العرب تيارات فكرية وسياسية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

العرب.. تيارات فكرية وسياسية

العرب.. تيارات فكرية وسياسية

 صوت الإمارات -

العرب تيارات فكرية وسياسية

عمار علي حسن
بقلم : عمار علي حسن


منذ نهاية القرن التاسع عشر أثير في الفكر العربي جدل متواصل بين دعاة الإصلاح السلفي والإصلاح الليبرالي، ثم ممثلي الاختيار القومي والاختيار الاشتراكي، وتقاطعت كل هذه التيارات عند نقطة الاهتمام بمسألة تخلف المجتمعات العربية، وسبل نهضتها.
وبالنسبة للاتجاه الليبرالي نجد مرجعيته بأدبيات عصر النهضة العربي في القرن التاسع عشر، أي أفكار رفاعة الطهطاوي وشبلي شميل وفرح أنطون، وقاسم أمين، وعبد الرحمن الكواكبي، وغيرهم. وقد عبرت أدبيات هذا الاتجاه عن القبول العلمي لطروحات الفكر الغربي، واعتبار أن التقدم يتحقق باللحاق بالركب الحضاري الذي يجسده الغرب الرأسمالي. وفي النصف الثاني من القرن العشرين اشتد عود هذا التيار نسبياً، الأمر الذي تجلى في الإنتاج الفكري لكل من طه حسين وعلي عبد الرازق وأحمد لطفي السيد، ولويس عوض، وشارل مالك، وزكي نجيب محمود.. إلخ. أما اتجاه «السلفية الجديدة»، فقد كان يسير بمحاذاة التيار الليبرالي ويناهضه، منذ أواخر القرن التاسع عشر، منطلقاً من أفكار جمال الدين الأفغاني، التي تأثر بها تلميذه محمد عبده. وبينما كان هذا التيار في بدايته يقترب من الليبرالية زادت درجة سلفيته على يد رشيد رضا، وجاء حسن البنا ليدفعه أكثر في اتجاه أكثر انغلاقاً وتشدداً، زاد مع كتابات سيد قطب التي أسست للتطرف الديني والإرهاب. 
وبين الحربين العالميتين بزغ نجم التيار القومي، الذي تأثر ببروز الفكر القومي الأوروبي طيلة القرن العشرين. وتبدى هذا التيار في الأعمال الفكرية لساطع الحصري وزكي الأرسوزي وميشيل عفلق وقسطنطين زريق. أما التيار الماركسي، فقد ظهر تأثيره بعد الحرب العالمية الثانية، التي خرج منها الاتحاد السوفييتي منتصراً، بأيديولوجيته الشيوعية على الأيديولوجيتين الفاشية والنازية. ورغم أن الولايات المتحدة ذات الأيديولوجية الليبرالية كانت شريكه في هذا الانتصار، فإن الاتحاد السوفييتي كانت لديه نزعة أكبر نحو «تصدير» أيديولوجيته في هذه الآونة. ولم يتمايز التيار الماركسي على طول الخط، بل تلاقى في بعض المواقف مع الأجنحة الراديكالية داخل التيار القومي، وفي بعض الرؤى مع المنحى العلمي للتيار الليبرالي، بل إنه أثر في بعض أصحاب الرؤية الإسلامية، فبدأنا نسمع على يد حسن حنفي تعبير «اليسار الإسلامي»، في حين أخذت الأحزاب الشيوعية العربية تهتم أكثر بتقديم رؤيتها الخاصة للإسلام.
وإذا كانت الأيديولوجيات العربية قد ولدت في نهاية القرن التاسع عشر وطيلة القرن العشرين من رحم الانشغال بثنائيات فكرية عميقة، من قبيل الأصالة/ المعاصرة، والعروبة/ الإسلام، التراث/ الثورة/ والاستقلال/ التبعية، والدين/ الدنيا، فإن الخلاف حول هذه الثنائيات لم يحسم بعد، الأمر الذي جعل البيئة الفكرية والسياسية العربية مهيأة دائماً لإنتاج وعي بالأيديولوجيا. 
وبدلاً من أن يبحث عن إطار فكري يحكم الحركة السياسية، ويجعلها تتقدم نحو الإصلاح ويحفظ للبلدان تماسكها ويعبد الدرب أمام تنميتها، شغلتهم مسألة الهوية عما سواها، فصارت تساؤلات من قبيل «من نحن؟» تتقدم كثيراً على نظيراتها من قبيل «ماذا نريد؟».
لا يعني هذا بالطبع أن الإجابة عن السؤال الأول ليست مهمة، لكن ما سبق يشدد على أن الاستغراق في جدل حول الهوية، بما يؤدي إلى الإجحاف بقضايا أخرى مهمة يبدو أمرا غير مستساغ في مجتمع يحاول أن يقطع شوطا على درب التحديث. فالسير على التوازي في حل المعضلات الفكرية والاجتماعية هو الأمر الطبيعي، الذي يفرضه الواقع المعاش، إذ لا يمكن في اللحظة التاريخية الواحدة أن يتم التعامل مع تلك المعضلات بشكل رأسي، بحيث نبدي اهتماما مبالغاً فيه بإحداها ونهمل البقية، تحت ذرائع عدة، لا تمثل في نهاية المطاف سوى مصالح ومشارب فئة بعينها، خاصة مع انتشار الفساد السياسي والاجتماعي في مجتمعاتنا العربية، وظهور أنماط مشبوهة من التحالفات الاجتماعية التي لا ترى سوى مصالحها الضيقة، وتسعى إلى أن تشد عربة التاريخ إلى الخلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب تيارات فكرية وسياسية العرب تيارات فكرية وسياسية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates