كشف البنك الإفريقي للتنمية أن تونس تمتلك مخزونا من الغاز الصخرى "الشيست " لو تأكد سيغير وجه منظومة الطاقة في البلاد ، كما ستتمكن تونس وكذلك المغرب من تقليص وارداتهما من الغاز والمحروقات الأخرى وسيكون قطاع الكهرباء قادرا على تنويع موارده من الطاقة. وأوضح البنك ، في تقريره الذي أصدره يوم الجمعة ، أن تقديرات وضعتها مجموعة " أى آر آى"  المتخصصة في الاستشارة حول الغازات غير التقليدية ، تشير إلى أن مخزون الغاز الصخرى في تونس يقدر بـ1708 مليارات متر مكعب منها 508 مليارات يمكن استغلالها ويتواجد هذا المخزون أساسا في حوض  "غدامس " من محافظة "تطاوين" جنوب البلاد،  حيث تم حفر أول بئر بطريقة الكسر في عام 2010. وأشار تقرير البنك ، الذي يتخذ من تونس مقرا مؤقتا له، إلى أن هذه المخزونات، تبقى على أهميتها ضعيفة مقارنة بالمخزونات المتوفرة في ليبيا والجزائر لكنها أكبر بكثير من مخزون البلاد من الغاز التقليدى الطبيعي والمقدر بـ84 مليار متر مكعب ، علما بأن تونس تنتج حجما ضعيفا من الغاز التقليدى. وأكد البنك استعداده التام لتقديم المساعدة لتونس ولبقية البلدان الأعضاء والمناطق التي تعتزم استغلال الغاز الصخري. كانت شركة "شل" البريطانية قد تقدمت منتصف عام 2012 بطلب للحكومة التونسية للحصول على ترخيص للبحث عن غاز الصخرى لازال قيد الدراسة ، غير أن الإشكاليات البيئية التي يمكن أن تنتج من جراء عمليات الكسر لاستخراج هذا النوع من الغاز قد أثارت نقاشات حادة في تونس حول إمكانية تلويث نظم التزود بالمياه.