إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

 صوت الإمارات -

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

رضوان السيد
بقلم - رضوان السيد

منذ أكثر من عشرين عاماً عندما كنت أُترجم كتاب روي متحدة: «بردة النبي، الدين والسياسة في إيران»، عن شخصية رجل الدين الإيراني، وأسرار سلطته، ومدى تعبيره عن روح إيران العميقة كما يقال- منذ ذلك الحين أدركت أنّ قضية فلسطين بل وقضية الجزائر في الخمسينات ومطالع الستينات كانت تشغل شباب الملالي من تلامذة الخميني والمراجع الآخرين، وكانوا يأخذون على الدولة الإيرانية أيام الشاه انحيازها إلى أميركا وإسرائيل. ولذلك فإنه ومنذ عام 1979-1980 عام قيام الجمهورية أعلن الإيرانيون الجدد عن عدائهم لإسرائيل جزءاً من عدائهم للسياسات الأميركية.

بيد أنه ومنذ السنوات الأولى تداخلت الاعتبارات الفلسطينية بالحرب العراقية - الإيرانية، وباستراتيجيات الدولة المتمايزة بل والمفترقة أحياناً عن آيديولوجيات الثورة. بل وأُضيف لذلك الاعتبار المذهبي والهوياتي. فإلى المسألة الفلسطينية والعداء لأميركا وإسرائيل، برز العامل المذهبي والهوياتي والذي تمثل في التدخلات بالدول العربية، ومطامح الزعامة في العالم الإسلامي، كما دخل إيرانيو الملالي في التنافس الشيعي - السني وفي كل هذه المسائل الحساسة والملفات، غلبت على سياسات الدولة الإيرانية إرادات المزايدة والاستقطاب، وهي تنخر في الجسد العربي في العراق وسوريا ولبنان... وفلسطين واليمن.

وفي مطالع القرن الحادي والعشرين، وقد ضرب تنظيم «القاعدة» الولايات المتحدة، حسم الأميركيون قرارهم لصالح تقديم العلاقة مع إيران على العلاقات مع حلفائهم التقليديين من العرب، رغم قلقهم من الملف النووي الإيراني 2003-2004.

كل هذه العوامل لا تزال حاضرةً في الصراع بالمنطقة، وإن شهدت كل فترةٍ تقدم عاملٍ على آخر بحسب تطورات العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة. والقضية الآن أنه بينما تحاول إيران تجنب الصدام مع أميركا، ما نجحت مطلقاً في هجومها الأخير على إسرائيل. إنما الذي صار واضحاً أنه لم تنكشف إيران العسكرية فقط؛ بل انكشفت أذرعها من العراق ولبنان إلى اليمن أيضاً، باعتبار أنّ القوة الأميركية هي على الدوام إلى جانب إسرائيل، بل وهي في أحيانٍ كثيرةٍ تقاتل بدلاً عنها، ثم تثني نفاقاً على التفوق الإسرائيلي الذي لم يظهر إلا في قتل المدنيين بغزة.

ولننتبه إلى أمرٍ آخر ظهر في الهجوم الإيراني الأخير أيضاً. فقد هاجم الإعلام الإيراني الأردن، لأنه تصدى لصواريخها ومسيّراتها المتجهة إلى إسرائيل عبر أجوائه. والملحوظ أنّ هناك مساراً عربياً برز في الأعوام الأخيرة يتجه للانضباط الحذِر والشديد تجاه إيران، فلم تبقَ جبهة عربية مفتوحة ضد إيران؛ في حين تُبقي إيران الجبهة مفتوحة في اليمن... ومع الأردن. إذ بعد أن استقرت الاختراقات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان، لا تزال هناك طموحات إيرانية للانتصار باليمن (أخذ شمال اليمن على الأقل!)، والطموح الآخر إحداث اختراق بالأردن لقسمة المجتمع الأردني وإحداث فوضى مع أن هذا هو هدف المتطرفين الإسرائيليين الذين لا يزال فريقٌ منهم يعتبر الأردن هو الدولة الفلسطينية، إذ لا مكان لدولتين غرب نهر الأردن. لقد بدأ الأمر بإغارات المخدرات عبر الحدود السورية، ثم ظهرت مسيّرات تحمل أسلحة، وها هم يتهمون الأردن الآن بمساعدة إسرائيل ضدهم.

تعمل المجموعة العربية الآن وفي طليعتها الأردن ومصر على وقف النار على غزة والدخول في حلّ الدولتين. وفي ذلك حماية لمصر وللأردن من حلّ التهجير وإنهاء القضية الفلسطينية. وإيران وقد اتضح أنّ أذرُعَها ليست كافيةً للحيلولة دون تدخلها مباشرةً، ليس من مصلحتها الاتجاه لحلّ القضية من طريق الدولتين بحجة إرادة التحرير الكامل، أما الواقع فهو العودة إلى إشغال العرب وأميركا بالفوضى والاختراقات وحليفها غير المعلن التطرف الإسرائيلي - بدلاً من نوعٍ من التعاون في إنقاذ غزة وحلّ الدولتين. لقد حصل نتنياهو على انفراجة بالهجوم الإيراني الفاشل وانصراف الأميركيين والأوروبيين للتضامن معه أو مع إسرائيل، أما الفرصة الدائمة فسيحصل عليها الإيرانيون والإسرائيليون إذا استمرت الحرب واستمر تعذر الحلّ العادل، وذلك بالفوضى والانقسامات والانهيارات والتآكل من حول إسرائيل وإيران وليس في غربها فقط؛ بل وفي السودان وإثيوبيا وباكستان وأفغانستان!

ولننظر في الوضع الآن سواء في العلاقات الإيرانية - الفلسطينية، والإيرانية - العربية، والإيرانية - الأميركية. منذ عام 1982 عندما أنشأت إيران «حزب الله» في البقاع اللبناني هي المرة الأولى التي تحاول فيها استهداف إسرائيل مباشرةً بعض النظر عن مدى جدية الهجوم. لقد صار واضحاً لها ولسائر الأطراف أنّ الولايات المتحدة لا تعتبر الأذرع الإيرانية قادرةً على تهديد إسرائيل حقاً، وعندما تقرر إيران المهاجمة بنفسها، فالأميركيون والبريطانيون وحتى الفرنسيون، يهبون للدفاع عنها. ولذلك فقد تعود إيران للتحرش من خلال أذرعها الفلسطينية وغيرها. لكنّ الضربات الإسرائيلية أضعفت الفلسطينيين كثيراً وكشفت «حزب الله». ولا يستطيع الحوثيون المقاومة إلى ما لا نهاية. ولذلك ربما يظل الصوت مرتفعاً لكن دونما نتائج على الأرض.

أما العرب فهم منضبطون مع إيران، لكنّ إيران تظل في العراق وسوريا ولبنان واليمن. بيد أنّ المساومة معهم لا تفيد، فهم يطمحون لإراحة المنطقة بصفقةٍ مع الولايات المتحدة في عهد بايدن إن لم تضطر للانتظار حتى الانتخابات الرئاسية وما بعدها. إنما هل سيظلون مصرين على محاولة التغلغل في الأردن؟ وهل يخترعون جبهات أُخرى في أنحاء أُخرى؟ لقد صارت علاقاتهم جيدةً بـ«القاعدة» من زمان، وربما مع «داعش». بيد أنّ فعاليات تلك التنظيمات الإرهابية موجودة في الأقطار حيث توجد إيران وأذرعها. وقد هجّروا الملايين، وقتلوا عشرات الألوف، ممن لم تقتلهم ميليشياتها!

هل إيران في مأزق؟ هناك انكسارٌ في الهيبة. وهناك انكشافٌ وفشلٌ للأذرع والميليشيات. وقد صارت فلسطين بعد ضربة غزة هي الملف الرابع أو الخامس في استراتيجيتها. أما الملف الأول فهو العلاقات مع الولايات المتحدة. وقد سمح لهم الأميركيون باستتباع العراق واستنزاف ثرواته. وقد يسمحون لهم بالشيء نفسه في لبنان لكن بعد الإقرار بتنظيم الحدود مع إسرائيل!

هل يقوم الإيرانيون بمراجعةٍ شاملة؟ المرشد صار طاعناً في السن. و«الحرس الثوري» وتركيبة الملالي من حوله مستقرة ومحكمة. وكل مراجعه تعني اعترافاً ولو داخلياً بالفشل، وليست هناك شجاعة للقيام بذلك لأنه يؤثر على مستقبل ترتيبات السلطة.

ختم روي متحدة كتابه عن ملالي إيران بالأثر الذي يقول: أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا! فكم من الإيرانيين لا يزال مقبلاً على ركوب السفينة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates