فيلم “حرام الجسد”

نفى المخرج المصري خالد الحجر أن يكون فيلمه الجديد “حرام الجسد” فيلماً عن الجنس كما يوحي اسمه، بل هو فيلم يتحدث عن غرائز الجسد الإنساني التي تدعو إلى ارتكاب أفعال بشعة مثل القتل والخيانة في غياب العقل.

الحجر قال في رسالة مصورة بثها عبر صفحة الفيلم على فيسبوك، إن “حرام الجسد” مستوحى من قصة “خطايا الجسد” التي تتناول حياة 5 شخصيات، “ثم رأيت أن القصة تصلح لأن يُسقط عليها كل الأحداث التي مرّت بها مصر في السنوات الأربع الأخيرة بعد الثورة”.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية فاطمة (ناهد السباعي) المتزوجة كرهاً من رجل يكبرها في السن، بعد قصة حب فاشلة مع شاب دخل السجن وهرب منه إبان الانفلات الأمني الذي عاشته مصر خلال ثورة “25 يناير”.

ويلجأ الشاب إلى المزرعة التي تقطن فيها حبيبته السابقة، لتتجدد قصة الحب بينهما ويورطها في قتل زوجها الذي يرمز إلى السلطة، فيكتشف صاحب المزرعة جريمتها، ويراود فاطمة عن نفسها مهدداً بكشف أمرها فترضخ له وتحمل سفاحاً.

وبحسب المخرج، فإن صاحب المزرعة يمثل فلول النظام السابق، الذي تتوتر علاقته بابنه الشاب الثوري صاحب المبادئ والمخالف لكل مصالح والده الذي ينتمي إلى النظام القديم.

ثم تزداد الأحداث مأساوية لتكشف نهايتها الرمزية أن لا شيء تغير في مصر بعد الثورة.

يذكر أن “حرام الجسد” حصل على تصريح بعرضه للكبار فقط، كما حصل على موافقة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصرية لعرضه في مهرجان برلين السينمائي الدولي المقرر إقامته بين 11 و21 فبراير/شباط المقبل.

وأثار الفيلم الذي سيعرض في السينمات المصرية ابتداءاً من 30 مارس/آذار الجاري، الكثير من اللغط حول ما إذا كانت قصته تتناول زنا المحارم، خاصةً بعد اعتذار الممثلة المصرية حورية فرغلي عن إكماله بعد أن بدأت بالفعل تصوير بعض مشاهده، ثم قبول مواطنتها ناهد السباعي أداء الدور.