الفصائل المعارضة المقاتلة تعلن فك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفصائل المعارضة المقاتلة تعلن فك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفصائل المعارضة المقاتلة تعلن فك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب

مقاتلان من جبهة فتح الشام في موقع في جنوب حلب
بيروت - صوت الامارات

اعلنت الفصائل المعارضة المقاتلة مدعومة بجهاديين السبت تمكنها من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام السوري على الاحياء الشرقية لحلب، لتحاصر بدورها الاحياء الغربية.

الا ان النظام السوري اعلن مساء السبت ان قواته استعادت عددا من المواقع التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة قرب حلب.

فقد اعلن الائتلاف السوري المعارض السبت ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من فك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ ثلاثة اسابيع على الاحياء الشرقية لحلب.

واكد الائتلاف على حسابه على تويتر ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من "فك الحصار". 

من جهتها اعلنت حركة "احرار الشام" المشاركة في القتال على تويتر "السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب".

بدورها اعلنت "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) ان "المجاهدين من خارج المدينة التقوا بإخوانهم داخل المدينة والعمل جار للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار".

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من المعارضة في حي الشيخ سعيد في جنوب حلب اتصلوا بالفعل بمقاتلين من الفصائل قدموا من قسم من حي الراموسة، الا ان بقية اقسام الحي لا تزال بايدي قوات النظام.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "طرق التموين (نحو الاحياء الشرقية) لم تؤمن بعد".

واعتبر طرفا النزاع على السواء ان معركة حلب مصيرية وسيكون لها تأثير كبير على مجريات الحرب في سوريا.

ومدينة حلب منقسمة منذ 2012 بين احياء غربية تسيطر عليها قوات النظام واحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

ومنذ 17 تموز/يوليو، تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الاحياء الشرقية التي يقيم فيها 250 الف شخص.

وقبيل اعلان فك الحصار كانت الفصائل المقاتلة والجهادية سيطرت على مواقع استراتيجية جنوب حلب عبارة عن ثكنات عسكرية لقوات النظام، الامر الذي مهد لفك الحصار عن احياء المدينة الشرقية.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في الاحياء الشرقية ان السكان اطلقوا النار ابتهاجا بفك الحصار وذبحوا الخراف.

في المقابل، نفت وسائل اعلام النظام السوري الانباء عن فك الحصار ومثلها قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام، مؤكدة ان المعارك مستمرة.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي ان الجيش السوري ارسل تعزيزات الى المنطقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة كما ان "الطيران الحربي يعزل ناريا منطقة العمليات في محيط الكليات العسكرية".

لكن عبد الرحمن اوضح انه "في حال ثبتت الفصائل مواقعها ستتمكن من قطع آخر طرق الامداد الى احياء حلب الغربية ناريا وبالتالي محاصرتها".

وفي حال تأكدت سيطرة الفصائل المسلحة على حي الراموسة المحاذي للثكنات العسكرية لقوات النظام، تكون هذه الفصائل قد فتحت عمليا طريق امداد نحو الاحياء التي تسيطر عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطعت طريق الامداد بالكامل الى الاحياء الغربية.

ويقود المعارك تحالف "جيش الفتح" وعلى رأسه جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة احرار الشام. وسارعت جبهة فتح الشام صباح السبت الى اعلان سيطرة "المجاهدين" على كلية التسليح وكلية المدفعية وكتيبة التعيينات و"بدء اقتحام" الكلية الجوية الفنية.

واسفرت المعارك، وفق المرصد، منذ الاحد عن مقتل "اكثر من 700 مقاتل من الجانبين، غالبيتهم من الفصائل"، كما قتل نحو "130 مدنيا" في مدينة حلب في قصف متبادل بين قوات النظام في الاحياء الغربية والفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية. 

وبحسب عبد الرحمن، فان غالبية القتلى المدنيين سقطوا في الاحياء الغربية جراء قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة كان اخرهم سبعة قتلوا السبت في حي الحمدانية.

-حلب للفائز-

وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين قسميها الشرقي حيث يعيش حوالى 250 الف شخص والغربي الذي يسكن فيه حوالى مليون شخص. وباتت الاحياء الشرقية محاصرة بالكامل منذ 17 تموز/يوليو.

واعرب سكان الاحياء الغربية عن الخشية من حصار قد يطبق عليهم. وقال احدهم وهو استاذ لغة عربية رفض كشف اسمه "لدي ثقة كبيرة بالجيش السوري الا ان المسلحين يهاجمون بأعداد كبيرة مع انتحاريين وهذا امر مخيف".

وتابع "بدأت الاسعار بالارتفاع (...) والسكان يتساءلون ما الذي من الممكن فعله والى اين يمكن الذهاب".

وخلص "نتابع الأخبار لحظة بلحظة ويدنا على قلبنا".

واختصر عبد الرحمن بدوره التطورات في منطقة حلب بالقول "من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب"، مضيفا "انها معركة تحديد مصير".

وفي تسجيل صوتي الخميس وقبل اطلاق اول هجوم على الكليات الحربية، اكد زعيم جبهة فتح الشام الجهادية ابو محمد الجولاني ان نتائج هذه المعركة "تتعدى.. فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل انها ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية (...) وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة".

-الجهاديون خارج منبج-

وعلى جبهة اخرى نجحت قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما افاد المرصد السوري، بالسيطرة على كامل مدينة منبج.

وتشكل منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس ابرز معاقل الجهاديين في محافظة حلب.

وقال عبد الرحمن "لم يبق فيها سوى بعض فلول الجهاديين المتوارين بين السكان"، مشيرا الى ان هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثا عما تبقى منهم.

الا ان المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج شرفان درويش اكد لفرانس برس ان المعارك لا تزال مستمرة في وسط المدينة، مشددا على ان "قوات سوريا الديموقراطية تسيطر حاليا على 90 في المئة منها".

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 ايار/مايو بغطاء جوي من التحالف الدولي هجوما للسيطرة على منبج الاستراتيجية والواقعة على خط الامداد الرئيسي للتنظيم الجهادي بين محافظة الرقة والحدود التركية.
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل المعارضة المقاتلة تعلن فك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب الفصائل المعارضة المقاتلة تعلن فك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب



GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates