عاودت أزمة نقص السولار الظهور مرة أخرى في محافظة أسيوط، بعد اختفاء دام لأكثر من 3 شهور، حيث اصطفت السيارات الميكروباص والنقل بأنواعها، والجرارات الزراعية والملاكي، والتوك توك، أمام المحطات، في الطرق السريعة وداخل مدينة أسيوط، ما تسبب في اختناق مروري، لاسيما في محيط محطة السادات، التي شهدت مشادات بين المواطنين وأصحاب المحطة، بسبب التزاحم. وأوضح سيد محمود فراج (سائق) أن "السولار قد اختفى تماماً"، مشيرًا إلى أن "سيارات البترول تأتي به ليلاً، وفي الصباح يختفي، بعد أن تقوم محطات الوقود ببيعه في السوق السوداء، بأسعار تصل للضعف"، مؤكدًا أنه "يذهب إلى العديد من المحطات ليلاً حتى يتمكن من ملئ نصف احتياجاته، بسعر يقرب للضعف". وأكّد مدير إدارة في مصنع الغزل كمال جوهر أن "أزمة السولار، التي تشهدها المحافظة، منذ الاثنين، تسببت في تكدس السيارات أمام المصنع، نتيجة لمجاورته لمحطة وقود، ما يتسبب في إعاقة سيارات المصنع عن الدخول". وبدوره، أضاف محمد، وهو سائق بالمصنع، أن "الأزمة ظهرت، منذ الاثنين، وفوجئنا بصاحب المحطة يطالبنا بقيمة 10% من قيمة السولار زيادة على السعر المحدد، واضطررنا لدفع الزيادة". ومن جانبها، أرسلت مديرية التموين في أسيوط مذكرة إلى محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد بشأن انخفاض الأرصدة من كميات السولار لدى شركات المواد البترولية. وأوضحت مديرية التموين في خطابها أنه "تلاحظ لها، عبر متابعتها اليومية لشركات المواد البترولية، لاسيما شركتي مصر للبترول والتعاون للبترول، انخفاض الأرصدة من مادة السولار، والذي يؤثر على انخفاض معدلات الصرف اليومية في الأسواق". وأشارت المديرية إلى أن "المسؤولين في شركة أنابيب البترول أكدوا انه يتم توزيع الكمية المتاحة، والمنتجة من خلال شركة أسيوط لتكرير البترول، وفقًا لما لديهم من تعليمات".