تصاعد الإجراءات الخليجية ضد انتهاكات طهران بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن
آخر تحديث 15:00:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوغلو يعلن أن تركيا مُستعدة للعب دور الوساطة لتهدئة التوتر بين البلدين

تصاعد الإجراءات الخليجية ضد انتهاكات طهران بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تصاعد الإجراءات الخليجية ضد انتهاكات طهران بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن

الاعتداءات التي استهدفت السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران
طهران ـ مهدي الموسوي

واصلت دول خليجية إجراءاتها ضد انتهاكات طهران، بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن الاعتداءات التي استهدفت السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، مجددة التعبير عن تضامنها مع السعودية.
وتوقّع مراقبون أن تتصاعد إجراءات التضامن هذه في الاجتماعات الوزارية الخليجية والعربية المقررة السبت والأحد، والتي ستُسلط مناقشاتها الضوء على انتهاك إيران الأعراف والمعاهدات الدولية، فضلًا عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية.

وتعهّد وزير الخارجيّة السعودي عادل الجبير بالعمل على "إبراز الدور السلبي لإيران، وانتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية"، مشددًا على أن "الشر كله يأتي من إيران". وقال الجبير خلال استقباله نظيره المصري سامح شكري الثلاثاء، أنه لم يطلع على مبادرة الوساطة الروسية، لكنه لفت إلى أن "الانتهاكات والتحركات العدوانية جاءت من طرف واحد، وليس من طرفين، فالمملكة على مدى 35 عامًا لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران، ولكن إيران منذ الثورة تتحرك في شكل سلبي وعدواني تجاه المملكة، وتتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجنِّد أبناء هذه المنطقة ليعملوا ضد مجتمعاتهم".
ولفت وزير الخارجيّة السعودي، إلى أنّ "إيران تهرِّب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية، وهذه الأمور غير مقبولة، وهي تحرِّض على الإرهاب والعنف والتطرف وتحمي إرهابيين وأشخاصًا متهمين بالإرهاب، وتعطيهم جوازات سفر إيرانية، ولا تحترم القوانين الدولية أو الأعراف الدولية، ولاسيما في ما يتعلق بحماية البعثات الديبلوماسية، فالتصعيد والعمل العدواني والشر كله جاء من إيران وليس من السعودية، ولذلك إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي وطبيعي في المنطقة فعليها أن تكف عن هذه الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنطقة كما تتصرف أي دول تسعى إلى حسن الجوار، فالأمر يعود إلى إيران وتصرفاتها والأساليب التي تتخذها".
وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية أن أربعة مسلحين اعتدوا على حافلة مخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، عند مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح. وأضافت أنهم اوقفوا الحافلة "تحت تهديد السلاح، وأضرموا النار فيها". ولفتت إلى أن الحريق لم يؤد الى إصابات.

ودعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الدبلوماسية لتهدئة التوترات، قائلًا إن "تركيا مُستعدة للعب دور الوساطة"، وأكدّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، أن السعودية عبرت عن إصرارها على ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سورية المقررة في جنيف هذا الشهر.
وقال مصدر سعودي في نيويورك لـ "الحياة"، إن "الأمور تسير قدمًا حسبما تم الاتفاق عليه والتخطيط له في مشاورات فيينا ومحطتها الأخيرة في نيويورك". ووصف لقاء الجبير مع دي مستورا بأنه كان "جيدًا ومفيدًا، شأن الحوار دائمًا مع دي مستورا".
وقال دي ميستورا في بيان عقب محادثات في الرياض مع الجبير والمعارضة السورية: "يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريبًا مع مجموعة الاتصال الدولية في شأن سورية... لا يمكننا تحمّل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة رغم ما يحدث في المنطقة".
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزيّاني أن وزراء خارجيّة دول المجلس سيعقدون اجتماعًا استثنائيًا في الرياض السبت المقبل، برئاسة الجبير بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأفاد الزياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، بأن الاجتماع يأتي "لدرس تداعيات" الاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد.
 
وأعلنت البحرين قطع علاقاتها مع إيران. وكشفت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية أمس، وقف الرحلات من إيران وإليها، فيما استدعت الكويت أمس سفيرها لدى طهران مجدي الظفيري في موقف تضامني مع الرياض. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مسؤول في وزارة الخارجية أنها استدعت صباح أمس سفير الكويت لدى إيران "على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة السعودية، لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقات الدولية وإخلال جسيم بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الديبلوماسية وسلامة طاقمها".

وأوضح مستشار الأمين العام للجامعة العربية خالد الهباس، أن "الاجتماع الوزاري العربي (الأحد) المقبل جاء بناء على طلب من المملكة، وجارٍ الإعداد له وفقًا للقواعد المعمول بها في مثل هذه الاجتماعات". وقال إن "الاجتماع سيبحث في تطورات الأزمة بين السعودية وإيران".
وأكد السفير السعودي لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان في اتصال مع "الحياة"، أن "هناك الكثير من الدول التي أيدت عقد هذا الاجتماع"، مشيرًا إلى أنه "سيُخصص لإدانة التصرفات الحمقاء التي قامت بها إيران تجاه السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد، إضافة إلى البحث في كيفية التصدي لما تقوم به إيران من تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وكان مجلس الأمن دان في بيان أصدره بالإجماع "بأقسى العبارات"، الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعوديتين، داعيًا السلطات الإيرانية إلى "حماية الممتلكات والموظفين الديبلوماسيين والقنصليين واحترام التزاماتها الدولية كاملة في هذا الإطار". وأشار المجلس في بيانه الذي صدر أول من أمس، إلى ضرورة "احترام المبادئ الأساسية في الاتفاقات الدولية وعدم التعرض للمقار الديبلوماسية والقنصلية". وذكر بـ "واجبات الدولة المضيفة باتخاذ كل الخطوات المناسبة لحماية هذه المقار ومنع أي تعطيل أو مساس بأمنها وكرامتها".

وشدد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي "على إيران أن توقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، بما فيها المملكة". وقال إن قطع العلاقات الديبلوماسية "جاء نتيجة تدخل إيران في شؤوننا الداخلية، وبعد الاعتداءين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران اللذين يمثلان خرقًا جديًا للمواثيق والأعراف الدولية". وأضاف: "لا نريد اعتذارًا، بل أن تلتزم الحكومة الإيرانية بواجباتها الدولية وبالمواثيق والأعراف، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتعامل بمبدأ حسن الجوار من خلال الأفعال لا الأقوال والرسائل".

وأشار إلى أن العلاقات السعودية مع إيران "ستكون طبيعية إن هي أوقفت تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مؤكدًا "عمق العلاقة التاريخية مع الشعب الإيراني وحضارته وثقافته". وأبدى خيبة من بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي صدر السبت وشكك في العملية القضائية التي سبقت تنفيذ أحكام الإعدام بـ47 سعوديًا. وقال إن الأمين العام "أُبلغ إلى حد كبير بمعلومات خاطئة حين تحدث عن العملية القضائية والخطوات القانونية خلال المحاكمة وتنفيذ الحكم بحق الإرهابيين"، مشددًا على أن المحاكمة "شأن خاص بالمملكة وجزء من ممارستها سيادتها". وأعرب عن "الأسف لأن الأمين العام لم يتلق المعلومات الصحيحة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الإجراءات الخليجية ضد انتهاكات طهران بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن تصاعد الإجراءات الخليجية ضد انتهاكات طهران بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates