تفاقمت أزمة البوتاجاز في محافظة أسيوط، بعد اختفائها تمامًا من الأسواق، مما تسبب في انتشار حالة من الذعر بين أصحاب مزارع الدواجن، وذلك لخوفهم من تعرّض مزارعهم إلى خطورة عودة انتشار مرض أنفلونزا الطيور، والذي يظهر بكثرة خصوصًا مع دخول فصل الشتاء والبرودة الشديدة. وأكد المواطن كرم عبدالنبي، من أمام أحد المستودعات في مدينة أبو تيج، "منذ 5 ايام وأنا أقف في الطابور، من أجل الحصول على أنبوبة، من دون جدوى، وكل عام تحدث المشكلة ذاتها، ويقولون أن المشكلة ستُحلّ، لكن للأسف بتتعقد أكثر واكثر". وأضافت كريمة محفوظ، "لا نجد ولا إسطوانة في السوق، نقف في البرد من الساعة 5 فجرًا في طابور طويل"، فيما قال حسام عبدالمحسن، موظف، "نحن ننتظر الأنبوبة بالأيام، لكن من دون جدوى من وصولها إلينا، ونقوم بالاتصال بأرقام الشكاوى التي أعلن عنها وزير التموين، لكن هذه الأرقام إما مغلقة أو مرفوعة من الخدمة، وللأسف كل هذه التصريحات مجرد مُسكّنات غير فعّالة، ولابد من نزول وزير التعليم إلى الحياة ليرى ما نعانيه، ويُشاهد منظر السيدات وهنّ يقضين نصف يومهم أمام المستودعات في الطوابير". وشهدت ساحات المستودعات، زحامًا شديدًا من الأهالي، ومشاجرات بين الأهالي وأصحاب المستودعات، فيما أصبحت البلطجة هي الشعار السائد أمام معظم مستودعات البوتاجاز، حيث يفرض البلطجية سيطرتهم حاملين الأسلحة لتخويف المواطنين. وأرجع عدد من المواطنين، السبب في تفاقم الأزمة، إلى قيام أعضاء جماعة "الإخوان" المحظورة، بشراء عدد كبير من إسطوانات البوتاجاز بأسعار مرتفعة من أصحاب المصانع والمستودعات للتسبب في زيادة الأزمة، وانتقد الأهالي، وزارة البترول، وقالوا "إنها خدعت المواطنين بتصريحاتها المتكررة عن تأمين حاجات البلاد من المواد البترولية".