هل انتهت تحديات «البريكست»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هل انتهت تحديات «البريكست»؟

هل انتهت تحديات «البريكست»؟

 صوت الإمارات -

هل انتهت تحديات «البريكست»

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يبدو أن الأغلبية المعتبرة، التي حصل عليها «حزب المحافظين» البريطاني في انتخابات 12 ديسمبر الجاري، كافية لكي يواجه زعيمه بوريس جونسون تحديات كبرى تنتظره، وتؤثر في مستقبل بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وبالتالي في صورة العالم خلال الفترة المقبلة. 
ويبدو جونسون مغرقاً في التفاؤل، اعتماداً على ما يراه تفويضاً قوياً، ليس لإنجاز «البريكست» فقط، ولكن لتوحيد البلاد والنهوض بها أيضاً. التفويض قوي بالفعل ولم يحصل الحزب على مثله منذ 1987، فيما مُني منافسه التقليدي «حزب العمال» بأكبر هزيمة منذ 1959.
لكن تربع جونسون وحزبه على «عرش» النظام السياسي البريطاني لا يضع نهاية لتحديات تنتظره، وفي مقدمتها اثنان يعدان الأكبر، وهما إتمام عملية «البريكست» التي لم تنته فصولاً، وتجنب إجراء استفتاء جديد لتقرير مصير اسكتلندا التي يرغب الحزب الأقوى بها، «القومي الاسكتلندي»، في الانفصال عن المملكة المتحدة من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي.
أقر مجلس العموم الجديد، الجمعة الماضية، مشروع الاتفاق الذي توصل إليه جونسون مع المفوضية الأوروبية في أكتوبر الماضي، ورفضه المجلس السابق. لكن ما إن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 1 فبراير المقبل، حتى تبدأ مفاوضات جديدة، سعياً للتوصل إلى الاتفاق التجاري التفصيلي، الذي سيحدد العلاقة بين بريطانيا والاتحاد. ولن تكون هذه المفاوضات أقل صعوبة من سابقتها التي بدأت منتصف 2017، عقب استفتاء «البريكست» المنظم في يونيو 2016، لأنها تحفل بتفاصيل كثيرة، ربما يتعذر الانتهاء من بحثها في نهاية 2020، وفق ما يطمح إليه جونسون. ستحشد المفوضية الأوروبية كل قدراتها التفاوضية، سعياً لتقليل خسارة لا يُستهان بها، نتيجة خروج بريطانيا التي تساهم بنحو 14% من الناتج الإجمالي للاتحاد، وتحتل المركز الأول في الخدمات المالية فيه، وتصل معاملاتها التجارية مع دوله الأخرى حوالي 650 مليار جنيه إسترليني. ولا يقل أهمية عن ذلك سعي المفوضية إلى توجيه رسالة، مفادها أن لمغادرة الاتحاد تكلفة لا يُستهان بها، لكي لا تُقدم دولة أخرى على تكرار تجربة بريطانيا.
وسيواجه الفريق الذي سيختاره جونسون للتفاوض مع المفوضية تحدياً مزدوجاً يتضمن شقين. أولهما الحد من الخسائر المتوقعة التي يوجد تفاوت ملحوظ في تقديرها بين فريقين من الخبراء. يتوقع أحدهما أن تتراوح بين 2% و7% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يعتقد الثاني بإمكان تقليص هذه الخسائر إلى ما بين 1% و2.5%. أما الشق الثاني في هذا التحدي، فهو طمأنة الشركات الكبرى التي ترفض «البريكست»، لأن مكاسبها تزداد كلما كانت الحدود مفتوحة. 
ولكي يحدث هذا، يتعين على جونسون وفريقه المفاوض الحصول على أفضل شروط ممكنة للعلاقة مع الاتحاد الأوروبي، أي إنجاز «بريكست» ناعم يقوم على التواؤم مع قواعد هذا الاتحاد، الأمر الذي يزيد صعوبة المفاوضات. وليست الشركات الكبرى وحدها التي تتطلب مصالحها المواءمة مع هذه القواعد، بل شركات صناعية وزراعية متوسطة في شمال بريطانيا ووسطها أيضاً. كما سيكون على جونسون المواءمة، في المقابل، بين مصالح هذه الشركات، ومطالب العمال الذين اقترعوا لمصلحة المحافظين للمرة الأولى، وقد لا تنسجم مصالحهم مع «بريكست» ناعم، لأنهم يريدون نهاية حاسمة لتدفق عمالة رخيصة من دول شرق أوروبا ووسطها، الأعضاء في الاتحاد.
أما التحدي الكبير الثاني الذي واجه جونسون، فور إعلان نتيجة الانتخابات، وسيمثل ضغطاً متزايداً عليه في الأيام المقبلة، فهو رغبة رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، في إجراء استفتاء جديد على الاستقلال عن المملكة المتحدة من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، اعتماداً على التقدم الذي أحرزه حزبها «القومي الاسكتلندي» في الانتخابات الأخيرة، إذ حصل على 13 مقعداً إضافياً، مقارنة بسابقتها (48 مقابل 35). ويعتقد الراغبون في هذا الاستفتاء أن «القومي الاسكتلندي» حصل على تفويض من ناخبيه لإنجاز الاستقلال، وأنه تفويض لا يقل أهمية عن ذلك الذي ناله المحافظون لتحقيق «البريكست». والأرجح أن يتصاعد النزاع بين حكومة جونسون وأنصار استقلال اسكتلندا، ويصل إلى القضاء للفصل في جواز إجراء استفتاء جديد بعد خمسة أعوام على رفض أغلبية الاسكتلنديين الانفصال. وهذا تحدٍ كبير بحجم أهمية اسكتلندا التي تمثل ثلث المملكة، التي ظلت جزءاً منها، طوال ثلاثة قرون. 
لم تنته إذن «تحديات البريكست»، ولن تكون طريق جونسون ممهدة، رغم الفوز الكبير الذي حققه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انتهت تحديات «البريكست» هل انتهت تحديات «البريكست»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates