اتهمت السلطات الأميركية شركة الصرافة الإلكترونية (ليبرتي ريزيرف) التي تتخذ من كوستاريكا مقرا بمساعدة مجرمين في أنحاء العالم على غسل أكثر من ستة مليارات دولار في سبع سنوات. وجاء في وثائق قضائية أن سبعة أشخاص من الشركاء في إدارة الشركة أقاموا هذه الخدمة النقدية الالكترونية بمثابة "مشروع للأعمال الإجرامية" مصمم خصيصا بهدف "مساعدة المجرمين على القيام بتحويلات نقدية غير مشروعة وغسل مكاسب جرائمهم". وتقول الوثائق إن "ليبرتي ريزيرف ظهرت كإحدى الوسائل الرئيسية التي يستخدمها المجرمون الإلكترونيون في أنحاء العالم لتوزيع وحفظ وغسل حصيلة أنشطتهم غير المشروعة". وكان مصدر الأموال، بحسب الوثائق، أشخاصا متورطين في أنشطة غير مشروعة تشمل سرقة بطاقات ائتمان وتهريب المخدرات والتعامل في مواد إباحية لأطفال وبرمجيات لاختراق شبكات البنوك. ولدى (ليبرتي ريزيرف) نحو مليون عميل في أنحاء العالم وأجرت أكثر من 55 مليون تحويل نقدي غير مشروع، بحسب الوثائق التي كشفها مكتب الادعاء في نيويورك الذي يتولى القضية. ووصف الادعاء الأميركي القضية بأنها قد تكون "أكبر قضية دولية لغسيل الأموال في التاريخ". وقبل أيام، نفذت الشرطة في 17 دولة عمليات مداهمة اعتقلت خلالها خمسة من مدراء الشركة منهم مؤسسها، ارثر بودوفسكي. كما صادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر تابعة لـ(ليبرتي ريزيرف) والخوادم الالكترونية التي تستخدمها الشركة. وبين الدول التي شملتها عمليات المداهمة الولايات المتحدة وإسبانيا وكوستاريكا.