لن نتخلى عن اليمن

لن نتخلى عن اليمن

لن نتخلى عن اليمن

 صوت الإمارات -

لن نتخلى عن اليمن

بقلم : منى بوسمرة

ليس غريباً أن تتجاوز مساعدات الإمارات للشعب اليمني، منذ أبريل 2015 إلى يومنا هذا، عشرين مليار درهم، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية، لأن هذه عقيدتها الأخلاقية وسياستها ونهجها في تقديم العون والدعم وإغاثة الملهوف ونصرة الحق.

لهذا لم تمن الإمارات يوماً على أي شعب بأي موقف. فقد كنا وما زلنا، نقف إلى جانب الشعوب، نساندهم في محنهم، وفي عبور الظروف القاسية، من حروب وكوارث طبيعية، بالبرامج التنموية، وإقامة المشاريع، دون تمييز أو تفرقة على أساس العرق أو الجذر أو الدين أو المذهب.

واللافت في رقم المساعدات لليمن ليس ضخامة حجمه فقط، بل في أوجه الدعم، حيث ذهب كله للمشاريع التنموية والإنسانية، ما يؤكد أن الهدف الأول والنهائي لتلك المساعدات هو الشعب. فهذه هي هوية الإمارات، هوية الدولة، التي تؤمن بالاستقرار، والسلام، وليس أدل على ذلك، من موقفنا من الأشقاء في اليمن، وبيننا وبينهم تاريخ وقربى، دين وقومية، جغرافيا وتاريخ، وتطلعات واحدة، نحو منطقة آمنة، وعالم عربي، بلا حروب، ولا صراعات.

لكننا عبر السنين الفائتة، كنا نرقب الكيفية التي تم عبرها اختطاف اليمن، وتحويله إلى بلد مبتلى، على يد عصابات من شتى الصنوف، وإذا كان هذا المشهد يترك ثقله الشديد على الشعب اليمني، فهو أيضاً يمس أمن الإقليم، ولا يقف عند حد أو حدود في منطقتنا.

لقد آمنت الإمارات بأن الحض على السلام، والتفاهم، والوصول إلى تسويات سياسية هو الطريق الأمثل، وهذا يفسر أننا في الملف اليمني، كنا ندعو دوماً إلى حل سياسي، مثلما كنا نتبنى الرأي الذي يقول إن كف يد الغرباء عن هذا البلد، ووضع حد للوكلاء الذين يتولون المهمة نيابة عنه، أمر أساسي أيضاً.

يكفي الإمارات رفعة وشرفاً، أننا وقفنا إلى جانب الأشقاء، وقطعنا دابر الإرهاب، ومنعنا تمدده، وسعينا بكل الطرق، من أجل أن يسترد اليمنيون بلادهم، مثلما امتدت في التوقيت ذاته يد الإمارات البيضاء عبر البرامج التنموية والإنسانية، تعبيراً عن الرغبة، بعودة السلم والاستقرار إلى اليمن.

نحن هنا، وبكل فخر، نزرع رايات مجدنا، لأننا ندرك فعلياً أن الكلام وحده لا يكفي، والإمارات لم تعبر عن مواقفها السياسية، وحسب، بل ساندت الشعب اليمني، ولولا هذه المساندة لكان حال اليمن، اليوم، أسوأ، هذا بالإضافة إلى أن الرعاية الإماراتية، نجحت بتجنيب مناطق ومدن كاملة، هذه الكوارث التي مازلنا نراها في مناطق يحتلها مغامرون وأصحاب أجندات، يفرطون ببلدهم وبشعبهم.

ستبقى الإمارات دولة إنسانية وصل خيرها، بتوجيه قيادتنا الحكيمة، وبتلك الروح التي بثها فينا الراحل الكبير زايد الخير، إلى كل شعوب العالم، فما بالنا بشعب اليمن، وهم جوار الجغرافيا والتاريخ والعروبة والدين والإنسانية، وسنبقى إلى جانبهم، ولن نتخلى عنهم، لا اليوم ولا غداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن نتخلى عن اليمن لن نتخلى عن اليمن



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:56 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عبايات باللون الأزرق لموضة موسم ربيع 2016

GMT 09:53 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أميركا تراقب حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي اللجوء لديها

GMT 20:30 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليدة الانتظار

GMT 02:10 2015 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

منتجع تزلج يفتتح كنيسة مبنية من الثلج في فنلندا

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الفنانة منة فضالي تبدي حماسها لمشاهدة فيلم "الخلية"

GMT 08:02 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

الـ"فيفا" يعلن مباريات تصفيات كأس العرب "قطر 2021"

GMT 03:10 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"تراث الإمارات" يختتم مشاركته النوعية في "الشارقة للكتاب"

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

رسميًا إنتر ميلان يُجدد عقد رانوكيا

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح رموز تعليقات أشجار الفاكهة في علم الفنغ شوي

GMT 21:37 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

سالمين خميس سعيد بوصول فريقه لقبل النهائي الكأس

GMT 21:07 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

بذرة الكتان وعلاج حصوات المراره

GMT 03:02 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر ينشر صور خطوبة ابنه شريف على "إنستغرام"

GMT 20:39 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

539 أسرة تستفيد من حملة جود الرمضانية في الذيد

GMT 19:07 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تفعيل صفحة البحرين على موقع منتدى التعليم للجميع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates