رشا عطية تكشف أبرز الأنماط المختلفة لذكاء الطفل
آخر تحديث 16:11:50 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت لـ"صوت الإمارات" جدوى التعرُّف عليها

رشا عطية تكشف أبرز الأنماط المختلفة لذكاء الطفل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رشا عطية تكشف أبرز الأنماط المختلفة لذكاء الطفل

الدكتورة رشا عطية
القاهرة- شيماء مكاوي

كشفت استشاري العلاقات الأسرية وتطوير الذات ومدرب ومعالج دولي في مجال التنمية الذاتية والعلاج المعرفي السلوكي، الدكتورة رشا عطية، أهمية التعرف على أنماط ذكاء الطفل كي تتعامل معه وتساعده على تنمية ذكائه.

وتقول رشا، خلال حوار خاص لـ"صوت الامارات": "هناك أنماط مختلفة لذكاء الطفل فهناك "الذكاء اللغوي" ويتميز أصحاب هذا النوع بالقدرة على القراءة واستخدام الكلمات بإجادة للتعبير عما يريدون، مما يجعلهم أصحاب قدرة على الحديث الشائق والمحاورة الذكية، بالإضافة إلى اتصافهم بالدعابة والفكاهة، وغالبًا ما نرى أطفال هذا النوع من الذكاء مستقبلاً في أعمال مميزة، كأن يكونوا كُتابًا مجيدين أوشعراء موهوبين، أو صحافيين، أو خطباء يأسر حديثهم قلوب الناس.

أضافت رشا: "هناك أيضًا "الذكاء الحسابي" ويتصف أطفال هذا النوع بالقدرة الكبيرة على التعامل مع الأرقام والرموز، وحل المسائل الرياضية والحسابية، مع التميُّز في فهم العلاقات بين الأرقام والرموز، والقدرة الواضحة على التفكير الاستنباطي وحل المشاكل الرقمية والمعادلات، وتصميم الأشكال البيانية، ومن الطبيعي أنَّ نرى أصحاب هذا النوع من الذكاء إما علماء رياضيات أو فيزياء أو خبراء اقتصاد، أما "الذكاء التأملي" فيتمتع أصحاب هذا الذكاء بممارسة التأمل الداخلي بكفاءة، ويلجؤون لقراءة مشاعر وانفعالات الآخرين، كما يتميزون بالقدرة على التركيز والتفكير المنطقي العميق، بالإضافة إلى اتسامهم بالتخيل، والصمت، والعزلة ، والقدرة على معالجة الأفكار والاستراتيجيات التي تقف أمامهم، وغالبًا ما نرى هذا النوع كفلاسفة ومفكرين وعلماء نفس وواضعي خطط استراتيجية.

ثم ذكرت استشاري العلاقات الأسرية أنَّ هناك أيضًا "الذكاء البصري" ونجد أطفال هذا النوع يتميزون بالتخيل والرسم واستخدام الألوان والظلال والتصوير والتقليد والمحاكاة والتخٌّيل الفراغي، ونرى هؤلاء في مستقبلهم كرسامين ونحاتين وأصحاب مهن فنية مختلفة وكذا نجدهم كمهندسي تصاميم، وهناك نمط آخر من أنماط الذكاء يسمى "الذكاء الاجتماعي" ويمتاز أصحاب هذا الذكاء بالقدرة على تفهم دوافع الآخرين واحتياجاتهم، وبالإمكانية الكبيرة على التواصل والتعامل والتعاون والعمل الجماعي، كما توجد لديهم مهارات وقدرات القيادة وإمكانية التعبير عن الآخرين، مما يعني أنهم قادرون على فرض الانسجام والتناغم مع الآخرين، وبالتالي فقد تجدهم في قائمة الزعماء والسياسيين والمهتمين بالعمل الاجتماعي والعلاقات العامة.

كما أبرزت رشا مميزات "الذكاء الجسدي" من حيث امتلاك موهبة استثنائية في استخدام الحركة التعبيرية للجسد، سواء حركة العينين أو عضلات اليدين والوجه وسائر الجسد، لذلك يكون أصحاب هذا الذكاء ممثلين مجيدين لديهم القدرة على تقمص مختلف الأدوار، كما تجد بعضهم راقصي باليه تعبيري أو لاعبي كرة، وجمباز أو رياضيين في مختلف أنواع الرياضة، أما "الذكاء العملي" فيقترن هذا النوع بالإجادة في التعامل مع الأجهزة والمعدات والآلات، وتظهر صفات هذا الذكاء من خلال اهتمام الأطفال بفك وتركيب الأجهزة المنزلية، وأدوات الكهرباء مع اتصافهم بقلة الكلام وتفضيلهم التعامل مع هذه الأشياء على التعامل مع الآخرين ونجد هؤلاء كمهندسين وأصحاب مهن ميكانيكة يدوية، وأيضًا "الذكاء الروحي" فغالبًا ما يترك أصحاب هذا الذكاء ارتياحًا لدى الآخرين، بسبب علامات الصفاء والنقاء البادية عليهم، وتكمن صفات هؤلاء في القادة والزعماء الدينيين، والمتصوفين، الذين يمتازون بالصدق والسماحة ويحملون جميع صفات ومعاني السمو والطمأنينة.

وأكملت رشا: "هناك "الذكاء الوجداني" وأصحاب هذا الذكاء ذو كاريزما خاصة تجعلهم محبوبين من الناس، ولديهم وعي عميق بذواتهم، مع قدرة على التعبير عنها، كما يمتلكون مشاعر حية إيجابية، ورغبة للعمل والإنجاز والتفوق، بالإضافة إلى القدرة على تفهم مشاعر واحتياجات الآخرين والتعاطف معهم، ويتمتعون بقدر كبير من المهارات الاجتماعية، ولديهم قدرة هائلة على تحمل كل العوائق والإحباطات بسبب تفاؤلهم الدائم حتى في أصعب الظروف، لذلك فإننا نجد أصحاب هذا النوع من الذكاء في مكانة عالية ، فيكونون نجومًا في أعمالهم أو كزعماء يمتلكون حب الناس واحترامهم، وهناك أيضًا "الذكاء الموسيقي" وأصحاب هذا النوع يملكون قدرات خاصة في تمييز الأصوات بدقة هائلة كما أنَّ لديهم قدرة على الإبداع الموسيقي والغنائي، أو العمل في مجالات تتعلق بالصوتيات، ونرى أصحاب مثل هذا النوع من الذكاء غالبًا كملحنين موهوبين وفنانين كبار أو موزعين موسيقيين مشهورين، وأيضًا هناك "الذكاء الحدسي" وهؤلاء لديهم قدرة خاصة على التنبؤ والتوقع بأشياء مستقبلية، بشكل لا يمكن تفسيره بالمنطق، وأصحاب هذا الذكاء هم أنفسهم لا يعرفون كيف يستطيعون قراءة الأحداث بشكل أوضح من بقية الناس، ومع أنَّ أصحاب هذا الذكاء نادرون، إلا أنَّ الظاهرة موجودة ، وليس لها أيّة تفسيرات علمية توضح سببها".

واختتمت: "إذا ما تعرفت على النمط الذي ينتمي إليه ذكاء طفلك ستفهم كثيرًا كيفية تنميته حتى تخلق منه عالم ومخترع عظيم".

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشا عطية تكشف أبرز الأنماط المختلفة لذكاء الطفل رشا عطية تكشف أبرز الأنماط المختلفة لذكاء الطفل



GMT 21:38 2024 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيب يكشف أن الأطعمة الغنية باليود تحسّن عمل الغدة الدرقية

GMT 21:47 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طبيبة تبيّن أسباب قشرة الرأس وطرق التخلّص منها

GMT 01:30 2022 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

تحذيرات من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على القلب

GMT 21:30 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للتخلص من الأمراض النفسية التي يسببها فصل الخريف

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 19:36 2013 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الطاقة المتجددة ترفع الآمال بتحقيق عوائد

GMT 20:07 2015 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

تتويج فرح يوسف ملكة جمال سورية في أميركا

GMT 18:11 2012 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الفن أسيرا للأزمنة"معرض لأعمال تشكيلية

GMT 05:13 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بعد الفوز على الكونغو بهدفين أحرزهما النجم محمد صلاح

GMT 01:07 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

هاتف A91 من Oppo بمواصفات متطورة وسعر منافس

GMT 01:32 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بول بوجبا يخضع لجراحة ويغيب عن مانشستر لمدة شهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates