عشرينيّة رفيق الحريري دروس التّجربة والاستشهاد
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

عشرينيّة رفيق الحريري: دروس التّجربة والاستشهاد

عشرينيّة رفيق الحريري: دروس التّجربة والاستشهاد

 صوت الإمارات -

عشرينيّة رفيق الحريري دروس التّجربة والاستشهاد

بقلم : رضوان السيد

 

هي الذكرى العشرون لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. ونحن هنا بين أمرين: دروس تجربة الحريري الغنيّة، ودروس استشهاده.

أطلَّ رفيق الحريري على الواقع اللبناني أواخر السبعينيات من القرن الماضي، حين كانت الحرب الأهلية ما تزال مشتعلة، وكانت منظّمة التحرير ما تزال مشتبكة مع إسرائيل، وكان العسكر السوري قد دخل لبنان. كلّ ذلك لم يصرفه عن الاهتمام بأمرين: الصحّة والتعليم، وفي البداية بصيدا، ثمّ في بيروت وسائر أنحاء لبنان.

مع أنّه انصرف بعد عام 1982 للتدخّل في الشأن السياسي اللبناني رجاء وقف الحرب الأهلية، لكنّه ما أوقف مساعيه في التعليم فأنشأ مؤسّسة الحريري، التي خرّجت خلال عشرين عاماً أربعين ألف طالب وطالبة، واشترى مدارس الليسيه من الفرنسيين لكي يستمرّ التعليم الأساسي الراقي الذي عُرفت به بيروت. وما اكتفى بإعطاء منح للطلاب بالجامعات، بل ساعد الجامعات أيضاً في دفع مرتّبات الأساتذة، حتى لا يهجروا البلاد وسط الأزمات المتلاحقة.
هي الذكرى العشرون لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. ونحن هنا بين أمرين: دروس تجربة الحريري الغنيّة، ودروس استشهاده

عندما كان الحريري يُنشئ مؤسّسات التعليم والصحّة والخدمات الاجتماعية، كان يطوف بين المملكة وفرنسا وسورية ولبنان بمعدّل جولة كلّ عشرة أيام، من أجل إقناع كلّ الأطراف بوقف الحرب، بعلم المملكة العربية السعودية طبعاً. وقد تمّت عدّة محاولات حضرتْها الأطراف في لوزان وجنيف في أواسط الثمانينيات، لكنّها لم تنجح لأنّ كلَّ طرفٍ كان يريد أن يبدو المنتصر وفق اعتباره. إنّما بعد قمّة الرباط واللجنة السداسية، دخلت المملكة ودخل الأمير سعود الفيصل على الخطّ وجلب النواب اللبنانيين إلى مدينة الطائف حيث قضوا أكثر من شهر (1989) واتّفقوا على حلّ الميليشيات وعلى كتابة دستورٍ جديد، واستعادة مؤسّسات الدولة، ووحدة الجيش. لكن بقي المسمار الأطول: لا يذهب الجيش إلى الجنوب لإتاحة الفرصة للمقاومة!

رجل التّنمية

أنا أرى أنّ أعمال الحريري بين 1979 و1992 تمثّل رؤيته باعتباره رجل تنمية كبيراً. والتنمية عماد السياسة والاستقرار. لكنّ كلّ المراقبين والزملاء يعتبرون أنّ الحريري السياسيّ هو الأهمّ (1992-2005). وقد قام خلالها ومن موقعه رئيساً لحكومات متعاقبة بأربعة أمورٍ كبرى: إعادة إعمار ما هدمته الحروب وإسرائيل، وإعادة إعمار النظام السياسي، وإعادة نشر لبنان لدى العرب وفي العالم، والأمر الرابع: محاولة تنظيم العلاقات مع سورية، ومع الطرف الداخلي المرتبط بسورية وبإيران. وقد حقّق نجاحاتٍ كبرى في الإعمار والتنمية ونشر لبنان على مسرح العالم. لكنّ نجاحه ما كان كاملاً مع النظام السياسي لأنّه بقي فيه التقليديّون وامتزجوا بميليشيات الحرب التي ظلّت سائدةً بمساعدةٍ سوريّةٍ بعد الحرب. أمّا الملفّ الرابع الذي لم ينجح فيه تماماً فكان تنظيم العلاقة مع سورية الأسد. السوريون يعرفون أنّهم لا يستطيعون إلغاء لبنان بالاستيلاء عليه، ولذلك كانوا يستغلّونه إلى أقصى الحدود وفي كلّ المرافق والمجالات، وفي الوقت نفسه يقدّمون من خلاله خدمات لعدّة أطراف: إيران وأميركا وإسرائيل. أدرك رفيق الحريري ذلك كلّه، لكنّه لم يستطِع التسليم به (الوجود السوري شرعي ومؤقّت!). وبقدر ما تعرّض الحريري للابتزاز من السوريين، تعرّض لابتزازاتٍ لا تنتهي من أنصار سورية في الطبقة السياسية.
أعمال الحريري بين 1979 و1992 تمثّل رؤيته باعتباره رجل تنمية كبيراً

عندما مات حافظ الأسد عام 2000 كانت المنطقة تتّجه في اتّجاهين خطِرين: فالقاعدة هجمت عام 2001 على أميركا فاعتزمت أميركا على غزو أفغانستان والعراق وشنّت الحرب العالمية على الإرهاب، وإيران تحفّزت لزيادة نفوذها في سورية والإفادة من إسقاط صدّام، والمضيّ أكثر في مشروعها النووي. ونحن نقول ذلك الآن، وأمّا يومها فكان المنتظر أن تُحكم الولايات المتحدة من خلال غزو العراق سيطرتها على المنطقة. أمّا الذي حدث أنّ الزعماء العرب توفّوا تباعاً، ومنهم الملك فهد والملك حسين وياسر عرفات وصدّام حسين أُعدم.. وقُتل رفيق الحريري. ظننّا الهجمة أميركية، فتبيّن أنّها إيرانية حتى في العراق. فقد دخلت ميليشيات المعارضة العراقية مع القوات الأميركية من إقليم كردستان قادمةً من إيران! وفي ذكرى عاشوراء جرت احتفالات في دمشق وحلب وحمص.

عمليّة مشتركة

هل كانت تلك النُذُر تقلق الحريري والسعوديّين بل والعرب؟ في عام 2008 أو 2009 قال الرئيس حسني مبارك في مجلسٍ كنت حاضراً فيه: ما اطمأنَنّا نحن والسعوديون إلى بشار الأسد لأكثر من ستّة أشهر. لقد أوصاني به والدُه، لكنّه ما استفاد من نصائحنا ولا من الدعم السعودي: فهل خاف من القُرب الأميركي بالعراق؟

على العكس من النُذُر كان الرئيس الحريري يتّجه لمواجهة السياسة السورية في لبنان بعد إرغامه على التمديد للرئيس اميل لحّود. ولذلك انضمَّ إلى اجتماع البريستول. لقد صارت ذكريات قديمة بعد عشرين سنة. فهل فسّروا القرار 1559 (الذي تقدّمت به الولايات المتحدة وفرنسا)، الذي يقول عمليّاً بإخراج القوّات السوريّة من لبنان، بأنّه هجوم على النظام السوري، وبخاصّةٍ أنّ الحضور الأميركي بالعراق كان طاغياً، فشعر النظام السوري بالحصار؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا كُلّف بالاغتيال “الحزب” لا المخابرات السورية؟ يبدو أنّ العملية كانت مشتركة، فالشاحنة الضخمة ومتفجّراتها للسوريّين علاقة بها بالتأكيد.

إقرأ أيضاً: مشروع رفيق الحريري… هزم القتلة!

كيف قرأت الأطراف مقتل الرئيس الحريري؟ بمعنى مَنْ فهم المقتل على أنّه هجوم إيراني – سوري؟ وكيف أمكن حصول ذلك مع وجود الأميركيين؟ ذكرت ذلك لباحثٍ أميركي قبل سنواتٍ فأجابني: كما أمكن للأميركيين أن يقتلوا سليماني بحضور الإيرانيين الكثيف حتى في مطار بغداد حيث قُتل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرينيّة رفيق الحريري دروس التّجربة والاستشهاد عشرينيّة رفيق الحريري دروس التّجربة والاستشهاد



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates