النظام الدولي والكلمات المتقاطعة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

النظام الدولي والكلمات المتقاطعة!

النظام الدولي والكلمات المتقاطعة!

 صوت الإمارات -

النظام الدولي والكلمات المتقاطعة

بقلم - رضوان السيد

آخِر ما قرأته من توقعات عن مستقبل النظام العالمي، كتاب «التحكم بالعالم» لألفرد ماكوي، وهو كاتب أميركي متخصص بالمستقبليات، ويتحدث في هذا الكتاب عن زوال التفرد الأميركي خلال سنوات قليلة، وصعود إمبراطوريات جديدة.
فالولايات المتحدة ستظل قويةً، لكنّ قوتها تقتصر على حدودها وجوارها فيما وراء البحار، بينما تسيطر البرازيل على أميركا اللاتينية، والصين على شرق آسيا والمحيطات بفضل تفوقها الإنتاجي واستيلائها التدريجي من دون استخدامٍ للقوة العسكرية بإسراف مثلما فعلت أميركا. وستعود روسيا لتسيطر على شرق أوروبا، وإيران على آسيا الوسطى، والهند على جنوب آسيا، وجنوب أفريقيا على جنوب القارة الإفريقية، وأنقرة والقاهرة على الشرق الأوسط. ويتواضع ماكّوي فيقول إنّ توقعاته لا تتجاوز العقود الثلاثة، ولا يستطيع التنبؤ بما يمكن أن يحدث بعد ذلك، بسبب تغير المناخ، وصراعات القوة والنفوذ التي لا تنتهي!

وأذكر أنّ أول ما قرأته عن متغيرات القوى في النظام العالمي، كان كتاب فريد زكريا، الهندي المتأمرك، عام 2004، وهو بعنوان «عالم ما بعد أميركا». وفي نظره فإنّ العولمة التي بلورت تفوُّقَ الولايات المتحدة، فتحت المجالَ لقوى أخرى مثل الصين والهند والبرازيل. وستضطر الولايات المتحدة إلى الاعتراف بتعدد الأقطاب، والموافقة على تعديلات مهمة في نظام العالَم تبدو للوهلة الأولى لغير صالحها، لكنها ترفع عن كاهلها الكثيرَ من المسؤوليات التي فشلت على أي حال في القيام بها.
فالولايات المتحدة ما نجحت إلاّ في أعقاب الحرب الثانية لأن تفوقها كان ساحقاً، إنما حتى وقتها فإن نجاحها كان جزئياً، إذ فشلت في الحرب الكورية، وفي حرب فيتنام، وفي حربي أفغانستان والعراق.

ومن زكريا إلى ماكوي، جرت استطلاعات استراتيجية كثيرة، تركّز جميعاً على تراجع الفردانية الأميركية، ودائماً لأسباب اقتصادية واستراتيجية، بينما يصير الجميع إلى التقليل من شأن المستقبل الأوروبي. وبلغ الأمرُ ذروتَه أيام الرئيس بوش الابن ثم أيام الرئيس ترامب حين سميا أوروبا «القارة العجوز». لكنّ السبب الرئيسي كان مختلفاً. فالأوروبيون لم يتحمسوا للحرب على العراق، ولا لتقرب ترامب من بوتين. وبشكلٍ عام ما كان الأوروبيون يحبون النزاعات والحروب والمواجهات التي كانت الولايات المتحدة تميل إليها وبخاصة في زمن الهيمنة (1990-2008).

ظلَّ الأوروبيون، وبخاصةٍ الألمان، يتهيبون النزاع مع روسيا، لاسيما أنهم يعتمدون عليها في الطاقة (البترول والغاز). وفي البداية والنهاية اعتمدوا على براعة المستشارة الألمانية السابقة ميركل في محاورة بوتين ومبادلته الطاقةَ بالتكنولوجيا المتقدمة. تصدّع الأمن الأوروبي الجديد (بعد انهيار الاتحاد السوفييتي) باحتكاك روسيا مع جورجيا عام 2008 وفصل إقليمين عنها بعد حرب سريعة وحاسمة. ثم كانت الضربة الثانية ضد أوكرانيا عام 2014 بضم شبه جزيرة القرم. ومن يومها ما عاد الأوروبيون واثقين بسحر ميركل، والتي انصرفت إلى الصراع على استقبال اللاجئين السوريين، والإسراع في إنشاء خط النوردستريم مع روسيا!

لقد ظلَّ الصراع على الأوحدية والأولوية وأوراسيا رهن القراءات الاستراتيجية حتى نشبت حرب أوكرانيا مطلع العام 2022. وفي هذه أيضاً ثبت أن الأوروبيين الكبار (وقد فارقتهم بريطانيا) لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم من دون الولايات المتحدة و«الناتو».
وثمن الأمن أن يدفعوا للولايات المتحدة خمسة أضعاف ما كانوا يدفعونه لروسيا مقابل مستوردات البترول والغاز. وليس هذا فقط، بل إنّ أنظمتهم التسلحية ليست أفضل حالاً من سلاح روسيا التقليدي. ولذلك ذُعِروا أيضاً من إمداد إيران لروسيا بالمسيرات وربما بالصواريخ الباليستية.

وإلى هذا وذاك فلا الأميركان ولا الأوروبيون يستطيعون الذهاب إلى صراعٍ مع الصين، لا في الاقتصاد ولا التجارة ولا العسكر.
قبل ثلاثة أيام نعى لافروف، وزير الخارجية الروسي، منظمةَ الأمن والتعاون في أوروبا التي اجتمع وزراء خارجيتها ببولندا ومنعت الوفد الروسي من حضور الاجتماع. روسيا تبدو محتجة على كل النظام الأوروبي والعالمي. وما تزال الولايات المتحدة هي الأقوى، لكنْ إلى متى؟ الأهمّ أنّ الكبار والصغار مستعدون للتمرد عليها. هي قوةٌ بلا هيبة، وقوى دولة أخرى مهيبة لكنها ليست مرغوبة. وهذه أحجيةٌ لا تفيد في حلّ ألغازها وكلماتها المتقاطعة سياسات القوة وحدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الدولي والكلمات المتقاطعة النظام الدولي والكلمات المتقاطعة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates