الأسواق العالمية

دخلت الأسواق العالمية مرحلة «التقاط الأنفاس» محاولة تدارك الخسائر الكبيرة، التي منيت بها خلال جلسات ما قبل أعياد الميلاد، أو ما عرف بـ«نكسة ديسمبر»، والتي جعلت مؤشر ستاندرد آند بورز على حافة الانحدار إلى مستويات بالغة التدني، حيث فتحت وول ستريت على ارتفاع بصعود داوجونز 0.12% وستاندرد آند بورز 0.41%، وناسداك 0.86% كما أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع نسبته 0.89% فيما أغلقت الأسهم الأوروبية على تباينات طفيفة.

وانعكس تحسن الأسواق إيجاباً على الدولار الذي ارتفع مقابل اليورو من أدنى مستوى في 20 شهراً، وزاد مؤشره 0.20% إلى 96.747. كذلك قفزت أسعار الذهب لأعلى مستوى في ستة أشهر، حيث زاد في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1273.71 دولاراً للأوقية، بعدما عزف المستثمرون عن المخاطرة ولجأوا إلى الملاذات الآمنة.

وألقت التقلبات التي تعانيها «وول ستريت» منذ أشهر عدة بأسواق الأسهم في كل أنحاء العالم في موجة من التراجع المتواصل. وتوقع محللون، حسب شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، أن تزداد الأحوال سوءاً في 2019. وأوضحوا أن عدداً من مؤشرات الأسهم باتت بالفعل أسواقاً متدهورة، حيث تراجعت بصورة حادة لتفقد 20% أو أكثر من قيمتها بعد انتعاش أخير شهدته خلال 2018.

ومن أبرز المؤشرات المتدهورة حالياً «ناسداك» والذي دخل مرحلة التدهور يوم الجمعة الماضي، ثم «إس آند بي 500» والذي لحق به الاثنين الماضي. أما خارج وول ستريت فنجد أبرز المؤشرات المتدهورة «داكس» و«نيكاي» و«شنغهاي».

كما توقع المحللون أن تبقى الأسواق الكبرى حول العالم مُهددة بالمخاطر في 2019، خاصة في ظل استمرار توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وقالوا: «رغبنا بأن نكون أكثر تفاؤلاً، إلا أننا لا نرى كثيراً من الإيجابيات في الأفق. نعتقد أن الأسوأ قادم ولم يأتِ بعد، فنحن ما زلنا في النصف الأول من حالة السوق المتدهورة العالمية. وقد نشهد المزيد من التدهور في 2019».

ورأى المحللون أن الخطر الأكبر في 2019 يكمن في أسواق الائتمان. فقد أشار « الفيدرالي» الأميركي إلى احتمال أن يرفع أسعار الفائدة مرتين أخريين في 2019.

قد يهمك أيضًا  :

خسائر الأسواق العالمية تضغط على الأسهم المحلية

الأسواق العالمية تلتقط أنفاسها بعد "نكسة ديسمبر" وتوقع الأسوأ في 2019