الخدمات التعليمية والخاصة بالأطفال للاجئين السوريين والجماعات اللبنانية التي تستضيفهم في بيوتها في غالبية الحالات، وتمكين المجتمعات المحلية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الهيكليات الحالية لرعاية الأطفال والجماعات الضعيفة الأخرى، وتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية. ومن بين الثلاثين مليون يورو التي أعلن عنها لمساعدة لبنان على مواجهة أزمة اللاجئين، سيجري تخصيص 5 ملايين يورو للاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية".