أكد وزير النفط السوداني عوض الجاز، حرص بلاده على جوار آمن وعلى العلاقات مع جمهورية جنوب السودان، وأبلغ الجاز سفير الاتحاد الأوربي في السودان توماس أوليشني، أن المصلحة العامة تتطلب جوارًا آمنًا، مضيفًا أن الطرفين قبلا بمقترحات رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوي ثابو امبيكي، المقدمة لتجاوز الخلافات الأخيرة، وأكد أن تنفيذ الاتفاق يحتاج إلي الجدية. من جانبه أمَّن سفير بعثة الاتحاد الأوربي في السودان على وجهة نظر السودان، وأكد حرص الاتحاد الأوربي على التعاون الفني والدبلوماسي، بما يحقق استدامة وتطبيق مصفوفة التعاون بين السودان والجنوب، مؤكدًا أهمية النفط   للطرفين، والعمل على مساعدتهما لتجاوز العقبات من أجل استدامة التعاون، مضيفًا أن هناك اتصالات ومساعي مع الاتحاد الأفريقي للإسهام في التوصل إلي حلول للقضايا العالقة بين البلدين. وكان رئيس جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، بحث مع امبيكي، الأربعاء، في جوبا، الأزمة مع الخرطوم،   وقال امبيكي خلال مؤتمر صحافي، أنه اطلع سلفاكير على اتصالاته بالحكومة السودانية لمعرفة خطواتها الخاصة بحل قضية "إبيي" المتنازع على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان، وكشف عن تداوله تلك القضية مع سلفاكير خلال خطابه في العيد الثاني لاستقلال جنوب السودان، وأشاد بقبول جوبا بمقترحات الحل المقدمة من جانب الاتحاد الأفريقي، معربًا عن أمله في توصل الجانبين لحل القضايا العالقة بينهما، وأبرزها توقف ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية.