تفاقمت أزمة المواصلات الداخلية في محافظة أسيوط، ما تسبب في وجود تكدس شديد للمواطنين، في مواقف السيارات المختلفة في المحافظة، فالركاب لايجدون سيارات تقلهم. وأرجعت إدارة المواقف سبب ذلك إلى "توقف قطارات السكة الحديد، الأمر الذي دفع سائقي سيارات الميكروباص إلى الهروب لنقل ركاب من أسيوط إلى القاهرة، لأنها بالنسبة لهم مكسب مادي". وأوضح سائق ميكروباص يدعى مصطفى "نحن هذه الأيام في موسم العودة والسفر من وإلى القاهرة، بسبب مراسم الأعياد والأجازات، والميكروباص عليه أقساط ومصاريف، والسائق عوضًا عن أن يركب الكرسي بجنيه ونصف داخل أسيوط، يذهب إلى القاهرة والكرسي بمئة جنيه، يعني النقلة تجمع ألف ونصف، على طريق القاهرة أسيوط، بينما النقلة في أسيوط تجمع خمسة وعشرون جنيهًا، وهو ما يحتم على السائق أن يختار الذهاب إلى القاهرة". أما محمد السنباطي، وهو أحد المواطنين في موقف "نزلة عبداللاه"، ومن أبو تيج، فيقول "أقف هنا منذ ساعة ولا أجد ما يقلني إلى منزلي، وقد تطول وقفتي هذه إلى أربع أو خمسة ساعات، عدى عن ما نواجهه من استغلال السائقين، الذين يرفعون الأجرة، ويحملون سياراتهم فوق طاقتها الاستيعابية، كأن يحوي المقعد أكثر من فرد"، مشيرًا إلى أن "الموقف يشهد اختفاء تامًا لضباط الكمين، المكلفين بالتواجد في الموقف، ويكتفون بتواجد الأفراد والمخبرين داخل مكتب الأمن، ولا علاقة لهم بما يحدث في الموقف من غياب السيارات، وتكدس المواطنين، والمشاجرات بين السائقين والمواطنين".