روسيا على بعد خطوتين

روسيا على بعد خطوتين

روسيا على بعد خطوتين

 صوت الإمارات -

روسيا على بعد خطوتين

بقلم : منعم بلمقدم

حتى وإن كان العود أحمد لواحد من المعاقل الأسطورية المتمثلة في مركب محمد الخامس العالق بذاكرة ملتصقة مع ملاحم العبور التاريخية لكل المونديالات التي شاركنا فيها، وهي المباريات التي كلما استحضرها أبناء جيلي إلا واستحضروا معها النوسطالجيا التي ترمز لذلك الزمن الجميل الذي كان يرسم عناقات رائعة بين الأسود والمونديال.

 قلت الاختلاف موجود هذه المرة ولا قياس مع وجود الكثير من الفوارق المتمثلة أولًا في اختلاف سياق مواجهة الأسود للفراعنة في طريق العبور عام 86، وهدفي تيمومي وبودربالة الخالدين وعبور 94 الملحمي أمام زامبيا برأسية لغريسي وبعدها معادلة نفس الرأسية بنفس الممر الحضريوي للاعب سطات هذه المرة خالد راغيب وتوثيق آخر تواجد في كأس العالم وكان بدورة فرنسا 98.

يومها كنا نملك مصيرينا بأيدينا ولم نكن نرهن التعلق بأهذاب الحظ وانتظار الهدايا وكانت المباريات أشبه بلقاءات سد تفجرت فيها كل طاقات لاعبينا لتخليد حضورهم في المونديال الذين كانوا سباقين كعرب وأفارقة لطبعه بطابعهم الخاص إبان التأهل التاريخي وعبور حاجز الدور الأول بوادي الحجارة المكسيكية 86.
والسياق الثاني أنه في تلك الفترة كانت كوطة التأهل تنحصر في منتخبين و3 كسفراء لأفريقيا وليست بالسخاء الحالي الذي يتيح أمام 5 منتخبات شرف التواجد في حضرة الكبار ومع ذلك يعز ذلك علينا.

رغم كل الترادع المسجل على مستوى سفر منتخبنا المونديالي والقطيعة المسجلة مع الحدث الكروي الكوني الأبرز، فإنه لمباراة السبت سياق يقربها من رائحة المباريات الخالدة السالفة الذكر.
فلننس ترتيبنا الثاني خلف الفيل الإيفواري ولننس كيف أهدرنا ما لا يهدر بفرانس فيل الغابونية وباماكو المالية وخاصة مباراة مراكش المفصلية أمام كوت ديفوار تحديدًا.
فلتتأجل السبت كل تلك الإرهاصات والقلق الجاثم على النفوس من مغبة هروب البطاقة المونديالية الفريدة مرة أخرى ولنجعل من مباراة الغابون مباراة تقرير مصير ومباراة سد فاصلة بهاجس الانتصار وحده وبعدها نناقش المقبل من الحسابات على نار هادئة وبأعصاب في الثلاجة بعيدًا عن توتر غير محمود.

حسابيًا لا حلم أعدم ولا أمل ضاع بضياع جزاء زياش في مباراة باماكو، ونفس الحسابات وإن كانت هي نفسها عقدتنا الأبدية لأن التاريخ يسجل أنه ما دخلنا يومًا متاهة الحسابات وأفلحنا، هي نفسها الحسابات التي تقول أن روسيا على بعد خطوتين ومتاحة أكثر مما كانت متاحة 2010 ولا حتى 2014 وشبيهة بواقعنا عام 2006 ورحلة النار صوب ملعب قرطاج لمواجهة المنتخب التونسي مطاردين لانتصار كان ممكن تحصيله ضاع منا بسذاجة الصراعات والحروب والاختيارات البشرية الخاطئة.

لا خيارات إذن هو حل وحيد الانتصار أمام الغابون وإن أمكن بحصة معقولة، لرفع هامش الحظ في حال التساوي في النقاط مع المنتخب الإيفواري ولتعزيز فرص المفاضلة في النسبتين العامة والخاصة وللسفر بحلم غير موؤود في رحلة الدمار صوب أبيدجان.

لا أعذار للاعبي الفريق الوطني بعد أن تقرر إجراء المواجهة بشبابيك مغلقة وبعد نفاذ التذاكر من الساحة أسبوع قبل يوم الموقعة في رسالة لا تحتاج لمن يفك شفراتها كون هذا الجمهور طاب قلبه واشتاق لمسابقة اسمها المونديال، وهو باستعداد أريحي ليبذل الغالي والنفيس كي نتحصل على هذا الشرف للمرة الخامسة في مشوارنا.
تدفق الموج الأحمر من جماهير الدار البيضاء والنواحي، إجراء المباراة بشباك مغلق والحاجة لإستحضار روح أوييم الغابونية وقبلها استلهام واستنساخ مشاهد سابقة شبيهة بنفس المباراة مرت عليها سنوات طويلة، يفرض فرضا على الأسود اصطياد الفهود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا على بعد خطوتين روسيا على بعد خطوتين



GMT 20:24 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اللاعب الذي لا يعوّض ..

GMT 04:39 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 00:58 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

قراءة في قرار اللجنة التحضيرية

GMT 19:55 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبخوت.. لا يكفي! ..

GMT 04:04 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

الضحيتان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 17:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
 صوت الإمارات - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 13:43 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا تعين قائمًا بالأعمال في إيران

GMT 13:39 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بدء فعاليات معرض الكتاب في الجزائر

GMT 01:04 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية تقدم برنامجي منح لطلبة الطب

GMT 10:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن حضانة الدمام يختتم فعاليات المعرض السنوي الثالث

GMT 13:49 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

"سيد واوي" مجموعة قصصية جديدة لهاني الحجي

GMT 13:05 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرضان لكلية التربية النوعية في قصر ثقافة قنا المصرية

GMT 08:48 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الرئيس السابق بوش الأب يخرج من المستشفى

GMT 17:39 2013 السبت ,09 آذار/ مارس

"يما" صوت سينمائي جزائري يصل الى كندا

GMT 01:30 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان "غلاويج" في كردستان يكرّم عباس بيضون و مالك مطلبي

GMT 18:48 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

ماجد المهندس يطرح أحدث أغانيه " هذي جدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates