الإمارات اختارت التنمية ومحاربة الإرهاب

الإمارات اختارت التنمية ومحاربة الإرهاب

الإمارات اختارت التنمية ومحاربة الإرهاب

 صوت الإمارات -

الإمارات اختارت التنمية ومحاربة الإرهاب

بقلم : محمد الحمادي

ما ميز كلمة دولة الإمارات في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 72 والتي ألقاها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت، أنها كانت واضحة ومباشرة وصادقة، تكلم فيها سموه بكل شفافية ووضوح، فدولة الإمارات اختارت أن تقوم بدور فعّال من أجل استقرار دول المنطقة وتنميتها..

وهذا ما يجب أن تعمل عليه جميع الدول، ودولة الإمارات اختارت بشكل واضح الوقوف في وجه من يدعم الإرهاب ويزعزع أمن واستقرار المنطقة، وقررت عدم التسامح مع من يدعم الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحاً في خياراته، وكما قال الشيخ عبدالله في كلمته، إننا نمر بمنعطف تاريخي بين من يتطلعون للسلام والتنمية وبين قوى الظلام والهدم، ولتجاوز هذا المنعطف بسلام ولما فيه خير البشرية، فإنه لا بد من تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب وتعزيز التنمية.

لم تحمل الكلمة أي ادعاءات، كما فعل البعض، ولم يكن فيها لف أو دوران، وتلك سياسة الإمارات القائمة على الشفافية، فقد أوضح الشيخ عبدالله للعالم السبب الحقيقي لمقاطعة دولة الإمارات لقطر، وأكد سموه أن الإمارات والدول الثلاث، وهي السعودية ومصر والبحرين، مارست حقها السيادي الذي يكفله لها القانون الدولي والمواثيق الدولية لحماية استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها من أي تهديد خارجي، فبعد أن اتخذت الدول كل السبل لإثناء قطر ودياً ودبلوماسياً للتوقف عن تدخلها في شؤون هذه الدول ولم تتجاوب الدوحة مع هذه المحاولات، كان لا بد من اتخاذ قرارها بمقاطعة قطر سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً، وإغلاق حدودها معها، ومنعها من استخدام مجالها الجوي والبحري، والسبب تعرفه قطر وعرفه العالم أمس في الأمم المتحدة، وهو أن الدوحة تدعم الإرهاب، وتقوم بتمويله وإيوائه، كما أنها تتبنى من خلال إعلامها خطاباً تحريضياً ضد هذه الدول وبقية دول المنطقة، وأنها تستخدم ثروتها المالية وأذرعها الإعلامية لتحقيق أهدافها التي تتعارض وأهداف بقية دول المنطقة والتي تسعى إلى محاربة الإرهاب ومكافحة العنف والتطرف، وتعزيز التنمية والبناء للمستقبل.

قطر لم تستطع أن تنكر ما وجه لها من اتهامات إلا بالكلام وبالدعاية الإعلامية، وبالعمل على تشويه الدول الأربع المقاطعة لها، وتشويه أي دولة تعارض خططها وتوجهاتها؛ لذا فقد كان خطابها في الأمم المتحدة مليئاً بالادعاءات التي لم تعد تنطلي على أحد، خصوصاً أنها كانت الدولة الوحيدة التي دافعت عن إيران، وهي تعرف أن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية، وعبثت في العراق، وأشعلت حرباً مذهبية فيه، إيران التي تعيث فساداً في سوريا، وتعطل الحياة في لبنان بدعمها حزب نصر الله الإرهابي، وتسلح ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، وتحرض على زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، وتقوم بتدريب الإرهابيين وتسليحهم ودعمهم مادياً، هذه هي إيران التي تدعمها قطر، وتعتبرها مصدر أمن واستقرار للمنطقة، بل وتقسم أنها «دولة شريفة»!

قطر تصر على مخالفة العالم والمجتمع الدولي في توجهاته في محاربة الإرهاب، وذلك بتقاربها مع إيران وارتمائها في أحضانها، بل وتأييدها لكوريا الشمالية التي تجلب منها الأيدي العاملة لاستخدامها في قطر، وهي تعلم أن هذه الأنظمة تعمل ضد الإجماع الدولي، وتهدد الأمن والاستقرار في كثير من دول العالم، كما تعارض الإجماع الخليجي والدولي بإيوائها أشخاصاً يحرضون على العنف والإرهاب، ويمولون الجماعات الإرهابية، وهي مطالبة اليوم بالتراجع عن كل ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات اختارت التنمية ومحاربة الإرهاب الإمارات اختارت التنمية ومحاربة الإرهاب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates