صنع في المغرب

"صنع في المغرب"..

"صنع في المغرب"..

 صوت الإمارات -

صنع في المغرب

يونس الخراشي

التاريخ لا يصنع من فراغ، بل يصنعه الرجال. ومن الذين صنعوا جزءًا بارزًا من تاريخ الرياضة في المغرب الحديث الراحل محمد بنجلون، الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 20 شتنبر عام 1997، وبقي ذكره طيبًا وخالدًا بين الناس.

هذا الرجل الذي ولد في تاريخ 25 يناير من عام 1912، وعرف بحبه للرياضة، حتى أنه مارس أغلب أنواعها، من ألعاب القوى إلى كرة القدم والسباحة وكرة السلة وكرة اليد، يعود له الفضل في تأسيس نادي الوداد الرياضي.

محمد بنجلون، يرحمه الله، لم يقف عند ذلك الحد، إذ بعد أن أسس الوداد، وسهر على أن تقف بشموخ في عهد الحماية، كان له الفضل في رعاية اللجنة الأولمبية الوطنية، إثر تأسيسها في  1959، تحت الرئاسة الفعلية لولي العهد الأمير الحسن.

هل تعرفون من هم أعضاء أول مكتب مسير للجنة الأولمبية؟
إنهم محمد بنجلون، النائب الأول للرئيس "ولي العهد الأمير الحسن – الرئيس"، ومحمد بنهيمة، والمعطي بوعبيد "أحد رجالات الرجاء البيضاوي"، وعمر بوستة "أحد أبرز رؤساء الجامعة الملكية لكرة القدم"، ومحمد مجيد "أحد أبرز رجالات الرياضة المغربية"، والأب جيكو "محمد بلحسن العفاني - أحد مؤسسي الوداد الرياضي / صانع الرجاء الرياضي الجديد لاحقا".

هكذا كان بنجلون "محزم بالرجال"، وهو يشرف على تسيير اللجنة الأولمبية، إذ حرص على أن يكون لها موقعها وسط اللجان الأخرى، وصوتها المسموع، إلى أن صارت بالفعل كذلك، إذ انتخب عضوًا للجنة الأولمبية الدولية عام 1961 "مؤتمر أثينا"، وأسندت إليه، حسب مؤلف "السجل الذهبي للحركة الأولمبية"، مسؤولية مدير دورة الألعاب العربية في السنة نفسها، بل وأصبح عضوًا في لجنة المساعدة الأولمبية "1962 –1961"، فضلًا عن اللجنة الثقافية للجنة الأولمبية الدولية "1989 " 1990-
يتضح مما سبق أن لا شيء بحق يصنع من فراغ، وأن ما يظنه البعض مجرد ماض حدث بالصدفة، وتشكل هكذا من وحي نفسه، وبضرورات الواقع، لم يكن كذلك، بل كان لأن رجالًا ضحوا بوقتهم، وبحياتهم الخاصة، وحرصوا على التعلم، حبًا في بلدهم، وحبًا في الرياضة، ورغبة منهم في أن يكون بلدهم سباقًا على مستوى الرياضة، ورائدًا، وعيًا منهم بأن الشأن الرياضي له وزنه في العالم، وأن ذلك الوزن كلما كان ثقيلًا كلما ساعد على تربية الأجيال، وصيانتها من عاديات الزمن.

رحم الله بنجلون، ومن تعبوا حتى يكون للمغرب لجنة أولمبية، وضمنهم أيضا الراحل عبد الكريم التويمي بنجلون، وزير التربية، الذي أرسل، بتاريخ 15 أبريل  1959، برقية إلى اللجنة الأولمبية الدولية، يخبرها بأن المغرب أسس لجنته الوطنية، برئاسة ولي العهد، ويطلب منها قبول طلب زيارة مغربية إلى مقرها، وبأن بلدنا مرشحة من الآن للمشاركة في دورة  1960 للألعاب الأولمبية؛ وهي الدورة التي ستشهد فوز الراحل عبد السلام الراضي، العداء العسكري، بفضية سباق الماراثون، مع أنه لم يسبق له أن ركض مسافة 42.195.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنع في المغرب صنع في المغرب



GMT 12:46 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 00:41 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 02:03 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 02:41 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

ثمانون مليارا لموسم واحد..

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates