كرة القدم تفقد روحها
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

كرة القدم تفقد روحها؟

كرة القدم تفقد روحها؟

 صوت الإمارات -

كرة القدم تفقد روحها

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

منذ أن حلت بنا جائحة كوفيد 19، وعائلة كرة القدم منشغلة بآثار وتداعيات هذا الزلزال العنيف الذي ضربها، فمع شدة الألم بانقطاع تيار العشق، زادنا وجعاً ما روجت له الشركات العملاقة المستثمرة في كرة القدم، من أرقام منتفخة للخسائر المالية الناجمة عن الشلل الذي ضرب المنافسات، وفي ظل بحث الرعاة والمنتفعين المباشرين من خيرات كرة القدم، عن أنجع السبل للخروج من هذا الدمار الشامل بأسرع وقت، وبأي طريقة ممكنة لإنقاذ الإمبراطورية المالية من الانهيار، بدا وكأن هؤلاء يبيعون في المزاد، جوهر وقيم كرة القدم، التي لا تنازعها في الشعبية والجماهيرية رياضة أخرى.
إن تاريخ كرة القدم فوضوي أكثر مما نظن، فمع كل وصفات نجاح وشعبية كرة القدم وطابعها الديمقراطي، إلا أنها تكشف عن سر غامض، سر كيميائي خفي، يتغير أحياناً وفق المكونات السحرية لكل بلد، فكرة القدم باتت خاضعة لسلطان المال، عصب الحياة فيها اقتصادي، والدليل هو ما تشهده اليوم أوروبا من تجاذب قوي بين الديناصورات، بين من يرفض العودة المستعجلة للتباري، وبين من يحث عليها ولا يرى مفراً منها، وطبعاً من يصر على عودة الحياة لكرة القدم في ظل هذه الأوضاع المخيفة، يستعير تعبيرات غريبة، منها أن الناس سئموا من زنازينهم الصحية، ويرون في كرة القدم نسمة حرية وعبير سعادة.. والتعبير الحتمي عن هذا التغول الاقتصادي لكرة القدم، ولهذا الشره الكبير الذي يميز المشهد، ما شاهدناه يوم السبت الماضي، والدوري الألماني يعود بمباريات تجري خلف الأبواب الموصدة، وأمام مدرجات صماء لا يسمع لها صوت ولا هدير، حيث يكون لزاماً أن يسمع اللاعبون موسيقاهم الاعتيادية، وكأنها آتية من جزر بعيدة.
كل فلاسفة الجمال سيعتبرون عودة البوندسليجا وما سيأتي لاحقاً، تعبيراً إنسانياً عن رفض القهر والانصياع لجبروت فيروس لعين، وسيتغنون بهذا الولاء الرائع من كرة القدم للعاشقين والمعشوقين وهم حول العالم بالملايين، ولكن الحقيقة المتخفية وراء هذا اللحاف العاطفي والرومانسي، أن كرة القدم ما عادت، إلا لتنقذ الصرح المالي من التهاوي كاملاً، وما فكت الرباط وما كسرت قيود الحجر الصحي، إلا لتحول دون أن تتفاقم الأزمة المالية، فاللعب في ملاعب معقمة وعالية الخطورة ومن دون جمهور، ينقذ هذه البطولات من خسائر مالية مضاعفة، بسبب تراجع الإيرادات من النقل التلفزي.
كثيرة هي المؤشرات التي أنبأتنا منذ زمن غير قليل، أن منطق المال غطى تقريباً على كل القيم النبيلة التي قامت عليها كرة القدم، وكانت سبباً في شعبيتها الجارفة، وأن فيروس المال يمكن أن يتسبب فيما هو أفدح وأفظع مما تسبب فيه الفيروس التاجي، أن تفقد كرة القدم روحها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم تفقد روحها كرة القدم تفقد روحها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:05 2016 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

أمطار على منطقة جازان

GMT 13:26 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يطلع على خطط عمل وزارة الخارجية

GMT 21:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

رشيدة طليب تُؤدّي اليمين عضوًا في الكونغرس بـ"مصحف مُترجم"

GMT 17:40 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوف تنجح بإدخال عنصر المرح والحماسة الى حياتك

GMT 15:28 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الإضافي يزيد من معاناة النساء أثناء فترة الحيض

GMT 04:38 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد تطلق موستنج سيدان بمواصفات مذهلة

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ عمار بن حميد النعيمي يترأس جلسة المجلس التنفيذي

GMT 06:07 2014 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

طقس قطر معتدل الحرارة وغائمًا جزئيًا الاحد

GMT 08:03 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السواقين" موضوع الحلقة الرابعة لبرنامج "كراكيب مصرية"

GMT 13:28 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أنور قرقاش يؤكّد أن "أزمة قطر" لم تأت من فراغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates