أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء 9 يوليو/تموز، أن معظم الدول العربية التي تغير فيها نظام الحكم جراء الثورات في عام 2011، شهدت زيادة في معدلات الفساد، وذلك على الرغم من أن الغضب من الحكام الفاسدين كان سببا أساسيا لاندلاع الانتفاضات. وبينت الدراسة التي أجرتها منظمة الشفافية الدولية أن ثورات "الربيع العربي" خيبت الآمال في إنتاج حكومات وقطاع أعمال أكثر شفافية في المنطقة. وقد يعوق استمرار إحباط الجماهير بسبب الفساد، جهود الحكومات الرامية إلى تحقيق استقرار سياسي، ويحول دون تحقيق نمو اقتصادي وتدفق الاستثمارات الأجنبية. وقال معظم المشاركين في الاستطلاع في مصر وتونس واليمن إن معدلات الفساد ازدادت خلال العامين الماضيين. وأكد 64 % من المشاركين في مصر زيادة معدلات الفساد مقابل 80 % في تونس. واعتبر 78 % في مصر أن جهاز الشرطة فاسد أو فاسد جدا، و65 % بالنسبة للقضاء و45 % للجيش. وكانت ليبيا هي الاستثناء الوحيد، حيث اعتبر 46 % فقط أن معدلات الفساد ازدادت في بلادهم. وشمل الاستطلاع نحو ألف شخص في كل بلد في الفترة من سبتمبر/أيلول 2012 إلى مارس/آذار 2013.