رفع أبطالنا للجو جيتسو حصيلتهم من الإنجازات الأحد إلى 19 ميدالية ملونة، في الجولة الأولى من النسخة الثانية لجولات أبوظبي جراند سلام، التي أقيمت منافساتها على صالة "توم برادلي" في مركز المعارض الشهير في مدينة لوس أنجلوس، وذلك بإضافة 10 ميداليات في منافسات اليوم الثاني التي أقيمت نزالاتها لأول مرة بدون بدلة في جولات أبوظبي غراند سلام.
وتضمنت الميداليات العشر 4 ذهبيات أحرزهم كل من محمد الدرمكي في وزن تحت 53 كجم للناشئين (الحزام الأزرق)، وخالد إسكندر في وزن 60 كجم للناشئين (الحزام الأزرق)، ومصبح الخاطري في الحزام البنفسجي لوزن تحت 67 كجم، وعبيد الكعبي في منافسات الحزام البني للكبار. كما تضمنت 5 فضيات عن طريق حميد الكعبي للناشئين (حزام أزرق) لوزن 71 كجم، وعمر الفاضلي في منافسات الناشئين (حزام أزرق) لوزن تحت 58 كجم، وخليفة السويدي في منافسات الناشئين لوزن تحت 53 كجم ( الحزام الأزرق)، وناصر البريكي في منافسات وزن 67 كجم (الحزام الأزرق)، وجاسم عبيد في وزن تحت 75 كجم للحزام الأزرق، بالإضافة إلى برونزية لسيف القبيسي في وزن تحت 75 كجم.
وفي تقييمه للجولة الأولى من النسخة الثانية فنيًا وتنظيميًا أكد فهد علي الشامسي رئيس البعثة في البطولة، أنها كانت بطولة ناجحة على كل المستويات، فعلى النطاق الفني شهدت البطولة مشاركة أسماء كبيرة في الأوزان كافة، خاصة بعد أن تضاعف عدد المشاركين إلى 1003 لاعبين ولاعبات، وهو ما انعكس على قوة المنافسات، والحضور الجماهيري اللافت.
وفي ما يخص أداء ونتائج لاعبي منتخبنا الوطني، أوضح أن عدد الميداليات جاء مرضيًا إذا وضعنا في الاعتبار أن المنتخب الذي شارك هو عناصر الصف الثاني الذين يجري إعدادهم لعام 2020، في ظل غياب لاعبي الصف الأول لانشغالهم بالاستعداد للمشاركة في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية بفيتنام خلال الشهر الجاري، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من اللاعبين صغار السن كشفوا عن قدراتهم بشكل جيد، فضلاً عن اكتسابهم الخبرة اللازمة في المشاركات الخارجية وهي هدف من ضمن أهداف استراتيجية الاتحاد.
وعن مستوى التنظيم قال فهد علي: "التنظيم شهد تطورًا كبيرًا في مجالات الدعاية والإعلان وأنظمة التسجيل، حيث تمت زيادة فئة بدون بدلة في المنافسات، وفئة الناشئين، ولذلك اتسعت رقعة التفاعل مع الحدث، لتلبية طموح منتسبي اللعبة كافة، وتعميق المكاسب من خلال إقامة دورة تأهيل للحكام الجدد".
وعن الحضور رفيع المستوى من المسؤولين قال إنه أعطى زخمًا للحدث، موجهاً الشكر إلى وزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ورئيس مجلس إدارة مصرف أبوظبي الوطني ناصر أحمد السويدي، والوكيل المساعد في وزارة الدفاع اللواء ركن طيار عبدالله الهاشمي، وقنصل الدولة في لوس أنجلوس عبدالله السبوسي، ورئيس شركة الألعاب المصاحبة في نادي الجزيرة محمد حسن السويدي، والمبتعثين من طلاب الدولة الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال: "بالنسبة إلى الجوائز المالية في جولات أبوظبي جراند سلام، فقد تضاعفت لتصبح 105 آلاف دولار لكل جولة بعد أن كانت 54 ألف دولار لجميع الأوزان والأحزمة، فضلاً عن تذاكر السفر المجانية التي منحت لجميع الفائزين والفائزات بالمراكز الأولى في منافسات الحزام الأسود، بواقع 6 رجال و4 سيدات، من أجل المشاركة في جولة أبوظبي التي ستقام في شهر يناير/كانون ثان المقبل".
من ناحيته أوضح قنصل دولة الدولة في لوس أنجلوس عبدالله السبوسي، أن التجربة ناجحة بكل المقاييس، حيث عكست لكل محبي اللعبة في العالم الدعم الكبير الذي تحظى به اللعبة من الإمارات، وهذا من منطلق الإيمان بمبادئ وقيم تلك اللعبة، وقدرتها على التأثير الإيجابي فيمن يمارسها، وقدرتها على تعزيز مفهوم القيادة لدى أجيالنا الجديدة، ناهيك عن القيمة المضافة الحقيقية التي صنعتها البطولة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية بشكل عام، والساحل الغربي على وجه التحديد، لأننا نملك فعاليات كثيرة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وكان هناك فراغ في الفعاليات الرياضية قامت لعبة الجو جيتسو بسده.
وقال: "إذا عقدنا مقارنة بين النسخة الثانية التي أقيمت في مركز المعارض الشهير، وبين النسخة الأولى التي أقيمت في جامعة اسوزا العام الماضي وكانت ناجحة، فلا بد أن نعترف بأن تفاعل المجتمع كان أكبر في النسخة الثانية، ونحن نشيد بالجهد الكبير الذي بذله اتحاد اللعبة في انتقاء المكان، والتنظيم الاحترافي، مما أخرج الحدث في أفضل صورة، وأنا أقول بأن أبوظبي نجحت في تصدير تجربة رائدة في الرياضة، للولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر قلعة الرياضة في العالم".
وتابع: "مبادرات الإمارات الناجحة في كل المجالات ومن بينها الجانب الرياضي، تصدر نواحي إيجابية عن منطقتنا، وتثبت أننا نستطيع التأثير إيجابيا في العالم بفضل الدعم الكبير من قبل القيادة الرشيدة، والمنظمات الرياضية الموجودة في أميركا بما فيها اتحاد الجوجيتسو عجزت عن تنظيم مثل هذه البطولة، وجاءت أبوظبي لتنجح في ذلك، وتقدم إليهم منافسة قوية تحظى باحترام العالم، وأظن أن هذا إنجاز في حد ذاته، لأن لوس أنجلوس أكثر المدن الأميركية ازدحاماً، كما أنها تعتبر عاصمة للرياضة والفنون والترفيه والحضارة والثقافة، ويقيم بها مشاهير العالم".
وأكد اللاعب الصاعد محمد عبدالله خليفة الدرمكي الفائز بذهبية وزن 53 كجم في الحزام الأزرق، أن المباراة النهائية كانت صعبة، كونها أمام لاعب قوي هو خليفة السويدي، كما أن معظم الترشيحات كانت تصب في مصلحته، ولكنني تغلبت عليه بالتركيز، وبتنفيذ تعليمات المدرب بإسقاطه وتثبيته.
وعن قيمة الميدالية الذهبية التي أحرزها في لوس أنجلوس وهي المرة الأولى التي يشارك فيها ببطولة أبوظبي جراند سلام، قال: تمثل لي الكثير، وتشعرني بالرضا عن نفسي وأنا عائد للبلاد وقد حققت شيئا لوطني، وصعدت منصة التتويج، وكنت قد عاهدت نفسي على ذلك، وفزت من قبل بذهب بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو 2014 و2015 في الحزام الأصفر، وبذهبية بطولة فرنسا، وفي منافسات البدلة لم أتمكن من الفوز بأي ميدالية لأنني شاركت في وزن يفوق وزني بـ 16 كجم، حيث إن وزني لم يشهد مشاركة العدد المطلوب من اللاعبين فتم إلغاؤه، ولكنني حاولت، ولم انسحب، وقاتلت حتى النهاية لأنني أثق في تدريبي وجهدي في اللعبة مع المدربين.
وعن طموحاته المستقبلية في اللعبة قال: "طموحاتي أن احقق ذهبية بطولة العالم في أبريل المقبل بأبوظبي، وأن أفوز بالذهب في كل بطولات أبوظبي جراند سلام، وأحلم أن أكون مثل فيصل الكتبي وحميد الكعبي".
وبعد نهاية منافسات اليوم الثاني التي تم تخصيصها للاعبين واللاعبات من دون بدلة، والتي شارك فيها ما يقرب من 300 لاعب ولاعبة، خرج كل أعضاء البعثة وتوجهوا إلى فندق هيلتون لوس أنجلوس ويلشير لحضور ملتقى قادة المستقبل، الذي تم تنظيمه للطلبة المبتعثين الذين يدرسون في أميركا، وتفاعل الجميع مع كافة المحاضرات التي بدأت في تمام الساعة الخامسة بالسلام الوطني، ثم كلمة مسجلة لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي الحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثم كلمة قصيرة للقنصل عبدالله السبوسي للترحيب بالضيوف والطلبة، وحثهم على البحث عن العلم، مؤكدا لهم أنهم دليل واضح على استثمار قادة الإمارات فيهم للمستقبل.
ومن بعد كلمة السبوسي، تم عرض فيلم تسجيلي عن النهضة التي تعيشها الإمارات، ثم ألقى محمد الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمته، ثم ألقى معالي د. أحمد بالهول الفلاسي كلمة، تحت عنوان "تجربة قيادة"، فيما تحدثت شما سهيل المزروعي، عن ضرورة تحصيل العلم والتمسك بقيم الآباء والأجداد، وأعقب ذلك كلمة اللواء ركن طيار عبدالله الهاشمي عن ضرورة تحصيل العلم للعودة به إلى الوطن، وأهمية أن يتعرف أبناء الوطن الدارسين في الخارج على ما وصلت إليه نهضة الدولة، بفضل جهود الأجداد والآباء، وأهمية أن يجدوا لنفسهم مسارات للحفاظ على إنجازات السابقين والبناء عليها في المستقبل ثم تم التطرق إلا الأوضاع الراهنة من منظور امني، وتحدث وسيم يوسف عن ضرورة التمسك بقيم الإسلام السمحة التي تحول دون الانحراف مع التيارات الهدامة المعاصرة، ثم ألقى بعد ذلك الدكتور سلطان النعيمي محاضرة قبل أن يفتح النقاش في جلسة حوارية، وتقديم أمسية شعرية مع حفل غنائي.
وأكد خليفة السويدي الحاصل على فضية وزن 53 كجم، أنه وبرغم حزنه على ضياع الذهب، إلا أن ما قلل من ذلك الحزن أنه لم يخرج بعيدًا لأن زميله محمد الدرمكي كان هو الفائز به، مشيراً إلى أنه خاض الكثير من النزالات على مدار اليومين، وتعلم الكثير من الأبطال، وتعايش في أجواء جديدة عليه لأول مرة خارج البلاد، وقال: كسرت حاجز الخوف النفسي ، وأصبح لدي ثقة بنفسي في تحدي الكبار.
وأكد السويدي أن القادم أفضل، خاصة أنه تعلم عدم الاستهتار في أي نزال، والتعامل بجدية مع كل تحد، وتوجه بالشكر إلى اتحاد الجو جيتسو الذي يوفر له ولزملائه مثل هذه الفرصة للمشاركة القوية خارج البلاد، ولمدربيه الذين أعدوه ويبذلوا معه أقصى جهد حتى يكون مستعداً للمشاركة في كل المحافل، وأعتبر أن أبناء الإمارات محظوظون بالدعم الكبير الذي توليه الدولة لهذه اللعبة والذي يفوق نظيره في كل الدول الأخرى، بدليل تنظيم مثل هذه الجولات التي أصبحت الأقوى في العالم، وتحظى بمشاركة «الأساطير» الذين اعتاد الجميع مشاهدتهم في التلفزيون فقط.
وقال المدير الفني لمنتخبنا الوطني البرازيلي جونيور، في تعليقه على المشاركة والمكاسب وأهم الدروس التي تعلمها اللاعبون: "اتحاد الجوجيتسو سبق غيره في تهيئة أفضل بيئة لتأهيل وصقل أبنائه من المراحل السنية المبكرة، وحتى يصلوا إلى مرحلة النضج، وأن السماح بمشاركة هذه النخبة من الأبطال الصغار الذين يتم إعدادهم لعام 2020، يتيح لهم فرص الاستفادة واكتساب الخبرات الكبيرة من هذه البطولات الكبرى".
وأضاف: "المنافسات في بطولة أبوظبي جراند سلام قوية للغاية لأنها تكون في حضرة أبطال العالم، ومن أجل ذلك يتطور مستوى لاعبينا، وبالفعل كنا بحاجة لهذا المستوى من المنافسات للاعبينا الصغار حتى يجدوا أنفسهم أمام الكبار، ويعتادوا على مواجهة الأسماء الكبيرة والتغلب عليها، ولذلك فأنا متفائل جداً بتحقيق الأفضل في الجولات المقبلة، وسعيد للغاية بما تحقق من إنجازات، خصوصا في منافسات من دون البدلة في اليوم الثاني".
وتابع: "الجوجيتسو ليس فوزًا وخسارة فقط، لكنه انضباط وقدرة على إخضاع المنافس، وتركيز وحذر، ومرونة، وقدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، ونحن نبني كل هذه الخبرات والقيم لدى اللاعبين".وعما يحتاجه لاعبو الإمارات في هذا السن ليكونوا أبطالاً في 2020 قال: "يحتاجون إلى الاستمرار في التدريبات كل يوم، والاستمرار في المشاركات الدولية، وتطوير البرامج بما يتوافق مع المستجدات، وبعد ذلك أنا على ثقة كاملة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح قادرون على أن نفرض كلمتنا من خلال هذا الجيل على العالم خصوصاً وأن معدلات التطور تدعو للاطمئنان".
وقال ياسر القبيسي إداري منتخبنا الوطني للجوجيتسو، أن نتائج اليوم الثاني أسعدت كل أعضاء البعثة، خاصة أن الطموح كان أكبر مما تحقق من الميداليات في اليوم الأول، مشيراً إلا أنه وبرغم صغر سن اللاعبين المشاركين في جولة لوس أنجلوس، ومشاركة معظمهم في منافسة من دون بدلة لأول مرة، إلا أنهم كانوا على المستوى المطلوب، وبرغم أننا كنا نراهن على فوز اثنين منهم على الأقل بالذهب في اليوم الأول، بحكم استعداداتهم وقوة إرادتهم، وتطور مستوياتهم الفنية، لكنهم تداركوا الموقف في اليوم الثاني، وأثبتوا أنفسهم، وكان الانطباع في اليوم الثاني أفضل.
وتابع: سعيد بمرونة وتجاوب اللاعبين في عملية إنقاص الوزن في الوقت المناسب، لأن بعض لاعبينا أنقصوا وزنهم 7 كغم، حتى يشاركوا في الأوزان المطلوبة، مثل سيف القبيسي وإبراهيم الحوسني، وحميد ياسر الكعبي الذي أنقص وزنه 5 كجم، وهذا أمر ليس هين على لاعب صاعد، وسوف نرى شيئاً غير في طوكيو.
وفي تعليقه على التحكيم في البطولة قال: نحن لا نحب التطرق لتقييم أداء التحكيم، لكننا نعترف أن التحكيم في اليوم الأول كان جيداً، وربما أفضل من المعدلات المطلوبة، ولكن في اليوم الثاني ربما فقد بعض الحكام تركيزهم، ومع ذلك كان التأثير نسبيا، لأن بعض لاعبينا تعرضوا لبعض القرارات العكسية، وهذا أمر جيد في تكوين الخبرة لديهم، لأننا نقول لهم دائماً، لابد أن تكسب الحكم، وأن تجعله يتبنى مواقفك، وأن يظن دائماً أنك الأفضل.وحول تقييمه للمفاجآت في أداء بعض اللاعبين قال: أظن أن فوز محمد الدرمكي على خليفة السويدي في النهائي مفاجأة، لأن الدرمكي أقل في الوزن من السويدي، وبرغم أنني كنت أتوقع فوز السويدي، إلا أن فوز الدرمكي أسعدني وفاجأني.
وأهدى اتحاد الجوجيتسو العضوية الفخرية لسعادة عبدالله السبوسي، تقديرًا لجهوده الكبيرة في إنجاح جولة لوس أنجلوس للعام الثاني على التوالي، ووجه فهد علي الشامسي بحضور كل اللاعبين الشكر إليه، وتثمين الجهود الكبيرة التي بذلها لتوفير كل الخدمات بأعلى درجة من الكفاءة لكل أفراد البعثة منذ الوصول إلى المغادرة.
وقال الشامسي للقنصل، وهو يهديه بطاقة العضوية الشرفية: "أنقل لكم تحية وتقدير عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، ومهما فعلنا فلن نوفيكم حقكم، لأنكم شركاء حقيقيون في النجاح، والأهم أنكم مقتنعون ومؤمنون بهذه الرياضة وقيمها، ونتمنى أن تتواصل نجاحاتنا معكم في النسخ المقبلة، وسوف نبدأ من الآن في التجهيز لها لأننا لا نرضى إلا بالرقم واحد".
جاء هذا بعد أن اجتمع أعضاء بعثة المنتخب للحصول على صورة تذكارية على المنصة للاعبين، وهم يحملون ميدالياتهم بعد المنافسات، مع أعضاء البعثة وكل من ساهم في نجاح البطولة، وتوجه السبوسي بالشكر إلى اتحاد الجوجيتسو، والمنظمين على النجاح الذي فاق كل التوقعات، وللاعبين على الإنجازات الكبيرة التي حققوها والتمثيل المشرف للبلاد، مؤكدًا أنه سيكون دائما في خدمة لعبة الجوجيتسو بكل بطولاتها وفعالياتها في لوس أنجلوس، وأنه يرحب بالتعاون لأبعد حد مع هذا الاتحاد الناجح صاحب المبادرات.
أرسل تعليقك