تعد الغردقة "عروس البحر الأحمر" ومن أجمل مدن هذا الشريط الساحلي، وهي مدينة مصرية على ساحل البحرالأحمر، وفيها ميناء تجاري ويقصدها السياح لشواطئها وكثرة الأنشطة البحرية. وأحد أشهر وجهات سياحة الشواطئ والمنتجعات في مصر والعالم، وقد اكتسبت هذه السمعة الكبيرة في سنوات قليلة، ويعود ذلك إلى اكتشاف القيمة السياحية والجمالية للغردقة والتي ليس لها مثيل، والثاني هو توفر التسهيلات السياحية والرياضية بسرعة كبيرة وبمستويات رائعة في هذه المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، فتعاني هذه المدينة السياحية من أزمات تهددها كمقصد سياحي هام، ومن أبرزها أزمة انقطاع التيار الكهربائي والسولار والمياه، ولذلك حذر المسؤولون من سرعة التغلب على هذه المشكلات، حتى لا تتراجع معدلات الإشغال فيها عن الوقت الحالي والتي تبلغ نحو 55%. يقول رئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر اللواء على رضا لـ"مصر اليوم" أن مدينة الغردقة تعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن أزمة السولار، مطالباً الحكومة بالعمل على تفادي مشكلة العام الماضي الخاصة بعدم توفير الكهرباء، إذ أن المناطق السياحية في البحر الأحمر تعتمد على المولدات التي تعمل بالسولار لتوليد الكهرباء، ومن ثم ينبغي الحفاظ على إمداد السولار لهذه المنطقة. واقترح رضا تشكيل لجنة تعمل على حل مشكلات المستثمرين حلاً جذرياً في المناطق السياحية في البلاد، مطالباً بأهمية العمل على توحيد الجهات الخاصة بإصدار التراخيص البيئية، نظراً لوجود أكثر من جهة تختص بهذا الشأن إلى جانب عدم فرض أي أعباء على القطاع السياحي فى ظل هذه الظروف الصعبة.  ويقول رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل عبدالرازق لـ"مصر اليوم" أن معدلات الإشغال في فنادق الغردقة تصل إلى نحو 55% خلال الوقت الراهن، مطالباً بضرورة التغلب على الأزمات التي تواجه تلك المدينة، حتى لا تتسبب في هروب السياح منها. وأوضح أن مشكلة السولار التي تعاني منها المدينة أثرت بالفعل علي الرحلات السياحية، ما أدى إلي إرتفاع أسعارها وهروب السياح منها، مطالباً بضرورة عودة الأمن إلى المدينة، لاسيما في ظل انتشار أطفال الشوارع والمتسولين في المحافظة. وطالب بضرورة معالجة مشكلة المياه، والتي يقتضي حلها عمل محطات معالجة، خاصة وأن الغردقة تعتمد على مياه البحرالأحمر. وتقول كتب التاريخ، إن حكاية "الغردقة" بدأت في القرن العشرين، وكانت عبارة عن وديان صحراوية، يسكنها بدو مصريون يعملون في الصيد والبداوة من عرب الرشندية وجهينة القادمين من الجزيرة العربية والعبابدة على ساحل البحر الأحمر، وبـدأ نموهـا باكتشاف البترول في العام 1913، إلا أن طفرة حدثت في أوائل ثمانينات القرن الماضي عندما بدأت تُعرف كمنطقة جاذبة لهواة الغطس، وتسارع نموها في العقدين التاليين لتصبح أحد أهم المدن السياحية في مصر. وتنقسم الغردقة إلى ثلاثة أحياء، هي السقالة "الميناء"، وهو الذي يضم أغلب السكان العاملين في الصيد، وحي "الدهار" وهو الذي كان يضم مبنى المحافظة والجهات الحكومية الأخرى والسوق التجارية، وحي الأحياء شمالاً وهي منطقة منعزلة يقطنها السكان حيث كان يعمل معظمهم في المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الذي تم إنشاؤه في العام 1930 أو مركز الشباب المجاور للمعهد. ويغلب على سكان الغردقة الأصليين ما يغلب على معظم سكان محافظة البحر الأحمر من اللهجة الخليطة بين اللهجة البدوية الخالصة واللهجة المصرية المعروفة والعادات والتقاليد الممزوجة بين المصرية والبدوية، وأغلب سكان الغردقة هم الجهاينة والرشندية، بعضهم بالأصل منها من سكان مركز الغردقة القديم من حي الدهار وبعضهم قدم إليها من بعض المحافظات المجاورة. وحي الدهار، هو مركز المدينة القديم، وهنا الحياة المصرية التقليدية الممزوجة بطابع البداوة المصرية التي تختلف اختلافاً جذرياً عن غيرها، وأيضاً الأسواق الشعبية والمحال التجارية وسوق السمك. وتمارس في الغردقة الأنشطة والرياضات البحرية من تزلج وإبحار وغوص، ومياهها الدافئة تحتضن أنواعا نادرة من الأسماك والشعاب المرجانية واستضافت المدينة العديد من مسابقات الغوص. ومن معالمها السياحية آثار رومانية بجبل الدخان ومتحف الأحياء المائية والشعاب المرجانية والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد «ومن مزاراتها السياحية وادي الحمامات ودير الأنبا أنطونيوس ودير الأنبا بولا وضريح أبو الحسن الشاذلي وجزر البحر الأحمر. وتوجد بالغردقة 24 جزيرة تتمتع ببيئة نباتية وحيوانية على سطحها من أهمها جزيرة الزبرجد أمام ساحل برنيس، وجزيرتا الجفتون الكبيرة والجفتون الصغيرة أمام ساحل الغردقة، وجزيرة أبومنقار أمام شيراتون الغردقة، وجزيرة شدوان أمام ساحل الغردقة.