اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جرافات الاحتلال تزيل أكثر من ألف شجرة في الأراضي المحتلة

اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية

تجريف حدائق الزيتون الفلسطينية
القدس المحتلة ـ عادل الأسعد

اتهم القادة الفلسطينيون إسرائيل بارتكابها جرائم وصفتها بـ "جرائم حرب" في أعقاب تدمير الجرافات العسكرية "الإسرائيلية" نحو ألف شجرة من أشجار الزيتون واللوز والتي هي ضمن ممتلكات المزارعين المحليين بزعم أنهم قاموا بزرعها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة.

وأصابت المزارعين حالة من الزهول الجمعة عند التلال التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" بعدما لم يتبق من تلك الأشجار التي يقدر عمرها من خمسة إلى عشرة أعوام سوى القليل من الجذوع وبعض من فروع شجرة الزيتون.

وأوضح صبري مناصرة الذي فقد هو وابن عمه 800 شجرة، أن ذلك الدمار لن ينساه أحد لأنه أصاب قلوب الجميع، مشيرًا إلى أن الأرض ترجع ملكيتها إلى أسرته لما يزيد عن مائة عام وقد اشتراها عمه منذ خمسة أعوام وعمل على تهيئتها لزراعتها بأشجار الزيتون واللوز كي تكون مصدر رزق تعيش منه أسرته المكونة من عشرين شخصًا.

وتعد عملية التجريف التي عمدت عليها الجرافات "الإسرائيلية" الأكبر من نوعها في المنطقة الواقعة جنوب الضفة الغربية خلال ثلاثة أعوام ، ووفقًا لما بيّنه المزارعون فقد اشترك في عمليات الانتهاك هذه التي وقعت الخميس للأراضي خمس مركبات عسكرية.

وأضاف المزارعون بأنه منذ ثلاثة أعوام تنشر السلطات "الإسرائيلية" لافتات تدعي فيها بأن هذه الأرض تابعة لها وملك للدولة، كما زعمت بأن عملية التجريف هذه جاءت تنفيذًا للقانون بعدما تعدى المزارعون على هذه الأرض بطريقة غير قانونية دون الحصول على التصاريح من الدولة للزراعة في وادي "فوكين".

وأفاد مكتب منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية "COGAT" التابع للحكومة "الإسرائيلية" لصحيفة "الإندبندنت" أن التنفيذ جاء بعد إتباع الإجراءات القانونية وتسلم الأوامر.

وذكر القادة الفلسطينيون أن ما فعلته "إسرائيل" من تدمير للممتلكات في الأراضي المحتلة يعد غير قانوني وانتهاكًا للتوصيات القانونية الدولية.

وبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصال أبو يوسف، أن هذه الأراضي المحتلة تخضع للقانون الإنساني الدولي وتطبق بشأنها معاهدة جنيف، مضيفًا أنها أراض تابعة للدولة الفلسطينية، وأن أي مستعمر استيطاني يدعي البناء أو الحيازة للأراضي أو قطع الأشجار يعد جريمة من جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع أبو يوسف حديثه بأن اللافتات التي تضعها "إسرائيل" غالبًا ما تكون مقدمة امتداد للمستوطنات والتي تعتبر غير قانونية من قبل المجتمع الدولي، في ظل وجود 1.200 مواطن فلسطيني يعتمدون في معيشتهم على الزراعة.

يذكر أن وادي "فوكين" يقع في إحدى القرى ما بين امتداد المستوطنات في الضفة الغربية لـ "بيتار إيليت" وبلدة "تسور هداسا"، فيما كانت أشجار الزيتون التي استهدفتها الجرافات "الإسرائيلية" واقعة بالقرب من "تسور هداسا".

وتأتي خسارة أشجار الزيتون واللوز في وادي "فوكين" بعد عام علي خسارتها 250 فدانًا إثر إعلان "إسرائيل" عن شروعها في مد المستوطنات مستقبلًا ما كان لهذا تأثير كبير على القرى الفلسطينية المجاورة، وهو ما جعل رئيس بلدية وادي "فوكين" أحمد سكر يصرح بأن المستوطنات ستحول بلدة وادي "فوكين" إلى سجن بعد محاصرتها بواسطة المستوطنات "الإسرائيلية" من كل جانب.

وأدلى زعيم المستوطنين المحليين دايفيد بيرل، خلال تصريحاته لصحيفة "الإندبندنت" أن الحكومة "الإسرائيلية" محقة في انتزاعها للأشجار التي تم زراعتها على أراضي الدولة بطريقة غير قانونية، مضيفًا أن الدولة تقوم بواجبها في حماية أراضيها، إلا أن محمد سكر الذي فقد 20 شجرة من أشجار الزيتون الخميس بيّن أن والده وجده اعتادا على زراعة القمح في هذه الأرض التي تعود ملكيتها إلى عائلته منذ مئات الأعوام، مضيفًا بأنه تحول إلى زراعة الزيتون حتى يتمكن من الحصول على الزيت وما أن لبثت الأشجار في النمو حتى جاءت الجرافات "الإسرائيلية" لتقتلعها من جذورها.

وأدان هاغيت أوفران، الذي يراقب عملية بناء المستوطنات هذا الدمار الذي لحق بالأشجار في وادي "فوكين" معربًا أن عمليات الانتهاكات هذه هي للأسف جزء من السياسات الإسرائيلية التي تتبعها في الأراضي المحتلة وتهدف بها إلى الحد من الوجود الفلسطيني وزيادة المستوطنات، مضيفًا أن هذه السياسات تضر بمصلحة "إسرائيل" وتقف حائلًا دون إتمام عملية السلام بين الدولة الفلسطينية و"إسرائيل".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتجريف حدائق الزيتون الفلسطينية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates